دمشق - نور خوام
عاش السوريون يوم دام جديد بين الاشتباكات وأصوات القذائف والطائرات الحربية في مختلف المحافظات والمناطق السورية، بينها حلب وإدلب وحماة مدينة الباب ودير الزور إضافة إلى جنوب دمشق، وهو ما رصده المرصد السوري لحقوق الإنسان امس الأحد الموافق 6 آيار / مايو، والذي كشف عن سقوط خسائر بشرية في مختلف المناطق.
ودارت الاشتباكات على محاور في الريف الشمالي لحلب، بين القوات الحكومية السورية والمسلحين الموالين لها من جانب، والفصائل الإسلامية والمقاتلة من جانب آخر، وتركزت الاشتباكات على محاور في منطقة تل مصيبين، وسط استهدافات متبادلة على محاور القتال بين الطرفين، كما دارت اشتباكات على محاور في محيط منطقة مريودة في القطاع الجنوبي من ريف حلب، ولم ترد أنباء عن إصابات، في حين قضى "شرعي" في فصيل حراس الدين بإطلاق النار عليه في الريف الجنوبي لحلب، وسط اتهامات لهيئة تحرير الشام بإطلاق النار عليه عند حاجز أبو عتبة بالريف هذا انفجار يخلف خسائر بشرية في بلدة قرب الحدود السورية – التركية وتعرضت أماكن في قرية تل عاس بريف إدلب الجنوبي إلى قصف من القوات الحكومية السورية، ما تسبب بوقوع أضرار مادية، من دون ورود معلومات عن خسائر بشرية، فيما سمع دوي انفجار في بلدة الدانا الواقعة بالقرب من الحدود السورية – التركية في القطاع الشمالي من ريف إدلب، ناجم عن انفجار عبوة ناسفة في البلدة أوقع أضراراً مادية وعدة جرحى، كما قضى شخص جراء هذا الانفجار.
قصف بعشرات الصواريخ من قبل القوات الحكومية السورية يطال بلدة في ريف حماة الشمالي
وتعرضت مناطق في قرية الحواش الواقعة في سهل الغاب بالريف الشمالي الغربي لحماة، لقصف مدفعي من القوات الحكومية السورية، كما استهدفت القوات الحكومية السورية بعشرات الصواريخ مناطق في بلدة كفرزيتا، بالتزامن مع قصفها المدفعي لمناطق في محيطها ومناطق في قريتي الجيسات والأربعين، في الريف الشمالي لحماة، ما تسبب بأضرار مادية، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية.
بعد اقتتال عنيف أودى بحياة 11 شخصًا وخلف عشرات الجرحى…عودة الهدوء الحذر إلى مدينة الباب وانتشار لقوات "درع الفرات" في المدينة
أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الهدوء الحذر عاد إلى مدينة الباب، الواقعة تحت سيطرة قوات عملية "درع الفرات"، في القطاع الشمالي الشرقي من ريف حلب، حيث جاء الهدوء عقب عمليات اقتتال انتهت بعد انتشار قوات فصل من قوات عملية "درع الفرات"، والتي دخلت إلى المدينة، لوقت المعارك العنيفة التي دارت بين كل من فصائل الشرقية التي ينحدر معظم مقاتليها من محافظة دير الزور وجيش الإسلام من جانب، وعائلة من مدينة الباب وفرقة الحمزة من جانب آخر، ورصد المرصد السوري لحقوق الإنسان سقوط خسائر بشرية من مقاتلي الطرفين ومدنيين جراء القصف والاستهدافات المتبادلة باستخدام الأسلحة الخفيفة والمتوسطة والثقيلة داخل المدينة، وعلم المرصد السوري أن 11 شخصاً على الأقل قضوا واستشهدوا من ضمنهم 4 مواطنين بينهم سيدة، بالإضافة لقائد مجموعة في فصائل الشرقية مع عدد من عناصره، كما أصيب العشرات من المدنيين وعناصر الطرفين في هذه الاشتباكات، ولا تزال أعداد من قضى واستشهد قابلة للازدياد لوجود جرحى بحالات خطرة.
