عبدالمولى محمد علي رئيس ولاية بونتلاند "بلاد بنط"

 

أكد عبدالمولى محمد علي رئيس ولاية بونتلاند "بلاد بنط" أن العلاقات بين دولة الإمارات العربية المتحدة، وجمهورية الصومال علاقات تاريخية، وتعد الإمارات أكبر شريك تجاري للصومال، حيث استضافت آلاف الصوماليين ووفّرت لهم الوظائف، مؤكداً أن الأزمة الراهنة "عابرة" ولن تستمر طويلًا.

وقال عبد المولى "إن دولة الإمارات، شريك استراتيجي في مكافحة الإرهاب، ومحاربة القرصنة، والقضاء على الاتجار في البشر كما أنها مساهم رئيس في عمليات التنمية وتحقيق التقدّم في القرن الأفريقي".

وأكد محمد علي، خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد في دبي أمس الخميس، واستضافه نادي دبي للصحافة على الدعم الذي تقدّمه الإمارات لتحقيق الاستقرار في بلاده، مسلّطًا الضوء على دورها الأساسي في التنمية في المنطقة، وبشأن وجود دور قطري لإذكاء الخلافات بين الإمارات ودولة الصومال "إن العلاقات الإماراتية الصومالية ستستأنف وستواصل تقدمها على الرغم من المناوشات التي تقوم بها أطراف لعرقلتها".

وأشار محمد علي إلى أن استثمارات "موانئ بي أند أو" في ولاية بونتلاند سيكون لها آثار إيجابية كبيرة على اقتصاد بلاده، فبالإضافة إلى الدور التنموي لهذه المشروعات، فإن وجود شركة بحجم وسمعة هذه الشركة في الولاية يسهم بدوره في استقطاب المزيد من الشركات العالمية.

وأوضح أن الاتفاقية المبرمة بين ولاية بونتلاند وشركة "موانئ بي آند أو" لتطوير ميناء "بوساسو" تحظى بأهمية استراتيجية لدورها في دفع عجلة التنمية وتوفير فرص العمل في الولاية وعادة ما تلعب "موانئ بي آند أو" دورًا هامًا في تنمية المجتمعات التي تعمل فيها.

وقال "إن تطوير ميناء "بوساسو" سيتم وفق نصوص الاتفاقية الموقعة مع "موانئ بي آند أو"، مشيرًا إلى أن اعتراض الحكومة الاتحادية على الاتفاقية لا يعطل تنفيذها، حيث إن المادة "54" من دستور الصومال تنص على حق الولاية في توقيع اتفاقيات تجارية مستقلة مع جميع الأطراف لاستقطاب الاستثمارات الأجنبية.

وأضاف "تتيح لنا السلطات الدستورية فيما يتعلّق بالاستثمارات الأجنبية المباشرة، الدخول في اتفاقيات مع شركات وطنية وأجنبية ويُعدّ مشروع بوساسو، أحد الأمثلة على المشاريع التي تساعد على دعم وتنمية الاقتصاد، وتطوير التجارة في المنطقة وخلق فرص عمل جديدة لشعبنا".

وبيّن الرئيس أنّ شركة "موانئ بيه آند أو" حازت على امتياز قانوني عام 2017 لمدة 30 عاماً لتشغيل المنشآت القائمة في "بوساسو" بينما تقوم بتطوير ميناء جديد في الوقت ذاته مضيفاً أن بونتلاند تتمتع بموقع استراتيجي نظرا لكونها الوحيدة التي تتمتع بحدود على البحر الأحمر والمحيط الهندي.

ونوه بأهمية ميناء بوساسو وموقعه الاستراتيجي المتميز في خليج عدن قريبا من البحر الأحمر وقناة السويس ويبعد عن العاصمة مقديشو بمسافة ألفي كيلومتر، حيث تشهد هذه المنطقة مرور نحو 24 ألف سفينة سنوياً، كما تعد اتفاقية تطوير الميناء أضخم اتفاقية توقعها ولاية بونتلاند لاستقطاب الاستمارات الأجنبية منذ العام 1991.

وتعدّ بونتلاند أقدم عضو فيدرالي في دولة الصومال، وتأسست عام 1998 قبل تشكيل الحكومة الفيدرالية عام 2004 وتستحوذ على ثلث مساحة جمهورية الصومال وربع عدد السكان، وسلّط الرئيس الضوء على العلاقات مع الحكومة الفيدرالية وقال: "ندعم حكومة فيدرالية تتمسك بالدستور وتحترم حقوق الحكومات المحلية في المناطق الخاضعة لها فمن الأهمية بمكان أن تتعاون كافة المؤسسات الحكومية لتحقيق هدف مشترك يتمثّل في مصلحة الصومال".