ابوظبي - صوت الامارات
جدّد الدكتور أنور قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية، دعوته إلى قطر بشأن مراجعة سياساتها الداعمة للتطرف والإرهاب بدلًا من ادعاء المظلومية ومواصلة المناكفات الإقليمية ضد جيرانها، مؤكدا عشية إنهاء أزمة مقاطعة الدول الأربع (السعودية والإمارات والبحرين ومصر) عامها الأول في 5 يونيو/حزيران المقبل، أن تعامل الدوحة مع أزمتها مُحيّر ومتناقض، ومكابر ومستجدي، بما يؤكد أن العزل مستمر ولن يغيره سوى المراجعة والتراجع.
وقال قرقاش في تغريدات على حسابه في "تويتر" "لم تتعامل قطر بحكمة مع إجراءات مقاطعتها وسعت إلى تحركات أججت أزمتها ولَم تفكّها، عدم الإقرار بإضرارها لجيرانها وادعاء المظلومية وشراء الدعم وانتظار المخلّص إستراتيجية أثبتت فشلها، دروس السنة الماضية لعلها تنفع في تغيير التوجه"، وأضاف "لعل مرور سنة على المقاطعة سينتج فكرًا جديدًا ومقاربة أكثر حكمة في الدوحة، فالمخرج لن يكون عبر شركات العلاقات العامة والمناكفات الإقليمية والتدخل الخارجي لحلّ الأزمة، بل عبر مراجعة وتراجع عن سياسات سببت الضرر وساهمت في دعم التطرّف والإرهاب".
وتابع قرقاش في تغريداته "لن ينفع أن تلوم الدوحة الإمارات تارة وتستهدف السعودية تارة أو تتجاهل تقويضها لأمن البحرين ومصر، المراجعة الداخلية واجبة، والمشكلة هي في سعيّها عبر السنوات استهداف أمن جيرانها ودعمها للتطرف والإرهاب في المنطقة". وقال "تعامل الدوحة مع أزمتها في العام الذي مضى محيّر ومتناقض، فهو مكابر ومستجدي، ورافع شعار السيادة ومستسلم، يتعامل مع الأزمة ليحمي إرث سياسي ورّطة وعزلة بدلًا من أَن يسعى بكل واقعية إلى تفكيك أزمته". وختم قائلا "من واقع تعامل الدوحة مع أزمتها، بإمكاننا أن نستنتج أن العزل مستمر في ظل إستراتيجية فشلت في تفكيك الأزمة بل وأثبتت استمرار الضرر، واقع جيواستراتيجي جديد نتعامل معه بأقل درجة من الضرر، ولن يغيره سوى المراجعة والتراجع".
من جهته، قال المعارض القطري سلطان بن سحيم آل ثاني، إن قطر خسرت كثيرًا منذ إعلان الدول الأربع المقاطعة. في تغريدة عبر "تويتر" "إن الدوحة ذهبت إلى عواصم كثيرة وخابت مساعيها"، مؤكدًا أنها لن تجد حلًا ما دامت "البوصلة غير متزنة"، وتابع "عام مر على المقاطعة، خسرت فيه الدوحة الكثير، وابتعدت عن محيطها أكثر، ولا زالت المكابرة سيدة الموقف عند نظام الحمدين، لا يهمهم خسارة شعبهم طالما العناد سيدهم، ذهبوا إلى أوروبا ولم تحل أزمتهم، رحلوا إلى روسيا وفشلت رحلتهم، شدوا الرحال إلى واشنطن وخابت مساعيهم، سيتعبون كثيرًا ويسافرون طويلًا ولن يجدوا الحل".، وأضاف: "كل يوم من المكابرة والعناد تكلفته عالية عندما تسدد فواتير من تلاعب بمصلحة أبناء وطني، سنتذكرهم فردًا فردًا، أولئك الذين غدروا بنا قبل جيرانهم وأشقائهم"
بدوره، أكّد الخبير الأمني جمال أبو ذكري، أن قطر من أكبر وأكثر الدول الداعمة للإرهاب في المنطقة العربية والعالم، وهي لا تريد الاستقرار لمصر، بل تسعى لأن ينتشر فيها الإرهاب حتى تحقق جميع أطماعها، لكن هذا الأمر لن يحدث طالما هناك شخصيات وطنية تدافع عن مصر من الإرهاب. وأكد أن قطر كانت من الدول الأولى التي استضافت أعضاء جماعة الإخوان الإرهابية الهاربين عقب أفعالهم الإرهابية في مصر، ودفعت لهم الأموال الطائلة لتنفيذ أعمال غير شريفة ضد مصر، بل ووفرت لهم أماكن للمعيشة، وتعمدت توجيه الإعلام القطري ضد السياسة المصرية.