ابوظبي - صوت الامارات
أصدر رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ خليفة بن زايد، قراراً بالعفو عن البريطاني ماثيو هيدجز من ضمن "قائمة المُعفى عنهم بمناسبة اليوم الوطني" للدولة. حسب ما ذكرت وكالة أنباء الإمارات صباح اليوم الاثنين، نقلاً عن وزارة شؤون الرئاسة الاماراتية. ويشمل العفو الرئاسي المُعتاد في اليوم الوطني اسم هيدجز الذي سوف يُسمَح له بمغادرة الدولة فور اكتمال الإجراءات الرسمية.
وكانت محكمة استئناف أبوظبي الاتحادية أصدرت، الأربعاء الماضي، قرارها بإدانة هيدجز بتهمة التجسس لصالح دولة أجنبية. وأكدت وزارة الخارجية والتعاون الدولي أن عائلة هيدجز قامت بتقديم التماس للعفو إلى رئيس الدولة، الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان. وأوضحت أن العائلة بعثت رسالة شخصية إلى الرئيس الإماراتي، وقد قام موظفو القنصلية البريطانية بنقلها عبر القنوات الرسمية.
وقال وزير الدولة للشؤون الخارجية،أنور بن محمد قرقاش، في تعليق له على الحكم الصادر والعفو الرئاسي الذي أعقبه إن "الرأفة والمكارم التي عهدناها من رئيس الدولة.. من خلال العفو الرئاسي المُعتاد لليوم الوطني، تتيح لنا التركيز على متانة العلاقات الثنائية بين دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة المتحدة والمنافع التي يمكن أن يجنيها كلا البلدين والمجتمع الدولي عموماً..
وسبق أن عرض المدير التنفيذي للقطاع الاستراتيجي في المجلس الوطني للإعلام، جابر اللمكي، شريطا مصورا، يظهر هيدجز وهو يقول إنه "عضو في المخابرات البريطانية، ويقر بأنه كان يتقارب مع مصادر بصفته طالب دكتوراة". كما أقر هيدجز، في الفيديو الذي عرض خلال مؤتمر صحفي الاثنين، بأنه كان يتقصى عن الأنظمة العسكرية التي تشتريها الإمارات.
واستندت القضية المرفوعة ضد هيدجز إلى أدلة قانونية من خلال فحص الأجهزة الإلكترونية الخاصة به والمعلومات الاستخبارية التي توصلت إليها أجهزة الأمن والاستخبارات الإماراتية والأدلة التي قدمها هيدجز بنفسه. ومن بينها ما يوثق تسخير وتدريب عناصر لاستخدامها في التجسس والمعلومات السرية المُستهدفة، وقد تحققت المحكمة من عمل المتهم في أجهزة استخبارات أجنبية عن طريق أجهزة الاستخبارات الإماراتية، وفق ما أضافت الوكالة.
وفور صدور قرار العفو،عبرت بريطانيا عن امتنانها لدولة الإمارات. وقال جيريمي هانت وزير الخارجية البريطاني "أنباء رائعة عن ماثيو هيدجز... رغم أننا لا نتفق مع الاتهامات لكننا ممتنون لحكومة الإمارات لحل القضية بسرعة".
وأضاف أنها "لحظة حلوة ومرة في نفس الوقت، لأنه يفكر في أبرياء ما زالوا محتجزين في إيران". ومضى قائلا "لن تتحقق العدالة حتى يعودوا هم أيضا إلى الوطن سالمين".