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان رصد خلال ساعات النهار من يوم الأحد الـ 6 من أيار / مايو الجاري، اشتباكات عنيفة تدور بين ومقاتلين ينتمون لفصائل الشرقية التي ينحدر معظم مقاتليها من محافظة دير الزور من جانب، وعناصر من فرق الحمزة ومسلحين من عائلة واكي من جانب آخر في مدينة الباب في الريف الشمالي الشرقي لحماة، وفي التفاصيل التي حصل عليها المرصد السوري لحقوق الإنسان فإن قتالًا عنيفًا يدور بين الطرفين، على محاور في مدينة الباب، في أعقاب اعتداء الأخير على مقاتلين من فصائل الشرقية، وجرح عنصرين منهم، إذ جرى إسعاف العنصرين لتتحول المشاجرة إلى قتال عنيف يجري فيه استخدام الأسلحة الثقيلة والمتوسطة، وسط استهدافات متبادلة على محاور القتال بين الطرفين، حيث قضى وجرح عدة أشخاص نتيجة هذه الاشتباكات، جرى تأكيد اثنان منهما على الأقل.
ورصد المرصد عمليات استنفار في مدينة الباب، من قبل فصائل عاملة في المنطقة، بهدف تهدئة الأمور، بينما دخل مقاتلو جيش الإسلام إلى جانب فصائل الشرقية، بعد أن وصلوا إلى المنطقة خلال الأيام الفائتة، ضمن عمليات تهجير من غوطة دمشق الشرقية إلى ريف حلب الشمالي الشرقي، وسط استياء شعبي من هذا الاقتتال الذي يجري في ريف حلب الشمالي الشرقي، ضمن مناطق سيطرة قوات عملية "درع الفرات".
ونشر المرصد السوري صباح الأحد، أنه رصد استمرار حالة الاحتقان لدى الأهالي في مدينة الباب، الواقعة في الريف الشمالي الشرقي لحلب، والمتزامنة مع استياء واسع من قبل المواطنين داخل المدينة، على خلفية ما جرى في مشفيين داخل المدينة، ومن إطلاق نار من جنود من القوات التركية داخل المدينة، حيث رصد المرصد السوري وصول ناقلة جند تحمل عناصر من القوات التركية باللباس الميداني الكامل، وعند إشهارهم السلاح في وجوه المواطنين المتجمعين للاحتجاج على التصرفات التي قامت بها مجموعة تابعة لفرقة الحمزة، عمد المواطنون لمطالبتهم بإنزال السلاح قائلين “نزل سلاحك، نزل سلاحك، نحن في بلادنا، نحن في سوريا أرضنا”، ما دفع عناصر القوات التركية لإطلاق النار لتفريق المتجمهرين والاعتداء بالضرب على أحد النشطاء الذين عمدوا لتصوير عملية وصولهم إلى داخل المدينة.
وكان نشر المرصد السوري يوم السبت، من الآن أنه تشهد مدينة الباب التي تسيطر عليها الفصائل المقاتلة والإسلامية العاملة في عملية "درع الفرات" المدعومة تركيًا، عمليات قطع للطرقات واحتجاجات أهلية، في رد على مقاتلين اعتدوا على عاملين في مشفى بالمدينة الواقعة في ريف حلب الشمالي الشرقي، وفي التفاصيل التي حصل عليها المرصد السوري لحقوق الإنسان فإن مجموعة يطلق عليها اسم "اليابا"، وهي إحدى المجموعات التابعة لفرقة الحمزة العاملة في المنطقة، دخلت مشفيي الحكمة والسلام بمدينة الباب، وعمدت لاقتياد أحد الممرضين من مشفى السلام، والاعتداء على موظفين وإهانة بعضهم بتوجيه الشتائم لهم، الأمر الذي دفع مشفى السلام للتوقف عن العمل، حيث تشهد مدينة الباب احتجاجات من عشرات المواطنين في المدينة رداً على التصرفات التي تقوم بها الفصائل في المدينة، حيث أضرم المحتجون النيران في الطرقات وقطعوها مطالبين بكف أيديها عن المدينة وضبط تصرفاتها ومحاسبة من اعتدى على المشفيين، حيث عمدت فرقة الحمزة إلى "فصل المجموعة وتقديمها للقضاء لمحاسبتهم".
