الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي

أطلق الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، حزمة اقتصادية بقيمة 50 مليار درهم، لتسريع وتيرة مسيرة أبوظبي التنموية والاقتصادية خلال السنوات الثلاث المقبلة، وذلك بتوجيهات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة.

ووجّه الشيخ محمد بن زايد اللجنة التنفيذية التابعة إلى المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، بوضع خطة تفصيلية للحزمة الاقتصادية خلال تسعين يومًا، تتضمن مبادرات وممكنات تعمل على تعزيز القدرات التنافسية لشرائح القطاع الخاص المختلفة في الإمارة، وتغطي مشاريع البنية التحتية والتشريعية وتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة والصناعية والاجتماعية والخدمية.

وأطلق الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، مبادرات ومحفزات عدة، لتوفير أفق أرحب للتنمية والبناء والاستثمار وإثراء العمل الاقتصادي في أبوظبي، وتهدف إلى تسهيل إجراءات ممارسة الأعمال، وخفض تكلفتها وتسخير كل الإمكانات لتيسير مزاولة الأنشطة التجارية والاستثمارية في المجالات كافة، بما في ذلك إعفاء جميع الرخص الجديدة في الإمارة من شرط وجود مكتب أو مقر عمل لمدة سنتين، والسماح بالرخص المنزلية الدائمة، وتطبيق أنظمة الرخص الفورية على أغلبية الرخص التجارية وعموم الخدمات المقدمة من الحكومة.

كما أمر ولي عهد أبو ظبي بتسريع عملية سداد المستحقات عن العقود مع الموردين من القطاع الخاص، وإعادة دراسة جميع الغرامات في قطاعات الصحة والتعليم وشؤون البلديات، على أن يتم تشكيل لجنة خاصة تضم المكتب التنفيذي ودائرة المالية لمتابعة الإجراءات ذات الصلة.

وشملت توجيهاته أيضًا إعادة دراسة لوائح البناء للبنية التحتية والقطاعات السكنية والتجارية والصناعية، بما يساهم في خفض التكاليف على المواطنين والمقيمين والمستثمرين، ويحافظ على مسيرة التطور العمراني والحضري في أبوظبي.

ووفقًا لخطة أبوظبي لتنويع الاقتصاد وتطوير قطاعات جديدة، أمر الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، بإنشاء مجلس أبوظبي للمسرعات والصناعات المتقدمة، تحت اسم "غدًا"، لاستقطاب ودعم الاستثمارات والتقنيات ذات القيمة المضافة التي تساهم في استشراف وريادة الاقتصاد المعرفي والنوعي لأبوظبي محليًا وإقليميًا.

كما وجّه الشيخ محمد بن زايد آل نهيان بأن يحظى قطاع السياحة باهتمام اللجنة لما لهذا القطاع من دور في تعزيز مكانة الإمارة، باعتبارها وجهة متميزة تستقطب الاستثمارات والسياح، وتوفر أفضل أنماط الحياة لكل من يعيش فيها.

وضمت توجيهاته، إنشاء مرافق وبرامج السياحة البيئية بنوعيها البري والبحري، بما يشمل إنشاء قرى تخييم ومناطق رياضية ترفيهية مختلفة، وأمر الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، بالتركيز على تنمية الاقتصاد المحلي، وتطوير فرص العمل، وذلك عبر إصدار سياسات الشراكة بين القطاعين الخاص والعام، وإطلاق أول مجموعة من المشاريع لتفعيل التعاون بين القطاعين قبل نهاية هذا العام.

كما أمر بإيجاد ما لا يقل عن 10 آلاف فرصة عمل للمواطنين في القطاعين الخاص والحكومي على مدى السنوات الخمس القادمة، إضافة إلى تشجيع وتنظيم المنتج المحلي ودعم المنشآت الصغيرة والمتوسطة، ورفع قدراتها التنافسية محليًا وإقليميًا. كما أمر سموه بإصدار تراخيص مزدوجة لشركات المناطق الحرة في أبوظبي، تسمح لها بالعمل خارج المناطق الحرة، والدخول في المناقصات الحكومية.