الشيخ محمد بن زايد آل نهيان

نعى  الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، المغفور له الدكتور عدنان الباجه جي، وزير الخارجية العراقي الأسبق، الذي وافته المنية أمس، مؤكدًا أن الفقيد عمل مع المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، بإخلاص منذ بدايات الاتحاد، وأسهم بخبرته وعطائه ومواقفه النبيلة في إيصال صوت الإمارات إلى العالم.
وقال سموه عبر «تويتر»: «فقدنا اليوم (أمس) رجلاً عزيزاً وصديقاً وفياً.. عمل مع الشيخ زايد بإخلاص منذ بدايات الاتحاد، وأسهم بخبرته وعطائه ومواقفه النبيلة في إيصال صوت الإمارات إلى العالم.. رحم الله الدكتور عدنان الباجه جي وأسكنه فسيح جناته، وألهم أهله وذويه جميل الصبر والسلوان».
ونعت وزارة شؤون الرئاسة المغفور له الدكتور عدنان الباجه جي، الذي وافته المنية أمس، وأصدرت الوزارة البيان التالي.. بسم الله الرحمن الرحيم.. (يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربّك راضية مرضية فادخلي في عبادي وادخلي جنتي).. صدق الله العظيم.
بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره تنعى وزارة شؤون الرئاسة المغفور له الدكتور عدنان الباجه جي، الذي وافته المنية اليوم (أمس).
وتعرب وزارة شؤون الرئاسة عن خالص عزائها ومواساتها.. سائلة المولى القدير أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته وعظيم غفرانه وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان، و(إنّا لله وإنّا إليه راجعون).

جائزة أبوظبي
وقد ولد الدكتور عدنان الباجه جي في بغداد عام 1923 وهو نجل السياسي البارز في حقبة الملكية مزاحم الباجه جي، وعين وزيراً للخارجية في فترة حكومة عبدالسلام عارف عام 1963، وكان خارج العراق عندما أطاح البعثيون بحكم عبدالرحمن عارف في يوليو 1968 وارتأى عدم العودة، وقرر العمل مع المعارضة العراقية، وبعد عام 2003 تم تعيينه عضواً في مجلس الحكم الانتقالي في العراق.
وللراحل ارتباط وثيق بدولة الإمارات التي أحبها فكرّمته، وحصل على «جائزة أبوظبي»، لما قدمه من إسهامات لافتة إلى دولة الإمارات، منذ مجيئه إلى البلاد عام 1969، ليشهد قيام اتحاد دولة الإمارات في الثاني من ديسمبر 1971، وكان من الوجوه الحاضرة في حفل رفع علم الإمارات أمام مبنى الأمم المتحدة عام 1971.

نهضة عمرانية
وللراحل كلمات صادقة عن الوالد المؤسس، فقد قال «إن المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، كان يهتم بشكل لافت بالعلم، ومن أهم إنجازاته مشهد العلم والمعرفة في ربوع هذه البلاد، وهذه النهضة العمرانية والحضارية التي يلاحظها الجميع نتيجة إعلاء قيمة العلم والمعرفة في المجتمع».
وأضاف في تصريح له عقب تسلمه جائزة أبوظبي: «حين جئت إلى أبوظبي قبل 46 سنة، لم يكن هناك غير شارع واحد فقط يربط المدينة بالمطار، وكانت الرمال تنتشر في كل مكان، ولم يكن هناك كورنيش بالمعنى المعروف في ذلك الوقت، ولكن بعزيمة الرجال وصواب الرؤية استطاع الشيخ زايد، طيب الله ثراه، وضع أساس هذا الصرح الضخم، وهو ما سار على نهجه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، الذي كرّس المكانة الكبيرة لدولة الإمارات إقليمياً وعالمياً».

مهام وطنية
ولإخلاص ومهنية الدكتور عدنان الباجه جي، فقد كلّفه الشيخ زايد بن سلطان آل نهيّان، بعدد من المهام الوطنية التي أداها على أكمل وجه وبكفاءة عالية، وكان له الشرف برفع أول علم إماراتي في الأمم المتحدة يوم صدور قرار الأمم المتحدة في 9 ديسمبر 1971، وقبول دولة الإمارات العربية المتحدة عضواً كامل العضوية في المنظمة، كما رافق القائد المؤسس في عدة زيارات رسمية منها: الهند وباكستان وفرنسا وتونس ومصر، ووصف الراحل الباجه جي، المغفور له الشيخ زايد بأنه كان من الشخصيات التي تعلم منها الكثير.
يكاد عدنان الباجه جي يكون بلا خصوم رغم خوضه غمار السياسة من موقع المعارض والمشارك في الحكم، ويعد أحد أبرز الوجوه السياسية والإدارية في العراق الذي عاصر أربعة تحولات سياسية حادة في بلده، وهي الحقبة الملكية التي انتهت عام 1958، ثم حكم عبدالكريم قاسم التي انتهت في عام 1963، ثم فترة حزب البعث العربي الاشتراكي والتي انتهت بإسقاط نظام صدام حسين عام 2003، ثم فترة الحكم الحالي التي بدأت بتأسيس مجلس الحكم الانتقالي، حيث كان عدنان الباجه جي أحد أعضائه، قبل أن ينأى بنفسه عن الصراعات السياسية العراقية.

قد يهمك أيضًا :

حمدان بن راشد يحضر أفراح الحميري والفلاسي بدبي

ترتيبات لوجيستية وأمنية السبب رواء تأخر عودة رئيس الوزراء وفريقه إلى عدن