بعد مقتل واستشهاد المئات…غارات وقصف بالبراميل المتفجرة والصواريخ يطال جنوب العاصمة دمشق مع قتال عنيف وهجوم مستمر لتضييق الخناق على التنظيم
وهزت انفجارات خلال ساعات المساء الجنوب الدمشقي، نتيجة تجدد عمليات القصف الجوي والبري على مناطق سيطرة تنظيم "داعش"، حيث رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان قصفاً من الطائرات المروحية بالبراميل المتفجرة، وغارات من الطائرات الحربية على مناطق في الحجر الأسود ومخيم اليرموك والتضامن، بالتزامن مع قصف من قبل القوات الحكومية السورية بالقذائف المدفعية والصاروخية والصواريخ التي يعتقد أنها من نوع أرض – أرض، فيما تتواصل الاشتباكات بوتيرة عنيفة بين القوات الحكومية السورية والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية من جانب، وعناصر تنظيم "داعش" من جانب آخر، على محاور في محيط وأطراف مخيم اليرموك والتضامن ومحاور أخرى في حي الحجر الأسود، إذ لا تزال القوات الحكومية السورية تواصل منذ الـ 19 من نيسان / أبريل الماضي، من العام الجاري 2018، إنهاء وجود التنظيم في المنطقة، عبر الضغط على التنظيم وحصره في أضيق نطاق للقبول بالاتفاق السابق والعودة إليه.
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان نشر خلال الساعات الماضية، أنه تواصل أعداد الشهداء المدنيين ارتفاعها في الجنوب الدمشقي، بالتزامن مع ارتفاع تعداد الخسائر البشرية منذ بدء العملية العسكرية لالقوات الحكومية السورية مع حلفائها، ضد مناطق سيطرة تنظيم “داعش” في القسم الجنوبي من العاصمة دمشق، حيث ارتفع إلى 11 على الأقل بينهم 5 أطفال عدد الشهداء الذين قضوا في المجزرة التي جرت في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين من قبل الطائرات الحربية، ليل أمس السبت الـ 5 من أيار / مايو من العام الجاري 2018، ليرتفع إلى 47 بينهم 13 طفلاً و6 مواطنات عدد الشهداء الذين قضوا منذ الـ 19 من نيسان الفائت، في القصف من قبل القوات الحكومية السورية بالقذائف المدفعية والصاروخية والقصف بصواريخ يعتقد أنها من نوع أرض – أرض والقصف من الطيران الحربي والمروحي بالصواريخ والقنابل والبراميل المتفجرة، فيما لا تزال أعداد الشهداء قابلة للازدياد لوجود عشرات الجرحى والمفقودين، حيث يعاني عدد من الجرحى من إصابات بليغة وأخرى حرجة، فيما لا يزال مجهولاً مصير الكثير من المفقودين فيما إذا كانوا فارقوا الحياة أم أنهم لا يزالون على قيد الحياة، حيث يحاول المدنيون والمنقذون عند تراجع وتيرة القصف، إلى محاولة انتشال عالقين أو جثامين من تحت أنقاض الدمار الذي يخلفه القصف على مخيم اليرموك وبقية مناطق سيطرة تنظيم "داعش"، كذلك وثق المرصد السوري عشرات المقاتلين والعناصر ممن قتلوا وقضوا في المعارك التي شهدها القسم الجنوبي من العاصمة دمشق في الفترة ذاتها.
ووثق المرصد السوري 149 قتيلًا على الأقل من عناصر القوات الحكومية السورية والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية، ممن قتلوا منذ يوم الخميس الـ 19 من نيسان / أبريل الفائت من العام الجاري، بينهم 19 ضابطاً برتب مختلفة، ومن ضمنهم 6 جرى إعدامهم، كما وثق 118 قتيلًا من عناصر تنظيم "داعش" ممن قتلوا خلال الفترة ذاتها، جراء القصف والاشتباكات والاستهدافات التي خلفت عشرات المصابين من الطرفين، وعدد القتلى قابل للازدياد نتيجة استمرار العمليات العسكرية ونتيجة وجود جرحى بحالات خطرة.
