صنعاء ـ عبدالغني يحيى
دشنت مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، مشروعها الرمضاني لتوزيع 10 آلاف سلة رمضانية على سكان جزيرة سقطرى عبر جسر بحري وجوي، ومن المتوقع أن يستفيد منها أكثر من 50 ألف شخص، وتحتوي السلال على 9 أصناف من المواد الغذائية الرمضانية الأساسية، وذلك تنفيذًا لتوجيهات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، ومتابعة الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة رئيس المؤسسة.
وقال مصدر مسؤول في مؤسسة خليفة الإنسانية "إن هذه المساعدات الرمضانية تأتي استمرارًا للمساعدات التي سبق وأن وجه بها صاحب السمو رئيس الدولة لإغاثة الشعب اليمني الشقيق، انطلاقًا من مشاعر الإخوة تجاهه، وحرص سموه على تخفيف معاناة الشعب اليمني الحياتية في الظروف الصعبة التي يمر بها حاليًا، وتوفير احتياجاته الأساسية من السلع والمواد الغذائية، خاصة خلال شهر رمضان المبارك".
وأضاف المصدر أنه سيتم توزيع المساعدات الغذائية التي تحتوي على "الطحين والسكر والأرز والزيت ومعجون الطماطم وزيت الزيتون والشاي والعدس وحليب البودرة" على مناطق جزيرة سقطرى كافة، ومن المتوقع أن يبلغ عدد المستفيدين أكثر من 50 ألف شخص.
وعبر عدد من قيادات السلطة المحلية ومشايخ ورؤساء المراكز في الجزيرة من جانبهم، عن جزيل شكرهم وتقديرهم للجهود التي تبذلها القيادة الرشيدة لدولة الإمارات العربية المتحدة لمساعدة أبناء الأرخبيل، ووجهوا شكرهم إلى مؤسسة خليفة الإنسانية التي تنفذ توجيهات القيادة الرشيدة، وتتولى عملية توزيع هذه المساعدات على سكان الجزيرة، مؤكدين أن لهذه المساعدات الأثر الكبير في تخفيف الأعباء عنهم، وتيسير وضعهم الصعب جراء الظروف القاسية التي تشهدها البلاد.
ويواصل المخيم الطبي المجاني لعلاج وجراحة العيون في مستشفى الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان في أرخبيل سقطرى في سياق متصل، أعماله في إجراء الفحوص والعمليات المختلفة بدعم من هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، ضمن الجهود الإنسانية للتخفيف من معاناة المرضى في الجزيرة في التنقل إلى خارجها للحصول على الرعاية الصحية.
وأوضح رئيس البعثة الطبية الدكتور راشد السويدي أن المخيم تمكن من إجراء ما يقارب 70 حالة معينة، وأكثر من 55 عملية جراحية للعيون، تكللت كلها بالنجاح التام، وكان معظمها لفاقدي النظر بشكل كلي، مضيفًا أن المخيم سيواصل أعماله خلال الأيام المقبلة من أجل تقديم الرعاية الصحية لكل مرضى العيون في سقطرى.
وحظي المخيم الطبي بإقبال واسع من قبل مرضى العيون من أبناء الأرخبيل، لوجود كوكبة من الأطباء الاختصاصيين في مجال العيون الذين وصلوا إلى الأرخبيل، من أجل تقديم الخدمات الطبية وإجراء العمليات الجراحية. ويأتي هذا المخيم ضمن مخيمات سابقة تبنتها دولة الإمارات عبر هيئاتها ومؤسساتها الإنسانية، وذلك ضمن جهودها المتواصلة لمساعدة المرضى في الأرخبيل، والتخفيف من معاناتهم في العلاج خارج المحافظة.