ريم بنت إبراهيم الهاشمي وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي

أعلنت دولة الإمارات التزامها بتقديم مساهمة مالية بقيمة 367 مليون درهم "100 مليون دولار أميركي"، وذلك لـ"الشراكة العالمية من أجل التعليم" على مدى الأعوام الثلاث المقبلة، بهدف تحسين نتائج التعلُّم لنحو 870 مليون طفل وشاب في 89 بلدا ناميا.

جاء ذلك خلال مؤتمر إعلان التبرعات وتجديد الموارد الذي عقدته الشراكة العالمية من أجل التعليم، بالتعاون مع فرنسا والسنغال في العاصمة السنغالية داكار، بحضور الرئيس إيمانويل ماكرون، رئيس جمهورية فرنسا، والرئيس ماكي سال، رئيس جمهورية السنغال، ورؤساء الدول الأفريقية، والوزراء من الدول المانحة، ورؤساء المنظمات الدولية والإقليمية.

وأشادت معالي ريم بنت إبراهيم الهاشمي، وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي، رئيسة وفد الدولة، بتوجيهات القيادة الرشيدة للدولة، وعلى سرعة استجابتها لدعم برامج التعليم في الدول النامية، وتوفير البيئة التعليمية المناسبة للأطفال والشباب، مؤكدة معاليها أن دولة الإمارات ستعمل على تحمل مسؤوليتها لضمان توفير حق التعليم للأطفال، خاصة تعليم البنات، ودعم الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة للأجندة الدولية 2030، كما تعمل الإمارات على لعب دور مهم في المساهمة في العمل الفعّال الذي تقوم به الشراكة العالمية من أجل التعليم، إلى جانب القيادات العالمية التي تجلبها إلى قطاع التعليم.

وأشارت معالي ريم الهاشمي إلى أن هذا التعهد يأتي في "عام زايد" الذي تحتفل به دولة الإمارات، ويعبر عن مبادئ رئيسة تتمثل في الحكمة وبناء الإنسان والاستدامة والاحترام، لافتة إلى أن مهمة الشراكة من أجل التعليم المتمثلة بإعطاء الأولوية للفئات الأشد فقراً والأكثر حرماناً، بالإضافة إلى الذين يعيشون في البلدان الهشة والمتأثرة بالنزاعات، تنسجم انسجاماً تاماً مع السياسات والمبادئ الأساسية للمساعدات الخارجية التي تقوم عليها دولة الإمارات.

وبإعلانها هذا، تكون دولة الإمارات أول دولة على المستوى العربي والإقليمي تقدم الدعم للشراكة العالمية من أجل التعليم، وهي إحدى المبادرات المنبثقة عن البنك الدولي، ما يؤهل الإمارات للمشاركة الفاعلة في هياكل الحوكمة الخاصة بالشراكة العالمية من أجل التعليم.

كما قامت مؤسسة دبي العطاء، جزء من مبادرات الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، والتي تعمل على تعزيز فرص حصول الأطفال والشباب في البلدان النّامية على التعليم السليم، بالإعلان في المؤتمر عن التزامها تخصيص 3.67 مليون درهم "مليون دولار" لحافظة المساواة بين الجنسين ضمن مبادرة تبادل المعرفة والابتكار الخاصة بالشراكة العالمية من أجل التعليم، حيث كانت مؤسسة دبي العطاء أول منظمة في تاريخ الشراكة العالمية من أجل التعليم التي تلتزم بتقديم مساعدة مالية، وذلك خلال مؤتمر إعلان التبرعات وتجديد الموارد الثاني الذي عقد في عام 2014. وقالت جوليا جيلارد، رئيسة مجلس إدارة الشراكة العالمية للتعليم، رئيسة وزراء أستراليا السابقة: "يسرني انضمام دولة الإمارات العربية المتحدة إلى الشراكة العالمية من أجل التعليم كأول دولة عربية ومانحة في الشرق الأوسط"، مؤكدة أن المساهمة السخية التي تبلغ 100 مليون دولار أميركي ستكفل حصول ملايين الأطفال المهمشين على فرصة الذهاب إلى المدرسة والتعلم.

يذكر أن الشراكة العالمية من أجل التعليم هي شراكة تضمّ عدّة أطراف من البلدان النامية والمانحة، والوكالات متعدّدة الأطراف، ومنظّمات المجتمع المدني، والقطاع العام، والجمعيات الخاصة التي تدعم قطاع التعليم في البلدان النامية، واستطاع المنظمون للشراكة العالمية من أجل التعليم من جمع تعهدات والتزامات مالية بلغت 2.3 مليار دولارات لدعم البرامج التعليمية في الدول النامية للفترة من 2018 حتى 2020.

حضر المؤتمر، سلطان الشامسي، مساعد وزير الخارجية والتعاون الدولي لشؤون التنمية الدولية، ومحمد سالم الراشدي، سفير الدولة لدى جمهورية السنغال، ومحمد المهيري، مدير إدارة الشؤون الأفريقية بوزارة الخارجية والتعاون الدولي، وطارق القرق، المدير التنفيذي لمؤسسة دبي العطاء.