أبوظبي - صوت الإمارات
أعلنت جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، أول جامعة على مستوى العالم للدراسات العليا المتخصصة في بحوث الذكاء الاصطناعي، فتح باب تقديم طلبات الالتحاق لدفعة الخريف من عام 2021، حيث سيبدأ الطلاب المقبولون رحلتهم الدراسية في مجال الذكاء الاصطناعي في حرم الجامعة في مدينة مصدر.
قديم طلبات الالتحاق بدفعة خريف عام 2021 يوم 15 أبريل 2021. كما يُنصح الطلاب الدوليون بتقديم طلبات الالتحاق بحلول 15 يناير 2021. وقررت الجامعة، مؤخراً، زيادة عدد الطلاب المؤهلين للقبول للعام الدراسي الأول المقرر انطلاقه في يناير 2021 إلى 100 طالب، حيث قام نحو 90% منهم حتى الآن بقبول عرض جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي. وتقدم 2.223 طالباً من 97 جنسية مختلفة بطلبات للالتحاق بالجامعة، مع الإشارة إلى أن الطلاب المؤهلين للقبول يأتون من 31 دولة، يقع معظمها خارج منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وبهذه المناسبة، قال معالي الدكتور سلطان بن أحمد الجابر وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة ورئيس مجلس أمناء جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي: «تماشياً مع رؤية القيادة الرشيدة، تسعى جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي إلى بناء وصقل المهارات اللازمة للانتقال إلى المرحلة التالية من النمو والتقدم والتطور. وتعد التقنيات المتطورة، والذكاء الاصطناعي تحديداً، قوّة دافعة للثورة الصناعية الرابعة، وعنصراً محورياً لمستقبل مستدام ومزدهر. ومن هنا تأتي أهمية بناء الكوادر البشرية، وتزويدها بالمهارات والخبرات الفنية، لتمكينها من المساهمة في تطوير القطاع الصناعي في دولة الإمارات، وإثراء قدراتنا في مجالات البحوث والتطوير، وبالتالي الارتقاء بالقطاعات الصناعية، والمساهمة في الازدهار الاقتصادي الشامل في الدولة، فالحصول على شهادة من جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي سيتيح للخريجين اكتساب المهارات والكفاءات لإطلاق الطاقات الكاملة للذكاء الاصطناعي لما فيه منفعة السكان والمجتمع والاقتصاد في دولة الإمارات وخارجها».
سلطان الجابر سلطان الجابر
ومنذ انطلاقها في أكتوبر 2019، حققت جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي العديد من الإنجازات المهمة، بما في ذلك استكمال حرمها الجامعي المتطور في مدينة مصدر، والانتهاء من قبول دفعة الطلاب الأولى. وبالإضافة إلى تعيين أعضاء هيئة التدريس وفريق الإدارة العليا الذي يتضمن أبرز الخبراء، حصلت جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي على اعتماد وترخيص هيئة الاعتماد الأكاديمي في دولة الإمارات، وأطلقت سلسلة جلسات عبر «الإنترنت»، بمشاركة نخبة من الخبراء بهدف تعزيز الوعي حول الذكاء الاصطناعي.
وأبرمت الجامعة عدداً من الشراكات الاستراتيجية في مجالات البحوث والابتكار المرتبطة بالذكاء الاصطناعي مع مؤسسات عالمية، مثل «فيرجن هايبرلوب»، واستضافت وفوداً عديدة من القادة السياسيين والأكاديميين الدوليين.
برامج ماجستير العلوم والدكتوراه
ويبدأ الطلاب المقبولون لدفعة خريف 2021 دراستهم في جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي ضمن برامج ماجستير العلوم والدكتوراه في الرؤية الحاسوبية وتعلم الآلة. وستقدم هيئة تدريسية عالمية المستوى هذه البرامج بإشراف مجلس أمناء الجامعة الذي يرأسه الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، والذي يضم خبراء بارزين عالمياً في الذكاء الاصطناعي، حيث تشمل قائمة الأعضاء كلاً من: البروفيسور السير مايكل برادي الرئيس المؤقت لجامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي وأستاذ تصوير الأورام في جامعة أوكسفورد بالمملكة المتحدة، والبروفيسور أنيل جاين الأستاذ في جامعة ولاية ميشيغان في الولايات المتحدة الأميركية، والدكتور كاي - فولي مسؤول تنفيذي في مجال التكنولوجيا ومستثمر رأس المال الاستثماري في بكين بالصين، والبروفيسورة دانييلا روس مديرة مختبر علوم الحاسوب والذكاء الاصطناعي في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا في الولايات المتحدة، وبينج شياو الرئيس التنفيذي لمجموعة «جروب 42». ويحظى مجلس أمناء الجامعة بالدعم من المجلس الاستشاري، برئاسة عمر بن سلطان العلماء وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بُعد.
وتضم قائمة أعضاء المجلس: الدكتور أحمد بن عبد الله حميد بالهول الفلاسي وزير دولة لريادة الأعمال والمشاريع الصغيرة والمتوسطة، وسارة بنت يوسف الأميري وزيرة دولة للتكنولوجيا المتقدمة، وجاسم محمد بوعتابه الزعابي رئيس دائرة المالية في أبوظبي، والدكتور ون لي مين، كبير علماء ذكاء الآلة في شركة «علي بابا».
رحلة فريدة
قال البروفيسور السير مايكل برادي: «يسعدنا أن تشهد جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي هذا الإقبال المتميز من الخريجين الجامعيين حول العالم، فقد كانت طلبات الالتحاق بالدفعة الأولى متميزة، ويتطلع أعضاء الهيئة التدريسية بشغف لبدء العمل مع الطلاب الذين تمكنوا من إثبات إمكاناتهم القوية. وسيكون الطلاب المقبولون في العامين الأول والثاني رواداً في اختصاصاتهم، لينطلقوا في رحلة تعليمية فريدة يكتسبون خلالها المهارات اللازمة لخوض مسيرة متميزة في عالم الذكاء الاصطناعي، إضافة إلى تلقي المعارف والخبرات الاستثنائية التي ستساعدهم على المضي قدماً في حياتهم المهنية، إضافة إلى رسم ملامح جديدة لمستقبل المجتمعات عبر الإمكانات الهائلة التي يتيحها الذكاء الاصطناعي». وسيمضي الطلاب رحلتهم التعليمية في حرمٍ جامعي متطور تقنياً وصديق للبيئة يقع في مدينة مصدر بأبوظبي. ويتضمن الحرم قاعات دراسية ومختبرات بحثية مستقبلية، ومركز معارف متخصص بالذكاء الاصطناعي، ومرافق ترفيهية.
وتعتبر جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي أول جامعة في دولة الإمارات يتم تطويرها باستخدام البرمجيات العمرانية في بناء وإدارة بنية تحتية تكنولوجية مرنة وتوفير الخدمات بشكل مستمر.
ويتعين على الطلاب المتقدمين لبرامج الماجستير في الجامعة، أن يكونوا حاصلين على شهادة البكالوريوس في التخصصات ذات الصلة، وأن يكونوا حاصلين على شهادة الماجستير في المجالات ذات الصلة بالنسبة لبرامج الدكتوراه. ويمكن الاطلاع على متطلبات القبول الكاملة عبر الموقع الإلكتروني لجامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي mbzuai.ac.ae.
قد يهمك أيضًا:
الإمارات تُرحب مجددًا بعودة جميع المقيمين من حاملي الإقامة السارية المتواجدين بالخارج