دبي - صوت الإمارات
أكد سعادة الدكتور سلطان محمد النعيمي، مدير عام مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، أن نجاح "مسبار الأمل" في الوصول إلى مدار الالتقاط حول كوكب المريخ يمثّل تتويجًا لجهود علمية وبحثية ولوجستية مضنية استمرت سبعة أعوام لإنجاز مشروع الإمارات لاستكشاف الكوكب الأحمر، موضحًا أن المسبار بات بإمكانه الآن بدءُ مهمته العلمية المتعددة الأهداف.
وقال النعيمي إن هذا النجاح الكبير الذي ترقّبناه جميعًا بشغف شديد منذ لحظة إطلاق المسبار عند الساعة 01:58 صباحًا بتوقيت دولة الإمارات في العشرين من يوليو الماضي، يعكس مدى كفاءة فريقنا الوطني القائم على هذا المشروع الرائد، الذي استطاع أن يصنع المسبار بأيادٍ إماراتية خالصة، ونجح بما يضمه من كفاءات متميزة في تذليل كل الصعوبات التي واجهت المسبار؛ ليبدأ تحقيق حلم كبير بدأت فكرته من طموح المغفور له، بإذن الله تعالى، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، إلى معانقة الفضاء، وهو الحلم الذي بذلت قيادتنا الرشيدة جهودًا متواصلة منذ سنوات عدة في سبيل ترجمته على أرض الواقع.
وأوضح النعيمي أن نجاح المسبار في الوصول إلى مدار الالتقاط حول المريخ جاء بفضل المثابرة والعزيمة والإصرار، وهو ما استلهمناه من قيادتنا الرشيدة، التي وفرت كل الدعم والتأييد لهذا المشروع الرائد، الذي يعدّ أول مهمة عربية إلى الكوكب الأحمر، في ظل الاهتمام الكبير الذي توليه للعلوم والمعارف، بصفتها رافعة أساسية لنهضة الدول وتقدمها وتحقيق الرفاه للشعوب والمجتمعات.
وشدّد النعيمي على أن إطلاق "مسبار الأمل" حدث تاريخي نبدأ به احتفالات دولتنا بعامها الخمسين ويوبيلها الذهبي، كما قال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، مضيفًا أن نجاح المسبار في الوصول إلى مدار الالتقاط حول كوكب المريخ في ظل هذه الظروف الاستثنائية التي يعاني فيها العالم تداعيات جائحة "كوفيد-19"، يؤكد قوة إرادة قيادتنا الرشيدة ونفاذ عزيمتها، وقدرتنا على تحقيق أهدافنا مهما كانت التحديات، وهو ما يؤشر إلى أننا ننطلق إلى مركز الصدارة العالمية على هديٍ من مائوية الإمارات 2071.
وذكر النعيمي أن مشروع مسبار الأمل الذي هو ثمرة جهود نخبة من أبناء الوطن المبدعين، كما قال صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة يشكّل نقلة نوعية في قطاع الفضاء الإماراتي، وسيعزّز تميز دولة الإمارات وريادتها في مجال تطبيقات تكنولوجيا الفضاء، مضيفًا أن وصول المسبار إلى هذه المرحلة يعدُّ إنجازًا كبيرًا يؤكد قدرة الدول العربية والإسلامية على الإسهام بفاعلية من جديد في مسيرة الحضارة الإنسانية، من خلال توظيف أحدث ما توصّلت إليه العلوم الحديثة في ظل عصر الثورة الصناعية الرابعة.
وقــــــــــــــــــــــــــد يهمك أيــــــــــــــــــضًأ :
صحيفتا الأوبزرفر والغارديان تسلطان الضوء على مهمة مسبار الأمل وأهميتها العلمية