دمشق - نور خوام
سُمع دوي انفجار في ريف حلب الغربي، ناجم عن انفجار عبوة ناسفة في المنطقة الواقعة بين بلدتي الأبزمو والأتارب، ما تسبب بإصابة شخص على الأقل، وانفجر لغم أرضي، في منطقة الواقعة بالريف الجنوبي الشرقي لإدلب، ما تسبب بإصابة طفلين اثنين على الأقل بجراح متفاوتة الخطورة، كما سُمع دوي انفجار في بلدة الدانا في الريف الشمالي لإدلب، لا يعلم إلى الآن، ما إذا كان ناجمًا عن عبوة ناسفة في البلدة.
وفي نفس السياق، سُمعت أصوات انفجارات وإطلاق نار في جبال اللاذقية، ناجمة عن قصف متقطع من قبل القوات الحكومية السورية، على أماكن في منطقة كبانة ومحيطها، في الريف الشمالي الشرقي للاذقية، بالتزامن مع فتح القوات الحكومية السورية لنيران رشاشاتها الثقيلة، ما تسبب بأضرار مادية، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية
قصف بنحو 80 قذيفة تستهدف شمال حماة
وهزت عشرات الانفجارات القطاع الشمالي من ريف حماة، ناجمة عن عمليات قصف متجددة بشكل مكثف من قبل القوات الحكومية السورية، على مناطق في بلدات وقرى اللطامنة ومعركبة والصياد، ومناطق في الأراضي الزراعية المحيطة بها، حيث تسبب القصف بنحو 80 قذيفة، بمزيد من الأضرار والدمار في ممتلكات مواطنين، ليرتفع إلى نحو 650 عدد القذائف المدفعية والصاروخية، التي استهدفت القطاع الشمالي من ريف حماة خلال الأيام الـ 15 الأخيرة، حيث طالت عمليات القصف الصاروخي والمدفعي قرى وبلدات الريف الحموي الشمالي مثل اللطامنة وكفرزيتا وحصرايا والزكاة والجنابرة “البانة” ومعركبة والصياد ومناطق أخرى من هذا الريف
48 حافلة على الأقل تحمل نحو 2500 شخص تخرج من منطقة فك الاشتباك
ورصد المرصد السوري لحقوق الإنسان استمرار عملية خروج الحافلات من البلدات الواقعة ضمن خط وقف الاشتباك، نحو معبر جبا – أم باطنة، في ريف القنيطرة الأوسط، للخروج نحو الشمال السوري، حيث خرجت 48 حافلة على الأقل حتى الآن، بعد تفتيشها ضمت نحو 2500 شخص، وبدأت بالانطلاق نحو الشمال السوري، حيث من المرتقب أن يجري إخراج دفعة جديدة صباح يوم الأحد،.
ونشر المرصد السوري قبل ساعات أن عشرات الحافلات دخلت عبر معبر أم باطنة – جبا، إلى منطقة القحطانية، لنقل دفعة جديدة من المقاتلين والمدنيين وعوائلهم نحو الشمال السوري، ضمن اتفاق المصير في القنيطرة، والذي نص على تهجير رافضي الاتفاق نحو شمال سورية، حيث جرى يوم أمس إخراج أول دفعة من ريف القنيطرة نحو الوجهة ذاتها، والتي ضمت المئات من المدنيين والمقاتلين وعوائلاتهم، فيما يتزامن هذا التهجير والتحضيرات لنقل الدفعة الثانية من ريف القنيطرة، مع توسيع القوات الحكومية السورية لسيطرتها، على طول المنطقة المحاذية لخط فك الاشتباك 1974.
