المساعدات الإماراتية لليمن

 قدمت دولة الإمارات مساعدات خارجية لليمن خلال الفترة من أبريل 2015 حتى آذار/مارس الجاري بلغت في مجملها نحو 7.3 مليارات درهم، (ما يعادل ملياري دولار أميركي)، في إطار الدور الإنساني والتنموي الفاعل ومشاريع إعادة التأهيل والبناء التي تقوم بها دولة الإمارات لدعم الأشقاء اليمنيين وتخفيف معاناتهم.

واستهدفت المساعدات نحو 10 ملايين يمني، منهم أربعة ملايين طفل، وتوفير تطعيمات شلل الأطفال والحصبة لـ488 ألف طفل (منهم 130 ألف طفل دون السنة الواحدة، و358 ألف طفل دون الخامسة) في 11 محافظة يمنية.

وتوزعت فئات المساعدات الخارجية الإماراتية لليمن بين مساعدات تنموية وإنسانية وخيرية، فقد بلغت قيمة المساعدات الإنسانية العاجلة 1.97 مليار درهم، بنسبة 26.9% من إجمالي مساعدات الإمارات لليمن في هذه الفترة.

وبلغ نصيب قطاع التعليم اليمني من إجمالي المساعدات الإماراتية لليمن 161.82 مليون درهم، خصصت لتوفير أدوات مدرسية، وحقائب، وقرطاسية، وتأثيث بعض المدارس في مختلف المحافظات.

ووظف جزء من المساعدات لإعادة بناء وصيانة أكثر من 270 مدرسة، منها 144 مدرسة في محافظة عدن، و18 مدرسة في لحج، و18 مدرسة أخرى في الضالع، أما في جزيرة سقطرى فقد تم صيانة 32 مدرسة في مختلف أنحاء الجزيرة.

وشملت المساعدات توفير المعونات الغذائية، فقد أرسلت الإمارات أكثر من 172 ألف طن من المواد الغذائية (بمعدل 235.8 طناً من الغذاء يومياً)، وأكثر من 111 طناً من الأدوية والمستلزمات الطبية، إلى جانب سيارات إسعاف وأجهزة طبية.

أما المساعدات التنموية فبلغت 5.3 مليارات درهم. وتوزعت المساعدات الخارجية الإماراتية التنموية لليمن على قطاعات عدة، حيث خصص 985.58 مليون درهم لدعم قطاع توليد الطاقة وإمدادها، إذ وفرت الإمارات التكاليف التشغيلية لتوليد الطاقة الكهربائية، وخدمات إمداد التيار الكهربائي، وتوفير الوقود لمحطات ومولدات الطاقة للتمكن من إنتاج الطاقة اللازمة لتشغيل المستشفيات والمدارس والمباني العامة في مختلف أنحاء اليمن، إذ تم تزويد مولدات الطاقة بالوقود في محافظات عدن وأبين والضالع ولحج وتعز وشبوة وحضرموت ومأرب والمهرة.

وبنت الإمارات في عدن محطات للطاقة، ووفرت قطع الغيار، وتحملت تكاليف الصيانة، وقدمت دفعة جديدة من قطع الغيار والفلاتر الخاصة بقطاع الكهرباء في إطار جهودها الرامية لحل مشكلة انقطاع الكهرباء في مديرية المكلا.

وافتتحت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي أخيراً في منطقة العيق بمديرية الريدة، وقصيعر في ساحل حضرموت، مشروعات تشغيل مياه تعمل بالطاقة الشمسية. وفي إطار جهود دعم الموازنة العامة اليمنية، قدمت 2.63 مليار درهم (ما يوازي 36% من المساعدات الإماراتية) للمساهمة في تغطية أهم بنود الموازنة، المتعلق بدفع رواتب الموظفين في الحكومة، للعمل على استمرار تقديم الجهات الحكومية الخدمات التي تهم السكان، خصوصاً في مجالات الصحة والتعليم والأمن.