دمشق - صوت الامارات
دعا أكراد سورية المجتمع الدولي بكل مؤسساته إلى التدخّل من أجل منع تركيا من شن هجوم ضد مناطق سيطرتهم، بعد ساعات من تهديدات الرئيس رجب طيب أردوغان بحملة عسكرية وشيكة في مناطق شرق الفرات.
وحثت الإدارة الذاتية في بيان لها، الاتحاد الأوروبي والقوى الفاعلة في سورية، بما فيها التحالف الدولي الداعم لها، باتخاذ مواقف تحد من التهديد والخطر التركي، إلا أن قوات سورية الديمقراطية "قسد"، كانت هددت بأنها لن تتردد في تحويل أي هجوم تركي غير مبرر لحرب شاملة على الحدود بأكملها.
تعزيزات تركية وتهديد
يذكر أن تعزيزات تركية وصلت، السبت، إلى قضاء أقجة قلعة التابعة لولاية شانلي أورفة الحدودية مع سورية، تضم تسع شاحنات محملة بعربات مدرعة، وحافلة محملة بعسكريين.
وقالت مصادر عسكرية إن من شأن تلك القوات تعزيز الوحدات العسكرية التركية المتمركزة على الحدود السورية الشمالية.
يأتي ذلك بعد أن جدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تهديده بشن عملية عسكرية "جوية وبرية" في سورية ضد القوات الكردية المسلحة التي تعتبرها أنقرة "إرهابية".
"خطيرة وتشعل فتيل الحرب"
وصفت قيادية بارزة في مجلس سورية الديمقراطية، التهديدات التركية الأخيرة بشن هجومٍ بري وشيك على مناطق سورية تقع شرق نهر الفرات بـ"الخطيرة"، وذلك عقب تهديدات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، السبت، باجتياحها براً وجواً.
وقالت إلهام أحمد، الرئيسة التنفيذية للمجلس الذي يمثل المظلة السياسية لقوات "سورية الديمقراطية": إن "تهديدات أنقرة خطيرة وهي تشعل فتيل حربٍ سترافقها فوضى عارمة على طرفي الحدود، خاصة في الداخل التركي".
وأضافت في مقابلة هاتفية مع "العربية.نت" أن "الحجج التي تقدمها حكومة العدالة والتنمية لتبرير هذا الهجوم المزعوم، هو اعتراف منها على أنها حكومة حرب ترفض السلام".
كذلك تابعت: "لقد أبدينا مرونة كبيرة مع تركيا للحفاظ على استقرار وأمن الحدود على كلا الجانبين، لكن أنقرة مصرة على الحرب وسفك دماء الأبرياء دون وجه حق"، لافتة إلى أن "أنقرة مستعدة أيضاً لتهجير ملايين السكان من بيوتهم".
قد يهمك ايضا
أبوظبي تستضيف الدورة الثامنة من "ملتقى الصين" الإثنين
الحكومة التركية تُعلن تطبيق الزيادة الثانية على أسعار الغاز في شهر