عدن ـ عبدالغني يحيى
نجا وزير الدفاع اليمني الفريق محمد علي المقدشي أمس من هجوم حوثي استهدف سيارته بطائرة مُسيّرة في مأرب، بينما تسبب الهجوم في مقتل جنديين أحدهما سائق الوزير.
وذكرت مصادر عسكرية رسمية أن المقدشي كان أنهى اجتماعا مع قيادات وزارة الدفاع في مقر العمليات المشتركة، قبل أن يتم استهدف سيارته بالهجوم الحوثي قرب أحد المعسكرات التابعة للمنطقة العسكرية الثالثة. وأوضحت المصادر أن مستشار وزير الدفاع العميد منصور ثوابه أصيب بجروح، قبل أن يتم نقله إلى أحد مستشفيات مدينة مأرب لتلقي العلاج.
وتضاربت الأنباء حول مصدر الانفجار الذي استهدف سيارة الوزير المقدشي، ففي حين ذكرت مصادر محلية أنه ناجم عن صاروخ حوثي أو عبوة ناسفة، أكد مستشار وزير الدفاع العميد يحيى أبو حاتم أن الهجوم تم بطائرة مسيرة. وقال حاتم في تغريدات على “تويتر” إن “المحاولة البائسة لاستهداف معالي وزير الدفاع كانت عبر طائرات مسيرة أثناء تحرك معاليه من مقر العمليات المشتركة”.
وأضاف “نطئمن الجميع أن محاولة الحوثي استهداف قيادة وزارة الدفاع وعلى رأسها الفريق الركن محمد علي المقدشي باءت بالفشل ومعاليه وجميع قيادة وزارة الدفاع بخير ولن تزيدهم تلك المحاولات البائسة إلا إصرارا على المضي قدما في تحرير ما تبقى من اليمن وبسط سيطرة الدولة على كل شبر في وطننا الحبيب”. وأوضحت مصادر عسكرية لـ”الشرق الأوسط” أن سائق الوزير ويدعى بشير المرهبي، إضافة إلى ضابط آخر يدعى عبد اللطيف جعفر، قتلا في الانفجار.
ولم يصدر عن الميليشيات الحوثية أي تعليق فوري عن تبني الهجوم، إلا أن الجماعة الموالية لإيران دأبت على تنفيذ المئات من هذه الهجمات على مدينة مأرب سواء بالصواريخ الباليستية أو صواريخ “كاتيوشا” أو الطائرات المسيرة طوال السنوات الماضية. وتستغل الجماعة الحوثية وجود عناصرها في جبال هيلان التابعة لمديرية صرواح غرب مأرب لشن كثير من الهجمات، في حين كانت دفاعات التحالف الداعم للشرعية تمكنت من إفشال العديد من الهجمات بالصواريخ الباليستية.
وفي مطلع العام الحالي كانت الميليشيات الحوثية استهدفت بطائرة مسيرة قادة كبارا في وزارة الدفاع اليمنية أثناء شهودهم استعراضا عسكريا في قاعدة العند شمال مدينة عدن وهما، أدى إلى مقتل العديد منهم بينهم نائب رئيس الأركان ورئيس الاستخبارات العسكرية.
وفي هجوم مماثل استهدفت الجماعة في أغسطس (آب) الماضي القائد في قوات الحزام الجنوبي العميد منير اليافعي المعروف بـ”أبو اليمامة” أثناء استعراض عسكري في معسكر الجلاء في مديرية البريقة غرب مدينة عدن. على الصعيد الميداني، ذكرت المصادر الرسمية للجيش اليمني أن عددا من عناصر الميليشيات الحوثية قتلوا أمس، أثناء محاولتهم التسلل، شمال محافظة حجة الحدودية. وأفاد موقع “سبتمبر. نت” بأن مجموعة من ميليشيات الحوثي، حاولت، التسلل باتجاه مواقع الجيش الوطني شمال مزارع الجر في مديرية عبس، إلا أن قوات الجيش أحبطتها، وأجبرتها على التراجع. وأضاف الموقع أن مقاتلات تحالف دعم الشرعية، شنت خلال الساعات الماضية، عدة غارات جوية على مواقع الميليشيات الحوثية، في مديرية حرض ما أسفر عن سقوط قتلى وجرح في صفوف الميليشيات المتمردة، وتدمير عدد من العربات التابعة لها.
ونقل الموقع عن مصادر محلية في محافظة حجة، قولها إن ميليشيا الحوثي المتمردة المدعومة من إيران، صفّت عددا من عناصرها الفارين من جبهات القتال شمال المحافظة. وأوضح أن نقطة تابعة للميليشيات جوار فندق “شواطئ ميدي”، شمال مديرية عبس، تمنع عناصر الميليشيات الفارين من مواجهة الجيش الوطني، وتجبرهم على العودة إلى جبهات القتال. وبين أن النقطة التي يقودها القيادي الحوثي المدعو أحمد منصور قارية والذي يتحدر من مديرية كحلان الشرف نفذت عدة تصفيات لعناصر حوثية فارة رميا بالرصاص.
وتكبدت ميليشيات الحوثي المتمردة - وفق الموقع - عشرات القتلى والجرحى من عناصرها بينهم قيادات ميدانية بارزة، خلال محاولات تسللها الفاشلة، التي نفذتها في الأيام الماضية. وتواصل ميليشيا الحوثي المتمردة، استهداف مواقع الجيش الوطني، في محافظة الحديدة، في الوقت الذي تتمسك به قوات الجيش بالهدنة الأممية، تنفيذا لتوجيهات القيادة السياسية والعسكرية. وجاءت هذه التطورات غداة إحباط عدة محاولات تسلل حوثية باتجاه مواقع محررة في مديرية خب والشعف، بمحافظة الجوف في مناطق “الوجف، والسليلة، وصبرين” .
قد يهمك أيضًا :
المليشيات الحوثية تحاول ابتزاز المغتربين وأهاليهم بحجة دعم المجهود الحربي