دبي – صوت الإمارات
كرم الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الجهات المانحة والمؤسسات الإنسانية والخيرية والوطنية في الدولة بحضور الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة رئيس هيئة الهلال الأحمر الإماراتية، والدكتورة أمل عبدالله القبيسي رئيسة المجلس الوطني الاتحادي، والشيخ نهيان بن زايد آل نهيان رئيس مجلس أمناء
مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية، والفريق الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، والشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، والشيخ حامد بن زايد آل نهيان رئيس ديوان ولي عهد أبوظبي، وذلك خلال الحفل الكبير الذي نظمته وزارة الخارجية والتعاون الدولي في قصر الإمارات في العاصمة أبوظبي مساء أمس، بحضور عدد كبير من الشيوخ والوزراء والفعاليات الاقتصادية وأعضاء السلك الدبلوماسي في الدولة.
وتم خلال الحفل تكريم 52 جهة إنسانية ومانحة بلغت حصيلة مساعداتها الخارجية للعام 2017 قرابة 20 مليار درهم مما جعل دولة الإمارات العربية المتحدة تحتل المركز الأول عالميا وللسنة الخامسة على التوالي كأكبر جهة مانحة للمساعدات الخارجية في العالم عام 2017 وذلك وفقا للبيانات الأولية التي أعلنتها لجنة المساعدات الإنمائية التابعة لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية.
وبدأ الحفل بالسلام الوطني ثم فيديو مصور للأقوال المأثورة له الشيخ زايد، طيب الله ثراه، وفيديو آخر للوجهات التي تصل إليها مساعدات الدولة في الخارج، ثم ألقى الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي كلمة في المناسبة هنأ فيها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم راعي الحفل وقيادتنا وشعبنا بالشهر الفضيل، كما هنأه والقيادة والشعب في "عام زايد" بتصدر دولتنا العزيزة وللمرة الخامسة قائمة أكبر المانحين الدوليين في مجال المساعدات الإنمائية الرسمية قياسا لدخلها القومي بنسبة 1.31 % لعام 2017.
وقال مخاطبًا الحضور "إن ما تحقق في مجال العمل الإنساني والتنموي من إنجازات تفخر بها دولتنا الحبيبة ما هو إلا دليل على نجاحنا كمؤسسات وأفراد في ترجمة رؤى وتطلعات قيادتنا المعطاءة".
وأشار الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان إلى أن كل مؤسسة تعمل في المجال الخيري والإنساني والتنموي أسهمت في رسم لوحة جميلة للعمل الإنساني الإماراتي، فلها كل التقدير على استجابتها وتعاطيها مع مختلف الأزمات الدولية بما يتوافق مع سياسة المساعدات الخارجية لدولة الامارات، إذ باتت هذه المؤسسات تعمل بكل حرفية واقتدار وضمن منهجية واضحة.
واستذكر في كلمته تضحيات أبناء الإمارات في سبيل أداء الواجب الإنساني للدولة الذين وصفهم بالأبطال الذين سجلوا بحروف من ذهب مواقف بطولية شجاعة في أصعب المناطق التي امتدت لها يد الخير الإماراتية "ستبقى هذه التضحيات في سبيل الإنسانية مبعث فخر واعتزاز لنا جميعا وستظل حاضرة في ذاكرة الوطن وكل مواطن".
ووجه وزير الخارجية والتعاون الدولي الشكر إلى الشركاء الدوليين، وفي مقدمتهم المنظمات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة والحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر واللجنة الدولية للصليب الأحمر التي أسهمت مع مؤسسات إنسانية دولية أخرى في تسهيل عمل مؤسساتنا الوطنية الإنسانية في الخارج، خاصة في مناطق الصراعات والكوارث وغيرها من مناطق التوتر التي تحتاج إلى مساعدات.وأكد "أن احتفالنا هذا العام "عام زايد" له أثر كبير في نفوسنا جميعًا، لاسيما وأننا نحتفل معا بمئوية القائد المؤسس والباني الذي أسس ثقافة العطاء وحب الخير ونصرة الملهوف في أوساط شعبنا على مختلف المستويات الرسمية والشعبية".
وجدد وزير الخارجية في ختام كلمته العهد إلى قيادتنا الرشيدة بالعمل معا على رفعة الوطن وتعزيز مكانة دولتنا عالميا والحفاظ على إنجازاتها الإنسانية بتضافر جميع جهود أبناء وبنات الوطن ومؤسساته وشكر كل الخيرين في بلادنا.
وبدأ التكريم بعد الكلمة، حيث قدم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم وإلى جانبه الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وريم بنت إبراهيم الهاشمي وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي شهادات التقدير إلى 52 جهة مانحة ومؤسسة حكومية وشبه حكومية وخاصة.
