القاهرة ـ سعيد الفرماوي
أكدت المملكة العربية السعودية ومصر، أمس، "تعميق التعاون بين البلدين في مواجهة الإرهاب"، خلال قمة جمعت خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، قبيل انطلاق أعمال القمة العربية الأوروبية مساء أمس الأحد في شرم الشيخ.
واتفق الملك سلمان والرئيس السيسي، بحضور وفدي البلدين، على أهمية إنشاء مجلس الدول العربية والأفريقية المشاطئة للبحر الأحمر وخليج عدن، كما تم خلال جلسة المباحثات مناقشة آفاق التعاون بين البلدين وتعميقه خاصة في مجال مكافحة الإرهاب، بالإضافة إلى استعراض مستجدات الأحداث في المنطقة. وسبق المباحثات الموسعة اجتماع ثنائي بين الملك سلمان والرئيس السيسي، جرى خلاله استعراض العلاقات الوثيقة بين البلدين، وأقام الرئيس السيسي مأدبة عشاء تكريماً لخادم الحرمين، حضرها أعضاء الوفد السعودي المرافق.
وأكد الملك سلمان أن زيارته لمصر تأتي استمراراً لمسيرة العلاقات المتميزة التي تربط البلدين الشقيقين، ودعماً لأطر التعاون على مختلف الأصعدة. من جهته، أعرب الرئيس السيسي عن التقدير والمودة اللذين تكنهما مصر قيادة وشعباً لخادم الحرمين، وللأواصر التاريخية الوثيقة التي تجمع بين البلدين.
أقرأ أيضًا : أمن الدولة السعودي يُحبط عملية متطرّفة في القطيف
كما استقبل الملك سلمان في مقر إقامته رئيس الوزراء المصري الدكتور مصطفى مدبولي، حيث أكد الملك سلمان خلال اللقاء رغبة السعودية في دفع التعاون بين البلدين بما يعود بالنفع ليس على المملكة ومصر فحسب، وإنما على العالمين العربي والإسلامي. وأشار الملك سلمان إلى أن الأمة العربية تواجه تحديات خطيرة تهدد الأمن القومي، ومن ثم يقع على المملكة ومصر العبء الأكبر لمواجهة تلك التحديات، مضيفاً أنه "من المهم أيضاً أن نكثف جهودنا لمواجهة الإرهاب". وأكد الملك سلمان أن السعودية تضع إمكاناتها في خدمة مصر في حربها ضد الإرهاب.
وأشاد خادم الحرمين الشريفين بالدور الذي تقوم به الجالية المصرية بالمساهمة في مجالات التنمية المختلفة في المملكة العربية السعودية، جنباً إلى جنب مع الأشقاء السعوديين، مؤكداً أهمية تكثيف الزيارات المتبادلة لمسؤولي البلدين من أجل تعزيز العلاقات الثنائية، واستكشاف مجالات جديدة للتعاون.
وخلال اللقاء، أعرب الدكتور مدبولي من جانبه عن ترحيب مصر، قيادة وشعباً، بالعاهل السعودي، مشيراً إلى العلاقات التاريخية وأواصر التعاون المتميز التي ربطت مصر والمملكة على مر العصور.
وأشار رئيس الوزراء المصري إلى جوانب التعاون القائم بين البلدين، ومنها إنشاء جامعة الملك سلمان في سيناء، مؤكداً تطلع مصر إلى تعزيز العلاقات مع المملكة في المجالات كافة بما يخدم مصالح الشعبين الشقيقين.
وكان الملك سلمان أصدر أمراً ملكياً قبل مغادرته للعاصمة السعودية، أناب بموجبه الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد في إدارة شؤون الدولة، ورعاية مصالح الشعب، خلال فترة غيابه عن المملكة.
وكان في وداع خادم الحرمين الشريفين في مطار الملك خالد الدولي عند باب الطائرة الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض، والأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، والأمير محمد بن عبد الرحمن بن عبد العزيز نائب أمير منطقة الرياض، والأمير عبد العزيز بن سعود بن نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية، كما كان في وداعه بالصالة الملكية بالمطار عدد كبير من الأمراء والعلماء والوزراء وقادة القطاعات العسكرية.
قد يهمك أيضًا :
مشروع قرار أميركي لمنع المملكة العربية السعودية من امتلاك تكنولوجيا نووية