مايك بومبيو وجيفرسون سيشنز

أكد مسؤول في الإدارة الانتقالية للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، أن الأخير اختار 3 من قدامى المحاربين المحافظين الموالين له، لقيادة فريقيه للأمن القومي، وإنفاذ القانون هم السناتور جيف سيشنز لمنصب وزير العدل، ومايك بومبيو عضو مجلس النواب لمنصب مدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية "سي آي إيه"، إضافة إلى جنرال مايك فلين، الذي اختير لوظيفة مستشار الأمن القومي للرئيس المنتخب، وهو منصب لا يتطلب تأكيد مجلس الشيوخ لتعيين من سيشغله. وأوضح عضو الفريق الانتقالي الذي طلب حجب اسمه أن الثلاثة قبلوا عرض ترامب وسيتم إعلان ذلك رسميًا في وقت لاحق.

ويعتبر اختيار بومبيو، العضو في الكونغرس لثلاث ولايات، لقيادة وكالة المخابرات المركزية مفاجأة. وكان الرجل عضوَا في لجان المخابرات والطاقة والتجارة، في مجلس النواب، إضافة إلى اللجنة التي حققت في هجوم 2012 على مقر البعثة الدبلوماسية الأميركية في بنغازي. وكرر بومبيو انتقادات ترامب للاتفاق النووي الإيراني، وكتب في تغريدة على موقع "تويتر"،  يقول "أتطلع لإلغاء هذا الاتفاق الكارثي مع أكبر دولة راعية للإرهاب في العالم". وتخرج بومبيو في أكاديمية وست بوينت العسكرية، وكان الأول على دفعته وعمل ضابطًا بسلاح المدرعات، كما تخرج في كلية الحقوق بجامعة هارفرد، وأسس فيما بعد شركة تصنع أجزاء الطائرات التجارية والعسكرية.

أما فلين فهو جنرال سابق في الجيش الأميركي، وأحد أقرب مستشاري ترامب. أقيل من وكالة المخابرات الدفاعية عام 2014، وهي خطوة نسبت إلى روايته حقائق صادمة عن الحرب على المتشددين. ويشير مسؤولون عملوا مع فلين إلى أن افتقاره لمهارات الإدارة وأسلوبه في القيادة وراء عزله من وظيفته. وباختيار سيشنز لمنصب وزير العدل، فإن ترامب يكافئ أحد الموالين له تشابهت تصريحاته المتشددة والنارية في بعض الأحيان عن الهجرة، مع تصريحات الرئيس المنتخب. ويرفض سيشنز أي إجراءات لمنح الجنسية للمهاجرين الذين لا يحملون وثائق رسمية، وكان من أكبر المتحمسين لتعهد ترامب بإقامة جدار على الحدود مع المكسيك.

وفيما تستمر عملية اختيار الإدارة الجديدة، طالب جون بولتون سفير الولايات المتحدة السابق في الأمم المتحدة، وأحد المرشحين لحقيبة الخارجية، حكومة الرئيس المنتخب، في لقاء صحافي، "بتغيير النظام في طهران"، وهي دعوة طالما كررها بولتون في تصريحاته حول إيران. وأكد بولتون في لقاء صحافي نشرته صحيفة "هافينغتون بوست"، في وقت متأخر الليلة قبل الماضية، حول مواجهة تحديات إيران للمنطقة والعالم، أن الحل بعيد المدى الوحيد هو تغيير النظام في طهران. وأضاف بولتون الذي دعم ترامب في حملته الانتخابية وتصريحاته حول الاتفاقية النووية "أنا لا أقول إن إسقاط النظام الإيراني سيحل جميع مشاكل المنطقة، لكن سيزول التهديد الأكبر فيها".

وأوضح الرئيس الأميركي باراك أوباما في برلين، أن ترامب يظهر من خلال خيارات تعييناته أنه أدرك "الفرق بين ما ينفع" أثناء الحملة و"ما يجيز توحيد البلاد وكسب الثقة، كذلك لدى من لم يصوت له". من جهته، وصف رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي الرئيس الأميركي المنتخب بعد لقائه في نيويورك، بأنه "زعيم جدير بالثقة"، بينما أكد أمين عام حلف شمال الأطلسي "الناتو" ينس ستولتنبرغ أنه "واثق"، من أنه حين يتولى ترامب الرئاسة، فإنه سيقود الحلف. كما اعتبر رئيس مؤتمر ميونيخ الدولي للأمن فولفجانغ إشينغر، تولي ترامب الرئاسة الأميركية "فرصة لأوروبا"، لتنضج على مستوى السياسة الأمنية.