ومن المرتقب أن تنطلق الحافلات خلال الساعات المقبلة بعد الانتهاء من صعود المهجرين إليها، كما نشر المرصد السوري قبل ساعات أنه تواصل القوات الحكومية السورية والمسلحين الموالين عمليات انتشارها على طول المناطق المتاخمة لخط فض الاشتباك 1974، المحاذي للحدود مع الجولان السوري المحتل، فيما انتشرت في مزيد من التلال والبلدات والقرى، وبذلك تكون القوات الحكومية السورية قد انتشرت خلال الـ 24 ساعة في كل من رسم قطيش وتل أحمر ورسم الزاوية وعين العبد وكودنة والأصبح وعين زيوان وقصيبة والسويسة وعين التينة وأم باطنة ونبع الصخر والناصرية وعين التينة والقصبية وسويسة والهجة وغدير البستان وأماكن أخرى في المنطقة، حيث يتيح هذا التقدم للقوات الحكومية السورية توسعة سيطرتها داخل محافظة القنيطرة، بحيث باتت تسيطر على معظم محافظة القنيطرة باستثناء القطاع الشمالي للمحافظة، الذي لم تدخله إلى الآن.
وفي نفس الإطار، نشر المرصد السوري لحقوق الإنسان نشر صباح يوم السبت، أن حافلات الدفعة الأولى من مهجري القنيطرة بدأت بالدخول إلى مناطق سيطرة الفصائل عبر معبر مورك الواقع في ريف حماة الشمالي بعد وصولها المنطقة صباح اليوم السبت، حيث دخلت نحو 40 حافلة حتى اللحظة عبر مورك، وجرت عملية تبديل الحافلات لتتابع بعدها طريقها نحو وجهتها الأخيرة في محافظة إدلب، كما كان المرصد نشر ليل الجمعة، أنه رصد استكمال الدفعة الأولى من مهجري القنيطرة والتي ضمت نحو 55 حافلة تحمل على متنها 2800 شخص من الرافضين للاتفاق بينهم أكثر من 1700 طفل ومواطنة، حيث جرى تجميع الحافلات على دفعات في ريف القنيطرة وانطلقت بعدها نحو محافظة إدلب في الشمال السوري، فيما من المرتقب أن تجري يوم غد السبت عملية تهجير دفعة جديدة للرافضين للاتفاق نحو الشمال السوري.
هجوم جديد لتنظيم “داعش” على البئر الأزرق
علم المرصد السوري لحقوق الإنسان من مصادر موثوقة، أن اشتباكات تدور في ريف دير الزور الشرقي بين قوات "سورية الديمقراطية" المدعمة بالتحالف الدولي من جانب، وعناصر تنظيم “داعش” من جانب آخر، على محاور في منطقة البئر الأزرق القريب من حقل التنك النفطي، في القطاع الشرقي من ريف دير الزور، نتيجة هجوم لعناصر من التنظيم على المنطقة، ورصد المرصد تزامن الاشتباكات مع عمليات قصف من طائرات التحالف الدولي، على مواقع التنظيم، وسط معلومات مؤكدة عن سقوط خسائر بشرية في صفوف الطرفين.
وكان المرصد السوري نشر في الـ 19 من تموز / يوليو الجاري أن ما لا يقل عن 17 من عناصر تنظيم “داعش” من جنسيات سورية وعراقية، قُتلوا وأصيب آخرون بجراح متفاوتة الخطورة، جراء استهدافهم من قبل طائرات يُرجح أنها تابعة للتحالف الدولي خلال الساعات الـ 24 الفائتة، حيث أكدت مصادر أن الاستهداف جرى في منطقة البئر الأزرق الواقعة قرب حقل التنك النفطي، في الريف الشرقي لدير الزور، حيث استهدفت الضربات تجمعًا لعناصر من التنظيم، فيما تسبب القصف بإصابة آخرين بجراح متفاوتة الخطورة، ما يرشح عدد القتلى للارتفاع لوجود جرحى بحالات خطرة.
على صعيد متصل، رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان ضربات من قبل طائرة مسيرة يُرجّح أنها تابعة للتحالف الدولي، على أماكن في منطقة السوسة الواقعة في شرق نهر الفرات، ضمن الجيب الخاضع لسيطرة تنظيم “داعش”، عند الضفة الشرقية للنهر، وعلم المرصد السوري أن الضربات تسببت في مقتل 3 على الأقل من عناصر التنظيم، فيما وردت معلومات عن تسبب القصف بوقوع خسائر بشرية من المدنيين في المنطقة.
