دمشق -نور خوام
تنظيم “داعش” يعدم مدني في بادية ديرالزور والقوات الحكومية السورية تواصل قصفها على الريف الحموي.
أقدم تنظيم “داعش” على إعدام مدني في بادية دير الزور، وفي التفاصيل التي حصل عليها المرصد السوري فإن التنظيم أعدم رجل في منطقة الورك غرب حميمة، وذلك بتهمة “تعبئة مياه للقوات الحكومية السورية في المنطقة"، ورصد المرصد السوري مقتل عنصر من الدفاع الوطني في مدينة الميادين في ريف دير الزور الشرقي، وذلك برصاص لواء القدس الفلسطيني الموالي للقوات الحكومية السورية، بعد مشاجرة نشبت صباح الأحد عند الفرن الآلي في المدينة بين عناصر من لواء القدس وبين عناصر من الدفاع الوطني، ليتطور الأمر بإطلاق نار في الهواء بشكل عشوائي من قبل أحد عناصر لواء القدس، الأمر الذي أدى إلى مقتل عنصر من الدفاع الوطني، بالإضافة إلى سقوط جرحى مدنيين.
ويتواصل القصف الصاروخي على بلدات وقرى الريف الحموي، إذ جددت القوات الحكومية السورية قصفها مساء الأحد على أماكن في بلدتي كفرزيتا واللطامنة في ريف حماة الشمالي، وأماكن أخرى في قرية البانة في ريف حماة الشمالي الغربي، وكان المرصد السوري نشر منذ ساعات، أنه ما تزال مناطق في بلدة اللطامنة، ومناطق أخرى قريبة منها، واقعة في الريف الشمالي لحماة، تشهد تجددًا للقصف من قبل القوات الحكومية السورية، حيث رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان استهداف القوات الحكومية السورية منذ فجرالأحد بعدد من القذائف المدفعية، لمناطق في البلدة الواقعة في القطاع الشمالي لحماة، ما أسفر عن مزيد من الأضرار المادية، في ممتلكات مواطنين والبنى التحتية، من دون ورود معلومات عن خسائر بشرية، وبذلك يرتفع إلى نحو 1270 عدد القذائف المدفعية والصاروخية، التي أطلقتها القوات الحكومية السورية والمسلحين الموالين لها، مستهدفة مناطق في القطاع الشمالي من ريف حماة والقطاعين الشمالي الغربي والشمالي الشرقي، خلال الأيام الـ 29 الأخيرة، حيث طالت عمليات القصف الصاروخي والمدفعي قرى وبلدات الريف الحموي الشمالي مثل اللطامنة وكفرزيتا وحصرايا والزكاة والجنابرة “البانة” ومعركبة والصياد وتل عثمان وهواش و مناطق أخرى عدة من هذه الأرياف.
ونشر المرصد السوري لحقوق الإنسان السبت، أنه القوات الحكومية السورية واصلت عمليات قصفها المدفعي والصاروخي، على مناطق في القطاع الشمالي من ريف حماة، حيث استهدفت القوات الحكومية السورية المنطقة بمزيد من القذائف، ليرتفع إلى أكثر من 133 عدد القذائف التي استهدفت اللطامنة وكفرزيتا ومناطق أخرى من ريف حماة، خلال الساعات الـ 24 الماضية ، كما أن عمليات القصف هذه التي رصدها المرصد السوري لحقوق الإنسان تسببت في وقوع عدد من الشهداء والجرحى، في المناطق التي تعرضت إلى القصف المدفعي والصاروخي، كما تسبب القصف المكثف، والمتفاوت بين اليوم والآخر، في إحداث المزيد من الدمار في القرى والبلدات سابقة الذكر، والتي شهدت سابقًا عمليات قصف مماثلة وبوتيرة أعنف من ذلك، مسببة دمارًا كبيرًا وأضراراً مادية جسيمة في ممتلكات مواطنين والبنى التحتية والمرافق العامة والخاصة، وموقعة كذلك المئات من الشهداء والجرحى، حيث كانت عمليات القصف تزداد وتيرتها، في الأوقات التي تندلع فيها معارك عنيفة أو هجمات كبيرة بين القوات الحكومية السورية والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية، والفصائل المقاتلة والإسلامية.
