صنعاء - عبدالغني يحيى
نفّذت ميليشيات الحوثي حملة مداهمات ضد التجار ورؤوس الأموال في العاصمة صنعاء، وأغلقت عددا من المراكز والمحال
التجارية، تحت ذريعة التعامل بالطبعة الجديدة من العملة المحلية التي قامت بمصادرتها.
وأقدمت ميليشيات الحوثي على إغلاق أكبر المراكز التجارية في العاصمة صنعاء، بذريعة تعاملها بالعملات الجديدة،
الصادرة عن الحكومة الشرعية، والتي تعتبرها عملات غير قانونية.
وذكرت مصادر وشهود عيان، أن الحوثيين أغلقوا مركز "سيتي ماكس" في شارع الستين، بذريعة تعامله بالعملات النقدية
الجديدة فئة " 1000 -500- 200 ريال، التي طبعها البنك المركزي فيالعاصمة المؤقتة عدن لسد العجز والخلل في
السيولة النقدية التي أفرغ المتمردون البنك منها.
وقالت مصادر أخرى إن الحوثيين طلبوا من صاحب المركز دفع نسبة 5% من رأس المال كدعم للمجهود الحربي، وهو ما
رفضه صاحب المركز، ليقوم المتمردون بإغلاقه، كما فعلوا قبل ذلك مرتين.
وأغلق المتمردون عددا من المحلات التجارية الكبيرة في شارع الأصبحي، وحدّة، والتحرير وغيرها، ونهبوا الملايين من
خزانات المحلات التجارية، بعد تحطيم كاميرات المراقبة وإخراج الباعة من أوساط المحلات، التي تكتظ عادة بالزبائن
لشراء حاجيات العيد.
وأرجع المتمردون السبب في إغلاق المراكز والمحلات التجارية إلى رفض وتعنت أصحابها إتاحة المجال أمام اللجان
الميدانية لوزارة الصناعة ونيابة الأموال العامة "الخاضعة لسيطرتها" لممارسة مهامها في الضبط والتفتيش للعملات غير
القانونية في المركز حسب تعبيرها، لكن مصادر أكدت أنه يتم التعامل بالعملات الجديدة في عدد من المناطق الخاضعة
لسيطرة المتمردين، وأنه يتم استخدام هذه الحجة فقط كمبرر للابتزاز، ومصادرة الأموال من التجار بالقوة. الجهة اللبنانية.
صواريخ وطائرات "حزب الله"
لوّح المتحدث باسم تحالف دعم الشرعية في اليمن العقيد الركن تركي المالكي، بتغيير وتيرة العمليات العسكرية لتحييد خطر
الميليشيات الحوثية، مشيرا إلى أن الصواريخ الباليستية التي يملكها الحوثيون لا تزال تمثل خطرًا على المنطقة في ظل
ارتباط الحوثيين بإيران، وبجماعات إرهابية.
وأكد المالكي في مؤتمر صحافي، في الرياض الإثنين، تمكن الحوثيين خلال وقت سابق من الاستيلاء على قدرات صاروخية
من الجيش اليمني، يصل مداها من 300 - 500 كيلومترا، لافتًا إلى أن ميليشيات حزب الله في لبنان زودت الحوثيين
بصواريخ من طراز "فاتح" وبطائرات مسيرة.
وشدد على أن التحالف لن يتسامح مع استخدام الطائرات المسيرة في استهداف الداخلين اليمني والسعودي، مبينا أنه ستتم
مواصلة استهداف القدرات النوعية للحوثيين مثل الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة والقوارب السريعة، موضحا أن
تلك القدرات أطالت الأزمة، وحالت دون امتثال الحوثيين للتفاوض الحقيقي حول التوصل إلى تسوية، ودعا المجتمع الدولي
إلى تحمل مسؤولياته إزاء التهديد الصاروخي الحوثي.
التحالف يشتت تعزيزات الحوثي في الضالع
قصفت مقاتلات التحالف العربي، ليل الثلاثاء، موقع تعزيزات ليملشيات الحوثي في منطقة الفاخر شمالي محافظة الضالع،
تزامنا مع قصف مدفعي للقوات المشتركة على مواقع وأهداف الحوثيين في ذات المنطقة.
وأفشلت القوات المشتركة هجوما انتحاريا لميليشيات الحوثي هو الثاني خلال ٢٤ ساعة داخل مدينة الحديدة.
وقالت مصادر عسكرية إن قتلى وجرحى سقطوا في صفوف المتمردين الحوثيين في مواجهات مع القوات المشتركة، بعد أن
دفع المتمردون بالعشرات من مسلحيهم لتنفيذ "محاولة تسلل انتحارية" باتجاه الأحياء الشرقية لمدينة الحديدة.
وقتل ثلاثة قناصة تابعين للحوثيين عقب استهداف لأفراد القوات المشتركة داخل مدينة الحديدة، فيما قالت مصادر في القوات
المشتركة إنها رصدت مواقع تمركز القناصة الحوثيين على أسطح مبانٍ سكنية محيطة بجولة الحلقة في شارع الخمسين، وتم
قتل ثلاثة منهم، عقب قتلهم أحد أفراد القوات المشتركة وإصابة آخر.
وكثف القناصة الحوثيين خلال الأيام القليلة الماضية من استهداف المدنيين في الأحياء السكنية المحررة، وقتلوا عاملين في
منشآت خدمية داخل مدينة الحديدة، ضمن تصعيدها الهادف لنسف اتفاق السويد، كما أقدمت ميليشيات الحوثي على استهداف
الأحياء السكنية المكتضة بالسكان في مديرية حيس جنوبي محافظة الحديدة بالأسلحة المتوسطة والثقيلة وبالقناصة. وألحق
القصف المتكرر أضرارا في بعض المنازل
قد يهمك أيضًا
إيصال المساعدات للأسر التي يتخذها الحوثيون دروعا بشرية
برنامج الغذاء العالمي يُهدد بوقف المساعدات في مناطق سيطرة الحوثيين