ونشر المرصد السوري يوم الخميس الـ 12 من تموز / يوليو من العام الجاري 2018، استشهاد ومقتل 54 شخصًا على الأقل، في القصف من قبل طائرات حربية على تجمع بشري عند معمل ثلج في منطقة مفرق موزان الواقع إلى الشرق من بلدة السوسة، وعلم المرصد أن المجموع العام للخسائر البشرية يتضمن 28 مدنيًا غالبيتهم من الجنسية العراقية، من اللاجئين في وقت سابق إلى الأراضي السورية، فيما البقية من عناصر تنظيم “داعش” من الجنسيتين السورية والعراقية، كما أن تصاعد أعداد الخسائر البشرية ترافق مع قصف من قبل قوات سورية الديمقراطية على مناطق في بلدات الشعفة والسوسة وهجين، في الجيب الأخير لتنظيم “داعش” عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات، في الريف الشرقي لدير الزور.
مزيد من القصف الجوي يرفع عدد الضربات
وفي سياق منفصل، رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان استمرار عمليات القصف المكثفّة على مناطق في حوض اليرموك بالقطاع الغربي من ريف درعا، حيث رصد أكثر من 370 ضربة جوية بالصواريخ والبراميل المتفجرة على مناطق في بلدات تسيل وحيط وسحم الجولان وجلين وتل الجموع والشركة الليبية وعدوان ومناطق أخرى في حوض اليرموك، بالتزامن مع مئات الضربات البرية بالصواريخ التي يُعتقد أنها من نوع أرض – أرض، والقصف بالقذائف المدفعية والصاروخية، ما تسبب بمزيد من الدمار في ممتلكات مواطنين والبنى التحتية، وبذلك يرتفع إلى أكثر 1170 عدد الغارات التي استهدفت حوض اليرموك خلال حوالي 48 ساعة منذ ما بعد منتصف ليل الخميس – الجمعة.
على الجانب الآخر، لا تزال الاشتباكات متواصلة بعنف بين القوات الحكومية السورية المدعمة بالمسلحين الموالين لها من جانب، وعناصر جيش خالد بن الوليد المبايع لتنظيم “داعش” من جانب آخر، على محاور في محيط وأطراف مناطق سيطرة الأخير في حوض اليرموك، وسط استهدافات متبادلة على محاور القتال، وقصف مكثف من قبل القوات الحكومية السورية على المنطقة، حيث تحاول القوات الحكومية السورية تحقيق تقدم في المنطقة، وتقليص سيطرة التنظيم، حيث كان المرصد السوري وثق مقتل 18 على الأقل من القوات الحكومية السورية والمسلحين الموالين لها منذ فجر اليوم السبت، 8 منهم قتلوا إثر تفجير عربة مفخخة في المنطقة.
أيضًا نشر المرصد السوري يوم أمس الجمعة، أن هذا القصف المكثف تزامن مع عملية تقدم لجيش خالد بن الوليد في أعقاب إفراغ مناطق سيطرة الفصائل المحاذية لمناطق سيطرة جيش خالد بن الوليد، في حوض اليرموك، حيث تقدمت في مناطق البكار والجبيلية والمعلقة والمجاعيد وعين زبيدة والعبدلي وأبو حجر ومناطق أخرى محاذية لها، لتتوسع سيطرة جيش خالد بن الوليد لنحو 8% من مساحة محافظة درعا، حيث يعد هذا ثاني توسع للجيش المبايع للتنظيم في محيط حوض اليرموك، بعد سيطرتهم قبل أيام على بلدة حيط عقب قتال عنيف مع الفصائل المقاتلة والإسلامية التي أجرت “مصالحة” مع النظام، حيث جرى فرض اتفاق عليها حينها بتسليم السلاح الثقيل والانسحاب نحو مناطق أخرى من محافظة درعا، كما أن عمليات القصف الجنوني هذه، تأتي مع استمرار المخاوف على حياة أكثر من 30 ألف مدني يتخذهم جيش خالد دروعًا بشرية، حيث يواصل المدنيون فرارهم من البلدات التي تتعرض لمحرقة روسية في المنطقة، نحو مناطق حدودية مع الجولان السوري المحتل.