دبي - صوت الإمارات
درس جديد من دروس الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، يجود علينا فيه سموه من بحر خبرته وتجاربه في الحياة، ليقدم لنا خلاصة ما نحتاجه للمضي بأوطاننا إلى بر الأمان، درس مستلهم من رؤية سموه، التي كان لها دور محوري في قيادة بلادنا إلى طريق النهضة والبناء والعزة والشموخ، وقادت دبي لتصبح بين أبرز مدن العالم، فباتت اليوم وجهة مثالية تستقطب الطاقات الشابة والاستثمارات والكفاءات من مختلف أرجاء المعمورة.في تدوينة سموه الجديدة، على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، وعبر وسم #علمتني_الحياة، يقول سموه: «إن الدول تشيب إذا فقدت حماستها.. وتهرم إذا فقدت دافعيتها.. وتشيخ إذا فقدت روح القتال.. حتى وإن زاد شبابها.. العقول التي تملأها شعلة التنافس لا تشيب أبداً».
القائد الملهم
لقد ألهم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد الأجيال بفكره، وبرهن بقيادته أن المهمات مهما كبرت فإن الهمم أكبر، واجتاز بحنكته وحكمته عظيم التحديات، ليقود بلاده إلى الريادة، إنجازاً وثقافةً وتسامحاً، وكان الرقم «واحد» مقصده دائماً وأبداً. كما يمثل بناء الإنسان وتمكينه في نهج صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد الشغل الشاغل دائماً. وقد ألِفَ سموه الحكم والإدارة منذ نعومة أظفاره، وهو يشاهد والده المغفور له بإذن الله، الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، طيب الله ثراه، كيف يدير دبي ويستمع إلى الناس في مجلسه، ما يؤكد أن الحماس تجاه التنمية والتطور هو الشعلة الحقيقية للدول التي تنير طريقها نحو رفاه شعوبها وازدهارها.
ويصف سموه الدول التي افتقدت روح القتال، فيقول: «وتشيخ إذا فقدت روح القتال»، إن هذا الوصف لم يأتِ من فراغ بل يعكس الرؤية الفريدة لسموه في الإدارة والحكم، وصنع القرار. فالوصول إلى الغايات والأهداف يحتاج العزيمة والإرادة والشجاعة.. «فمن يتهيب صعود الجبال.. يعش أبد الدهر بين الحفر».كلمات سموه تأخذنا إلى العديد من الدول التي غرقت في الخراب وهي لا تشعر، تطبطب على جروحها وتراجعها في كثير من الأوقات، ظناً بأن الأمور قد تعود إلى السير في الطريق الصحيح، لأنها ورغم كثرة شبابها، إلا أنها افتقدت روح المنافسة وشعلة التنافس. وفي دول كالدول العربية تصل بها نسبة الشباب إلى 60% من مجموع عدد السكان الذي يناهز 380 مليوناً يجد المتابع يافعين على الأرض تؤطرهم قوانين «شائبة» مُسنة عفا عليها الزمن، وهو ما ينطبق على قول سموه: «حتى وإن زاد شبابها»، فالدول التي لا تراجع قراراتها وقوانينها باستمرار وتنفتح على العالم وتتابع كل جديد يتطور في هذه القرية الكونية الصغيرة التي نعيش بها؛ فاتها الكثير.
باني نهضة دبي
التنافس يظل فكرة تقدح كل ثانية في ذهن الشيخ محمد بن راشد، وهذا ما يجده المتمعن في ختام تدوينة سموه: «العقول التي تملأها شعلة التنافس لا تشيب أبداً»، فمن كتب هذه العبارة يدرك أهمية ألا يظل العقل حبيس مكانه وضرورة استخدامه في كل ما يفيد البشرية ليبقى هذا العقل في قمة أوجه وعطائه.
ولأن من كتب السطور القليلة في كلماتها العميقة في معناها هو من بنى نهضة دبي، دبي الفكرة والنموذج والأمل، ختم سموه بفكرة المنافسة، فهو من جعل «المركز الأول» امتيازاً إماراتياً في كل شيء، هو من أخرج مدينة تقبع في قلب الصحراء إلى مصاف المدن الأكثر تأثيراً وأهمية على وجه الدنيا، تنافس على العالمية في كل ما عرفه البشر وسيعرفون، بل وجعل هذا منهج عمل على مستوى دبي وعلى مستوى الإمارات، التي يقود سموه حكومتها بحنكة القائد الخبير والمعلم المستنير.
وقــــــــــــــــد يهمك أيـــــــــــــــضًأ :