صنعاء ـ عبد الغني يحيى
صدت قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية، الأحد، محاولات تسلل للمتمردين على مواقعها في جبل هان غرب تعز. وصاحبت المحاولة إطلاق نار بكثافة، في وقت تجددت الاشتباكات في قرى الأحكوم في مديرية حيفان جنوب تعز.
وواصلت مقاتلات التحالف العربي لدعم الشرعية غاراتها على مواقع ميليشيات الحوثي والقوات الموالية للرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح في مناطق عدة. وقصّفت المقاتلات أهدافًا في حجه وصعدة، بعد أن شنّت غارات مكثفة استهدفت مواقع وأهدافًا للمتمردين في الحجيلة والصليف في الحديدة وباقم والظاهر وكتاف بصعدة، واللواء 63 في محافظة صنعاء، ونقيل بن غيلان في نهم في محافظة صنعاء أيضا.
وأكدت مصادر عسكرية، سقوط 38 قتيلًا في صفوف المتمردين، وإصابة العشرات، خلال 72 ساعة من المعارك في جبهتي صرواح والمخدرة في مأرب. وأوضحت المصادر أن بين القتلى قياديًا حوثيًا، فيما أسر 4 آخرين، كما دمرت مقاتلات التحالف دبابة وآليات عسكرية أخرى للمتمردين.
واحتدمت المعارك في جبهات تعز، المدينة والريف، بين قوات الجيش اليمني وميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية، مصحوبة بالقصف العنيف بمختلف الأسلحة من قبل الأخيرة على مواقع الجيش والأحياء السكنية، على إثر هجوم مباغت شنته عليهم الميليشيات الانقلابية.
وتمكنت قوات الجيش اليمني، من إفشال محاولة تقدم للميليشيات الانقلابية على مواقعها في محيط تلتي السوداء والخلوة ومنطقة شرف العنين وجبل الخضر وبلدة وهر، وأجبرتهم على الفرار بعد سقوط قتلى وجرحى من صفوف ميليشيات الحوثي وصالح.
وجددت، ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية قصّفها من مواقع تمركزها في الأكبوش، في مديرية حيفان على طريق هيجة العبد، الشريان الرئيسي الذي يصل بين تعز وعدن. وتمكنت مدفعية الجيش اليمني من "تدمير دورية عسكرية تابعة للميليشيات الانقلابية على متنها مسلحين وذخائر رشاشات وقذائف مدفعية في منطقة الحود بجبهة الصلو التي تشهد مواجهات متقطعة في محاولة من الميليشيات لاستعادتهم معقلهم بمنطقة الصيار التي تم دحرهم منها الشهر الماضي".
وبينما تواصل طائرات التحالف العربي، الذي تقوده السعودية، تحليقها المستمر على سماء تعز وشنها لغارات مركزة ومباشرة على مواقع وتجمعات ومخازن أسلحة الميليشيات الانقلابية في مناطق متفرقة من تعز، ألقت طائرات التحالف، منشورات على محيط حي تبة فندق "سوفتيل"، تدعوهم بضرورة إخلاء المنطقة بشكل فوري؛ كون المنطقة أصبحت هدفًا عسكريًا لطيران التحالف بسبب وجود قوات كبيرة من الميليشيات في التبة. وتتخذ ميليشيات الحوثي وصالح من التبة والفندق موقعًا عسكريًا، وتقصف الأحياء السكنية بصواريخها والقذائف ومضادات الطيران.
وأعلن المتحدث الأمني لوزارة الداخلية السعودية، اللواء منصور التركي، مقتل أحد الجنود السعوديين بعد تعرض نقاط حدودية في قطاع الداير، إحدى محافظات منطقة جازان، جنوب غرب المملكة، لإطلاق نار كثيف من عناصر حوثية. وقال اللواء التركي في بيان، إن إحدى النقاط الحدودية المتقدمة في قطاع الدائر في منطقة جازان تعرضت لإطلاق نار كثيف ومقذوفات عسكرية عبر الحدود، من عناصر حوثية تتحصن في مواقع جبلية مقابلة".
وأضاف أنه "تم التعامل مع الموقف بما يقتضيه، بمساندة من القوات البرية والسيطرة على الموقف، ونتج عن تبادل إطلاق النار مقتل الجندي أول بحرس الحدود هاشم عبيد محمد البركاتي".