وكان الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان أول المكرمين عن هيئة الهلال الأحمر الإماراتية، ثم تم تكريم سمو الشيخ نهيان بن زايد آل نهيان عن مؤسسة زايد بن سلطان للأعمال الخيرية والإنسانية، ثم الفريق الشيخ سيف بن زايد آل نهيان عن مؤسسة أحمد بن زايد آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية، وسمو الشيخ حامد بن زايد آل نهيان عن ديوان ولي عهد أبوظبي.
وتم تكريم "أم الإمارات" سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية الشخصية الإنسانية للعام 2017 ثم تكريم وزارة شؤون الرئاسة ومشروع الإمارات في باكستان ومؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية وصندوق أبوظبي للتنمية.
وتسلم الشيخ منصور بن زايد آل نهيان شهادات التقدير عن هذه الجهات الأربع بما فيها شهادة تكريم أم الإمارات، كما تم تكريم وزارة الدفاع وصندوق محمد بن زايد للمحافظة على الكائنات الحية، حيث تسلم شهادة التقدير معالي محمد بن أحمد البواردي الفلاسي وزير دولة لشؤون الدفاع، كما تم تكريم وزارة الداخلية.
وتم تكريم مؤسسة طيران الإمارات للأعمال الخيرية وأكاديمية طيران الإمارات وتسلم شهادة التقدير سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم رئيس هيئة دبي للطيران الرئيس الأعلى لمجموعة طيران الإمارات.
وتم تكريم مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال الخيرية والإنسانية وتسلمها إبراهيم محمد بوملحة نائب رئيس مجلس أمناء المؤسسة وكذلك تم تكريم هيئة آل مكتوم للأعمال الخيرية والإنسانية وتسلم شهادة التقدير الشيخ راشد بن حمدان بن راشد آل مكتوم رئيس الهيئة، كما تم تكريم كل من - هيئة البيئة - أبوظبي وزارة التغير المناخي والبيئة مؤسسة الشيخ سلطان بن خليفة آل نهيان الإنسانية والعلمية المكتب التنسيقي للمشاريع التنموية في جمهورية مصر العربية .
وتسلم شهادة التقدير الدكتور سلطان بن أحمد الجابر وزير دولة رئيس المكتب وكذلك جمعية الشارقة الخيرية وشركة الياه للاتصالات "الياه سات" والقيادة العامة لشرطتي أبوظبي ودبي ومجموعة طيران الاتحاد ومكتب الأمن الغذائي المستقبلي ودائرة الصحة - أبوظبي ودائرة المالية - أبوظبي ومركز إدارة النفايات "تدوير" - أبوظبي ووزارة التربية والتعليم ومؤسسة
الإمارات للاتصالات وسقيا الإمارات وهيئة البيئة أبوظبي و الهيئة العامة للطيران المدني "الاتحادية / وزارة الاقتصاد - مؤسسة دبي للعطاء والمدينة العالمية للخدمات الإنسانية والهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف "الاتحادية" ودائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري - دبي ومؤسسة بي لرعاية النساء والأطفال ودائرة الأوقاف - الشارقة وموانئ دبي العالمية وجمعية دار البر وجمعية دبي الخيرية ومؤسسة بيت الشارقة الخيري ومؤسسة نور دبي وكلية محمد بن راشد آل مكتوم للإدارة الحكومية ومؤسسة القلب الكبير وأكاديمية الإمارات الدبلوماسية وجمعية الرحمة للأعمال الخيرية وتم تكريم مراكز إيواء النساء والأطفال وجامعة الإمارات العربية المتحدة ووزارة التربية والتعليم.
وهنأ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في ختام الحفل المكرمين وأثنى على جهودهم وأريحيتهم، مؤكدًا سموه أنه وبفضل دعم هذه المؤسسات ومساهمتها الفاعلة تمكنت دولتنا والحمد لله من تبوء المركز الأول وللمرة الخامسة في قائمة الدول المانحة عالميًا.
وقال "هنيئًا لنا ولقيادتنا وشعبنا على هذا الإنجاز الإنساني العظيم، وسوف نستمر على نهج المغفور له الشيخ زايد طيب الله ثراه في ترسيخ ثقافة العطاء وحب الخير ومد يد العون للآخرين خاصة المحتاجين من كبار السن والنساء والأطفال ومساعدتهم لاسيما في مناطق التوتر والصراعات والجفاف بعيدًا عن التعصب الديني والقومي والجغرافي".
وأضاف "بلادنا وشعبنا والحمد لله بألف خير ونحن أهل الإمارات أهل خير وعطاء ومكارم، ثقافتنا الإنسانية تطغى على ما عداها من ثقافات لأننا شعب محب للآخرين ومحب للسلام والاستقرار والتسامح".