أكّد الدكتور أنور بن محمد قرقاش، وزير الدولة للشؤون الخارجية، أن الإمارات، بحكم عضويتها في التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، ترحب بمحادثات السلام، التي تبدأ في جنيف الخميس برعاية الأمم المتحدة، داعيًا جميع الأطراف اليمنية للمشاركة بشكل بنّاء في المشاورات، التي ترعاها الأمم المتحدة؛ سعيًا للتوصل إلى حل للأزمة اليمنية.

وقال قرقاش، عبر حسابه الرسمي على "تويتر"، الثلاثاء، إن "معاناة اليمن في أعقاب انقلاب الحوثيين لا يمكن أن تنتهي إلا من خلال عملية سياسية تقودها الأمم المتحدة" ,و أشاد بالجهود، التي بذلها مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث، معتبرًا أن جهوده هذه كانت المحرك وراء المشاورات، التي سيتم عقدها الخميس، مشددًا على أن استخدام التحالف العربي للقوة العسكرية الشرعية؛ يهدف دائمًا إلى دعم الحل السياسي، وقرار مجلس الأمن رقم (2216) وأضاف "هناك طريق طويل لنقطعه؛ لكن جنيف يمكن أن تحقق نتيجة أقرب".

وتطلق الأمم المتحدة في جنيف غدًا مشاورات جديدة بين أطراف النزاع اليمني؛ في محاولة للتفاهم بشأن إطار لمفاوضات سلام تنهي الحرب في اليمن، الذي يشهد أزمة إنسانية هي الأكبر في العالم؛ بفعل سيطرة ميليشيات الحوثي على أجزاء منه.

وقال نائب الرئيس اليمني الفريق الركن علي محسن صالح، إن الحكومة الشرعية تدخل الجولة للمرة الرابعة للمشاورات في جنيف وبنوايا صادقة، وتضع في المقام الأول مصلحة أبناء الشعب اليمني، معربًا عن أمله أن يضع الانقلابيون في حسبانهم مصلحة البلاد، وأن يتراجعوا عن طيشهم ومغامراتهم بالاستيلاء على الدولة، وتهديد الأمن القومي والعالمي.

جاء ذلك لدى مناقشة نائب الرئيس اليمني، أمس، وزير الخارجية ورئيس وفد اليمن في مشاورات جنيف خالد اليماني، ترتيبات مشاورات السلام المزمع انعقادها في مدينة جنيف السويسرية غدًا , وأكد الفريق الركن محسن صالح، أن الشرعية تدخل هذه الجولة للمرة الرابعة وبنوايا صادقة، تضع في المقام الأول مصلحة أبناء الشعب اليمني ومصالح البلاد العليا على كل الاعتبارات، منوهًا إلى موقف الشرعية بقيادة رئيس اليمن عبدربه منصور هادي تجاه السلام الدائم المستند إلى المرجعيات الثلاث، بما يؤدي إلى إنهاء الانقلاب، واستعادة الدولة، وحرص الشرعية المستمر على إنهاء معاناة اليمنيين، التي تسبب بها انقلاب ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران.

وأشار وزير الخارجية اليمني إلى التجهيزات الخاصة بالوفد الحكومي المشارك في المشاورات والمسؤولية الكبيرة، التي تقع على عاتقه في هذه الجولة، والتي يأمل الجميع من خلالها أن تسهم بالحد من تفاقم الوضع الإنساني، مشيرًا إلى توجيهات رئيس الجمهورية للوفد بالحرص على الخروج بنتائج إيجابية تخدم مصلحة أبناء شعبنا اليمني، وأهداف استعادة دولته.

وأكد مسؤولون يمنيون لوكالة "فرانس برس"، أن المحادثات غير مباشرة، إلا أنها قد تتحول إلى مفاوضات مباشرة في حال حصل "تقدم ما" , وهي المرة الأولى التي تجري فيها محادثات بين الشرعية والانقلابيين منذ آخر جولة مشاورات في أغسطس/آب 2016 في الكويت , وفي مسعى لوقف الحرب، قال غريفيث" إن مشاورات جنيف "ستوفر الفرصة للأطراف؛ لمناقشة إطار عمل للتفاوض، والإجراءات المتصلة ببناء الثقة، وخطط محددة لتحريك العملية قدمًا".

وتطالب الشرعية بالالتزام بقرار مجلس الأمن الدولي رقم (2216)، كما تطالب الحوثيين بالانسحاب من الأراضي، التي سيطروا عليها، وتسليم الأسلحة الثقيلة , ويقول الباحث المتخصص في الشؤون اليمنية فارع المسلمي، إن مشاورات جنيف "مهمة لأنها الأولى منذ عامين؛ ولأنها تجري برعاية مبعوث أممي جديد".

وأعلن الانقلابيون في صنعاء تشكيل وفدهم إلى مشاورات حل الأزمة اليمنية , ونقل إعلام الانقلابيين ما وصفه بقرار رئيس ما يُسمى ب"المجلس السياسي الأعلى" في صنعاء بتشكيل الوفد الوطني؛ لتمثيلهم في مشاورات جنيف.