اشتباكات وقصف عنيف تشهدها بادية السويداء
رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان اشتباكات عنيفة تدور منذ مساء الأحد 5 آب / أغسطس الجاري، على محاور في باديتي السويداء الشرقية والشمالية الشرقية، بين عناصر من تنظيم “داعش” من جهة، والقوات الحكومية السورية والمسلحين الموالين إليها من جهة أخرى، تترافق مع قصف عنيف تنفذه القوات الحكومية السورية، حيث تأتي عملية القصف والاشتباكات هذه ضمن عملية عسكرية القوات الحكومية السورية لقضم مناطق التنظيم وإنهاء تواجده في المنطقة، إذ كانت القوات الحكومية السورية قد استقدمت تعزيزات عسكرية ضخمة إلى ريفي السويداء الشرقي والشمالي الشرقي، وعلى صعيد متصل كان المرصد السوري نشر منذ ساعات، أنه لا تزال المفاوضات متواصلة بين ممثلين عن النظام وبين تنظيم “داعش” فيما يتعلق بملف المختطفين والمختطفات، الذين اختطفهم التنظيم خلال هجماته على مدينة السويداء وريفيها الشرقي والشمالي الشرقي في الـ 25 من شهر تموز/ يوليو الماضي، حيث علم المرصد السوري أن المفاوضات تم اسئنافها بين الطرفين بغية التوصل إلى اتفاق نهائي بعد رفض شروط التنظيم التي تنص على نقل عناصر من حوض اليرموك إلى بادية السويداء مقابل إفراجه عن المختطفين من المواطنات والأطفال والفتيان والذي يبلغ عددهم نحو 30 شخصًا من أبناء السويداء، كما علم المرصد السوري أن عملية التفاوض تتمحور الآن حول بندين اثنين رئيسيين وهما تسليم التنظيم للمختطفين مقابل تسليم مسلحي السويداء جثث وجرحى التنظيم المتواجدة لديهم على خلفية هجمات الأربعاء الدامي، وجاءت هذه المفاوضات بالتزامن مع وصول مزيد من التعزيزات العسكرية إلى القرى الواقعة على الخط الأول المحاذي لباديتي السويداء الشرقية والشمالية الشرقية، بعد وصول تعزيزات خلال الـ 48 ساعة الفائتة وانتشارها في هذه القرى.
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان قد نشر صباح الأحد 5 آب / أغسطس الجاري، أن تنظيم “داعش” أعدم فتى ممن اختطفهم التنظيم خلال الهجمات التي نفذها على السويداء وريفيها الشرقي والشمالي الشرقي يوم الأربعاء 25 تموز/ أغسطس الماضي، وفي التفاصيل التي حصل عليها المرصد السوري فإن التنظيم أعدم فتى في الـ 19 من عمره وهو من أبناء قرية الشبكي وكان التنظيم وهو من بين أكثر من 30 طفل وفتى ومواطنة اختطفهم التنظيم أثناء هجماته على المنطقة، حيث جرت عملية الإعدام يوم الخميس 2 أغسطس / آب ، وعلم المرصد السوري أن عملية الإعدام هذه والتي تعد أول عملية إعدام لمختطفي السويداء، جاءت بعد تعثر المفاوضات بين تنظيم “داعش” وبين القوات الحكومية السورية بشأن نقل مقاتلي التنظيم إلى البادية السورية من جنوب غرب درعا، بالإضافة إلى عملية الإعدامات التي تمت بحق أكثر من 50 مقاتل من جيش خالد بن الوليد المبايع لتنظيم ومدني في ريف درعا الجنوبي الغربي، ويخشى المرصد السوري أن يقوم تنظيم “داعش” بإعدام المواطنات المختطفات من أبناء محافظة السويداء، نتيجة عملية تعرية النساء من قبل القوات الحكومية السورية والمسلحين الموالين لها في ريف درعا الجنوبي الغربي، وسرقة مصاغهم الذهبي.