أكدت معالي أرانشا غونزاليس لايا وزيرة الشؤون الخارجية و الاتحاد الأوروبي و التعاون في مملكة إسبانيا أن التعاون الثنائي بين الإمارات وإسبانيا خلال جائحة كوفيد-١٩ برهن على قوة و متانة أواصر الصداقة بين البلدين الصديقين.. و شددت على أن التعاون الدولي بات حتميا من أجل معالجة التحديات التي فرضتها الجائحة.و قالت معالي وزيرة خارجية إسبانيا في تصريحات لـوكالة أنباء الإمارات /وام/ :" آن الأوان لتعزيز علاقاتنا الثنائية بعدما أثبتت لنا أزمة جائحة كوفيد-١٩ عمق أواصر الصداقة مع الإمارات".

و أضافت: " بذلنا جهودا حثيثة لإعادة مواطنينا العالقين خارج البلاد أثناء فترة تفشي الجائحة" .. مشيرة إلى عودة الكثير من المواطنين الأسبان الذين كانوا في الشرق الأقصى إلى إسبانيا عبر دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي وعلى الأخص عبر دولة الإمارات العربية المتحدة".وقالت وزيرة الشؤون الخارجية و الاتحاد الأوروبي و التعاون في مملكة إسبانيا التي تزور الدولة للمرة الأولى منذ توليها منصبها في يناير ٢٠٢٠: " ندرك مدى أهمية المرحلة الحالية من علاقتنا ونعمل سويا على تعزيزها وتنميتها.. و نهتم بتعزيز علاقات الشراكة بين الدولتين الصديقتين وهي من ضمن أهم أولويات إسبانيا في عام ٢٠٢١".

و نوهت في هذا الصدد إلى أن تعزيز علاقات التعاون السياسية والاقتصادية من أهم الأولويات إضافة إلى التعاون من أجل التعافي من آثار جائحة كوفيد-١٩، مؤكدة أن التعاون التجاري والاستثماري يمثل الخطوة التالية.. فيما تتمثل في الأولوية الثالثة في التعاون في مجالات الثقافة والتعليم واللغات وقالت: "نعلم أن دولة الإمارات مهتمة للغاية بتعليم اللغة الإسبانية بوصفها ثاني اللغات شعبية في العالم.. وندرك أيضا أن هناك العديد من الروابط المشتركة بين الشعبين فيما يخص التراث الثقافي".

وفيما يخص الطاقة النظيفة أكدت أن إسبانيا مهتمة بشكل خاص بقطاعين حيويين الأول تقليل نسب ثاني أكسيد الكربون إذ تتجه بخطوات واثقة نحو الانتقال إلى الطاقة النظيفة بينما يتمثل القطاع الآخر في عملية التحول الرقمي لاسيما الانتقال إلى الاقتصاد الرقمي، سواء بالاعتماد على الذكاء الاصطناعي في قطاع الزراعة، أو المدن الذكية، أو سيارات المستقبل..وشددت على أن هذين القطاعين يشملان العديد من فرص التعاون الثنائي بين الدولتين الصديقتين".

كان الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية و معالي أرانشا غونزاليس لايا وزيرة الشؤون الخارجية و الاتحاد الأوروبي و التعاون في مملكة إسبانيا قد وقعا أمس اتفاقية لتعزيز التعاون الثنائي في المجالات الأمنية بين الإمارات وإسبانيا.و في معرض حديثها عن الأهمية الاستراتيجية لعلاقات إسبانيا مع دول مجلس التعاون لاسيما دولة الإمارات العربية المتحدة، سلطت الوزيرة الإسبانية الضوء على الروابط المتينة والتراث المشترك بين الشعبين..

وقالت : " إن علاقاتنا قوية لأننا نتمتع بروابط تاريخية عميقة إضافة إلى روابط إقتصادية متينة".. و أضافت: "تتمتع إسبانيا بعلاقات ممتازة مع هذه المنطقة و نواصل التعاون سويا على الأصعدة كافة.. كما أن هناك فرصا اقتصادية هامة ونرغب في تعزيز العلاقات التجارية والاستثمارية بين البلدين".و ردا على سؤال بشأن التغييرات الكبرى التي طرأت على العلاقات الدولية و التجارية نتيجة تفشي الجائحة، قالت: "آمل أن يكون أهم الدروس المستفادة من الجائحة إدراك قيمة التعاون الدولي والعلاقات متعددة الأطراف.وقد عملت "لايا "- البالغة من العمر ٥١ عاما - و التي تمتد خبرتها في العلاقات الدولية والتجارة إلى أكثر من عشرين عاما - في مركز التجارة الدولي ومنظمة التجارة العالمية والمفوضية الأوروبية.

وقــــــــــد يهمك أيضا :

حمدان بن محمد يشهد تحديات سن اللقايا لهجن الشيوخ بالمرموم

محمد بن راشد يؤكد أن صعود الحضارات وازدهار الأمم يرتبط بالمعرفة