دفعة المهجرين الرابعة تغادر البلدات الثلاث بريف دمشق الجنوبي متجهة نحو مقصدها في الشمال السوري وعلى متنها مئات المقاتلين والمدنيين
ورصد المرصد السوري لحقوق الإنسان انطلاق الحافلات ضمن الدفعة الرابعة من المهجرين نحو الشمال السوري، حيث تضم القافلة أكثر 52 حافلة تحمل على متنها المئات من المقاتلين والمدنيين وعوائلهم، ممن رفضوا الاتفاق الثلاثي المبرم بين الروس والنظام من جانب، وممثلين عن بلدات يلدا وببيلا وبيت سحم، ورجحت مصادر للمرصد السوري أن يجري نقل الدفعة هذه إلى إدلب في الشمال السوري، بعد أن جرى نقل نحو 5 آلاف شخص من المقاتلين وعوائلهم والمدنيين على متن 3 دفعات نحو مناطق سيطرة القوات التركية وفصائل المعارضة السورية في ريف حلب، حيث رصد المرصد السوري قبل ساعات أنه جرى خلال الساعات الفائتة إخراج نحو 52 حافلة من البلدات الثلاث، فيما من المنتظر أن تنطلق القافلة خلال الساعات القليلة المقبلة نحو وجهتها التي رجحت المصادر أنها إلى الشمال السوري، لتلحق بثلاث دفعات سابقات خرج ضمنها نحو 5 آلاف شخص.
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان نشر الأحد، أن القافلة التي تضم نحو 65 حافلة وسيارة، وتحمل على متنها أكثر من 2700 شخص من مقاتلين وعوائلهم ومدنيين رافضين لاتفاق البلدات الثلاث بريف دمشق الجنوبي، تواصل طريقها نحو الشمال السوري، بعد انطلاقها من أطراف البلدة عقب استكمال الدفعة الثالثة من الخارجين من بلدات يلدا وبيت سحم وببيلا، ليرتفع إلى نحو 5 آلاف عدد الخارجين على 3 دفعات خلال 72 ساعة من ريف دمشق الجنوبي نحو عفرين في الشمال السوري.
ويرجح أن تكون هناك دفعة جديدة يوم غد، نحو وجهة محددة ضمن الاتفاق بين الروس والنظام وممثلين عن البلدات الثلاث سابقاً، كذلك كانت القافلة الأولى من مهجري البلدات الثلاث وصلت صباح يوم الجمعة الـ 4 من أيار / مايو إلى وجهتها في ريف حلب الشمالي الشرقي، فيما كانت مصادر متقاطعة أكدت للمرصد السوري أن القافلة الأولى جرى نقلها إلى منطقة عفرين ومن المرتقب أن يجري نقل القافلة الثانية إلى الوجهة ذاتها، فيمال كان جرى يوم أمس أول الأربعاء عمليات تسجيل أسماء الآلاف من الخارجين من الرافضين للاتفاق، كذلك نشر المرصد السوري يوم أمس الأربعاء، أنه تجري التحضيرات لتنفيذ اتفاق التهجير في الريف الجنوبي للعاصمة، دمشق، حيث من المرتقب أن يجري خلال الساعات الـ 24 القادمة تنفيذ عملية التهجير والبدء بها، عبر نقل القوافل إلى 3 وجهات رئيسية هي إدلب وجرابلس في الشمال السوري ودرعا في الجنوب السوري، من بلدات يلدا وببيلا وبيت سحم، وعلم المرصد السوري من مصادر موثوقة أنه تجري تحضير قوائم المدنيين والمقاتلين الرافضين للاتفاق والراغبين بالخروج نحو الوجهات المحددة للتهجير، على أن يجري انتشار متزامن للنظام على النقاط التي تنسحب منها الفصائل والواقعة على خطوط التماس مع تنظيم "داعش"، ومن المرتقب أن يجري تهجير الآلاف من المقاتلين وعوائلهم والمدنيين الرافضين لاتفاق ممثلي البلدات مع الروس والنظام.