الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم

وصف نائب رئيس الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، المرحلة الثانية في مشروع مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية، بالإنجاز الوطني الرائع في دبي، الذي يضاف إلى مكتسبات الدولة الحضارية، التي تحققت للشعب بقيادة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، وجهود الرجال المخلصين المؤمنين بالله وبالوطن والثقة في قدراتهم وطاقاتهم الإبداعية.

وبارك تشغيل المرحلة الثانية في مشروع مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية، وهنأ فريق عمل هيئة دبي للكهرباء والماء وشركائها، بتنفيذ المرحلة الثانية على ما تم إنجازه في زمن قياسي وبحرفية عالية وجودة فائقة تميزها عناصر الأمن والسلامة والديمومة، جاء ذلك خلال تدشينه، بحضور الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي، ومعالي الدكتورة أمل عبدالله القبيسي رئيسة المجلس الوطني الاتحادي.

وبدأ تشغيل المرحلة الثانية في مشروع مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية، الذي يعد الأكبر من نوعه في العالم، وبتكلفة إجمالية للمرحلة الثانية، بلغت حوالي مليار ونصف المليار درهم، وبقدرة إنتاجية تصل إلى 200 ميغاوات. ولدى وصول الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم موقع حفلة التدشين، تفقد المعرض المصاحب، والذي يعكس قصة نجاح عظيمة حققتها هيئة كهرباء ومياه دبي، منذ انطلاق مشاريعها المستدامة في قطاع الطاقة النظيفة، وذلك منذ عام 2011.

وشاهد الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم والحضور فيلمًا مصورًا، بشأن إنجازات هيئة كهرباء ومياه دبي لمشاريع الطاقة الشمسية، والمراحل التي مرت بها المرحلة الثانية التي تعد الأكبر والأهم في مشروع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية. واستمع إلى كلمة رئيس مجلس إدارة شركة "أكوا باور" محمد بونيان، وكلمة أخرى لخواكين غارسيا ريكو الرئيس التنفيذي للشركة الإسبانية.

وفي ختام الحفلة، وقّع نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، على لوحة تذكارية لتدشين المرحلة الثانية من إنتاج الطاقة الشمسية، في مجمع محمد بن راشد آل مكتوم، حملت عبارة "نطمح لتوفير 75% من إجمالي طاقة إمارة دبي من خلال موارد الطاقة النظيفة، وأن تكون الإمارة الأقل في البصمة الكربونية على مستوى العالم بحلول عام 2050".

وفي الخيمة العملاقة المعدة للاحتفال استمع نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، والشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي، ورئيسة المجلس الوطني الاتحادي ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، والحضور الذي ضم الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم رئيس المجلس الأعلى للطاقة، رئيس هيئة دبي للطيران الرئيس الأعلى لمجموعة طيران الإمارات، والشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة وتنمية المعرفة ومعالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير التغير المناخي والبيئة، والدكتور سلطان بن أحمد سلطان الجابر وزير دولة رئيس شركة مصدر في أبوظبي، وأحمد جمعة الزعابي نائب وزير شؤون الرئاسة، والفريق ضاحي خلفان تميم نائب رئيس الشرطة والأمن العام في دبي ومطر حميد الطاير رئيس مجلس إدارة هيئة كهرباء ومياه دبي، وخليفة سعيد سليمان مدير عام دائرة التشريفات والضيافة في دبي.

واستمع حشد من رؤساء ومديري الدوائر الحكومية والشركات الخاصة والخبراء والفاعليات الاقتصادية في الدولة، إلى كلمة المهندس سعيد محمد الطاير عضو مجلس الإدارة المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي، الذي رحب براعي الحفلة والحضور شارحًا أهم مكونات مشروع مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية، ومراحل إنجازه وأهدافه الاستراتيجية، وما إلى ذلك من تعريف بالمشروع الذي وصفه الطاير بالأول من نوعه على مستوى المنطقة والأكبر عالميًا. ونوه الرئيس التنفيذي عضو مجلس الإدارة المنتدب في كلمته إلى أن المرحلة الثانية من المشروع العملاق ستوفر الطاقة النظيفة، لخمسين ألف منزل في دبي، وتسهم في تخفيض نحو 214 ألف طن من انبعاثات الكربون في المدينة سنويًا.

وأوضح الطاير أن المشروع هو أحد الصروح الوطنية التي تعزز مسيرة الدولة المظفرة بقيادة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، وتوجه بالشكر والامتنان إلى الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، على دعمه ورؤيته الثاقبة وتوجيهاته السديدة لتمكين الهيئة من تنفيذ مشاريعها الاستراتيجية بنجاح وكفاءة عالية.

وأكد سعيد الطاير العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي، أن عدد المستهلكين المسجلين لدى الهيئة يبلغ حاليًا 750 ألف مستهلك، وهناك زيادة سنوية تقدر بنسبة 5 % للمستهلكين أي حوالي 35 - 40 ألف مستهلك، متوقعًا أن يصل العدد الإجمالي لهم خلال السنوات القليلة المقبلة إلى مليون مستهلك. وأوضح في تصريحات صحافية، على هامش افتتاح المرحلة الثانية من مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية، وفق نظام المنتج المستقل بقدرة 200 ميغا وات، أن نسبة توفير الطاقة في دبي من مصادر نظيفة بحلول عام 2020، ستصل إلى 10 %، بزيادة 3 % عما كان مقررًا في استراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050 التي تهدف إلى توفير 7% من طاقة دبي من مصادر نظيفة بحلول عام 2020، و%25 بحلول 2030، و75% بحلول 2050، معزيًا السبب في ذلك إلى مشاريع الطاقة النظيفة الرائدة التي تنفذها الهيئة، وبخاصة مبادرة "شمس دبي" التي تدعم رؤية الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وتهدف إلى جعل دبي المدينة الأذكى في العالم. كما تدعم تنويع مصادر الطاقة من خلال تشجيع استخدام مصادر الطاقة النظيفة.

وبيّن أن حجم الطلبات في هذه المبادرة وصل إلى 130 ميغا وات، بينها 8 ميغا وات تم ربطها في شبكة الكهرباء من خلال ربط وحدات إنتاج الكهرباء في المباني والمنازل، باستخدام الطاقة الشمسية مع شبكة الهيئة و40 ميغاوات قيد الإنشاء. وأشار إلى أن استراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050، تهدف الاستراتيجية إلى تحويل دبي إلى مركز عالمي للطاقة النظيفة والاقتصاد الأخضر، وأن تكون دبي الأقل في البصمة الكربونية على مستوى العالم. وأوضح الطاير في معرض رده عن سؤال بشأن مدى تأثير رفع الفائدة على الدولار على مشاريع الهيئة وأسعار تعرفة الكهرباء، فقال إن هذا الأمر لا يؤثر مطلقاً لأن الهيئة لديها عقود موقعة في فترة سابقة وعملية التمويل معظمها من المطور، مشيرًا إلى أن تعرفة الكهرباء لم تزد منذ أعوام وذلك بسبب الكفاءة التشغيلية لدى الهيئة وفقاً لأعلى المواصفات والمعايير العالمية، والمشاريع العملاقة التي تنفذها الهيئة في مجال الطاقة النظيفة، إضافة إلى أن 84 % من المستهلكين لدى الهيئة من ضمن الشريحة الأولى