الجيش السوري والمسلحون الموالون له يفشلون في استعادة خان طومان

فشلت القوات الحكومية السورية والمسلحين الموالين لها والمدعومة بسلاح الجو السوري والروسي في استعادة بلدة خان طومان جنوب حلب .

وقالت مصادر ميدانية إن فصائل جيش الفتح صدت هجومًا واسعًا شنته القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها بإسناد جوي وسط استماتة إيرانية روسية على استعادة البلدة لرد اعتبارهم على الخسائر التي تكبدوها في معارك خان طومان . وأكدت المصادر أن مقاتلي جيش الفتح أحبطوا هجوم القوات الحكومية وهو الرابع لاستعادة البلدة وألحقوا بها  خسائر بشرية وعسكرية كبيرة، ولم تتوقف طائراتها الحربية عن غاراتها الجوية التي طالت معظم قرى وبلدات المنطقة.

 وقال أحد مقاتلي جيش الفتح في تصريح صحافي إن القوات الحكومية شنت هجومًا عنيفًا على تجمعات جيش الفتح في بلدات خان طومان ومعراته والحميرة، دارت خلالها أعنف المعارك وتمكن مقاتلو جيش الفتح من تدمير دبابتين للقوات الحكومية ومدفع رشاش عيار 130 ومدفع عيار 23 وقاعدة إطلاق صواريخ كونكورس بعد استهدافها بصواريخ مضادة للدروع".  مشيرًا إلى " استهدف مقاتلو جند الاقصى بقذائف محلية الصنع بناء تحصنت به القوات الحكومية على أطراف بلدة الحميرة ما أدى إلى مقتل العشرات من القوات الحكومية التي لم توقف غاراتها الجوية مستهدفة قرى وبلدات ريف حلب الجنوبي للتغطية على فشلها في التقدم على جبهات الريف الجنوبي، وقد طال القصف الجوي بلدات الزربة وخان طومان والحميرة وبرنة وبانص ". وفشلت القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها لليوم الثالث على التوالي في التقدم على محور خان طومان رغم استهدافها للبلدة وتلالها بعشرات الغارات الجوية، وأعداد كبيرة من الصواريخ وقذائف المدفعية الثقيلة.

ونقل المرصد السوري أن طائرات حربية شنت أكثر من 90 ضربة جوية على مناطق في بلدة خان طومان ومحيطها ومحاور قربها بريف حلب الجنوبي. وقصفت تلك الطائرات بعد منتصف ليل أمس مناطق في حيي بستان الباشا وبني زيد  والراشدين الرابعة غربي حلب في مدينة حلب، ولم ترد أنباء عن إصابات، في حين سقطت بعد منتصف ليل أمس عدة قذائف أطلقتها فصائل المعارضة على أماكن في ضاحية الأسد في منطقة الحمدانية الخاضعة لسيطرة قوات النظام، ودارت بعد منتصف ليل أمس اشتباكات بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل الإسلامية والمقاتلة من جهة أخرى، في محيط حيي بستان القصر والمشارقة في حلب، وسط أنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين، واستهدفت فصائل المعارضة تمركزات لتنظيم "داعش" في قرية كفرغان في ريف حلب الشمالي، وأنباء عن انفجار مستودع ذخيرة للتنظيم، وسقطت قذائف على مناطق سيطرة التنظيم في ريف حلب الشمالي يعتقد أنها ناجمة عن قصف للقوات التركية على المنطقة.

 وواصلت فصائل المعارضة هجومها العنيف على مواقع تنظيم "داعش" وتمكنت من استعادة السيطرة على عدة مواقع كان قد سيطر عليها مقاتلو التنظيم أخيرًا في ريف حلب الشمالي، شمالي سورية. يأتي هذا بعد معارك عنيفة بين الجانبين ترافقت مع قصف مدفعي تركي عنيف استهدف مواقع تنظيم "داعش" في قرى وبلدات عدة من ريف حلب الشمالي، ورد مقاتلو التنظيم  بقصف صاروخي عنيف استهدف مواقع المعارضة المسلحة. وقال قائد ميداني في صفوف المعارضة في ريف حلب الشمالي في تصريح صحافي إن " مقاتلي غرفة عمليات حو كلس واصلوا هجومهم العنيف ضد مقاتلي تنظيم "داعش" واستعادوا السيطرة على بلدة براغيدة والمزارع المحيطة بها الواقعة على الحدود السورية التركية بعد معارك عنيفة ضد التنظيم، تمكنوا خلالها من قتل عدد منهم وجرح آخرين، ولا تزال المعارك متواصلة بين الجانبين على أطراف بلدة دوديان التي فقدت فصائل المعارضة السيطرة عليها يوم أمس».

ترافق تقدم المعارضة قصف مدفعي عنيف من مدفعية الجيش التركي نحو مواقع تنظيم "داعش" في بلدات الراعي ومحيط بلدة الزيادية؛ ما تسبب في مقتل عدد من مقاتلي التنظيم جراء هذا القصف المدفعي المتواصل، ورد مقاتلو التنظيم باستهداف مواقع المعارضة في بلدة حرجلة ومحيط قرية تل حسين بقذائف هاون دون ورود أنباء عن إصابات.  وبات مقاتلو المعارضة بحشدهم لأعداد كبيرة من مقاتليهم جاهزين لمعركة السيطرة على بلدة الراعي الاستراتيجية التي سيطر عليها تنظيم "داعش" قبل شهر من الآن تقريبًا.

 وفي حماة قصفت طائرات حربية ليل أمس مناطق في بلدة كفرزيتا وقريتي الصياد والزكاة في ريف حماه الشمالي، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية، ودارت بعد منتصف ليل أمس اشتباكات بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل الإسلامية والمقاتلة من جهة أخرى في محيط بلدة السرمانية في ريف جسر الشغور الغربي، وأنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين.