أبو ظبي ـ سعيد المهيري
ازدحمت الأسواق الشعبية المنتشرة في العديد من المناطق السكنية في أبو ظبي والمراكز التجارية، خلال الأيام الثلاث الأخيرة، وشهدت نشاطًا قويًا في الشراء، لتواجد محال بيع المكسرات والحلويات والسكاكر و(الفوالة) في تلك الأسواق، التي يعد تواجدها أسلوباً متلاصقاً بضيافة المعيدين..
وشهد السوق الشعبي في مدينة الشهامة (سوق البلدية) ازدحاماً خلال اليومين الماضيين قبيل عيد الفطر، وصفه علي محمد بائع في أحد المحال في السوق بحالة إنعاش تعوض تجار التوابل والمكسرات والحلويات تراجع مبيعات تلك المنتجات طوال العام والذي يكون الإقبال عليها بشكل أقل وملحوظ.
وبرر على ذلك الإقبال بمناسبة العيد، مشيرًا إلى أن الأسر الإماراتية تفضل تواجد الحلويات بكافة أنواعها على مائدة التقديم، كواجب ضيافة وترحيب بالضيوف ويعتبر تقليدًا متوارثًا لدى الأسر هنا. وقال علي إن الأسعار تختلف بحسب نوع المنتج والكمية وبلد الإنتاج، وتتراوح أسعار الحلويات ما بين 20-100درهم للكيلو، فيما تبلغ أسعار الكعك ما بين 50-150درهماً حسب نوعية الكعك.
وتبقى المكسرات المفضلة التي لا يمكن استبدالها بين أي من الأنواع فتتراوح أسعارها ما بين 30-60 للكيلو الواحد. وتأتي فوالة الفواكه التي يبدع أصحاب محال بيع الخضراوات في تقديمها كمنافس لا غنى عنها في العيد، حيث يتوسط مائدة التقديم، وتتناثر من حوله بقية أنواع السكاكر والموالح.
ويقول محمد شرف بائع في محل خضار تتزايد الطلبات على الفواكه خلال الأيام الثلاثة الأخيرة من الشهر ونعد بدورنا سلالًا متعددة الأحجام ونقوم بتنسيق الفواكه بها، بشكل يجذب العميل ويشجعه على الشراء. وتتراوح أسعار هذه السلال ما بين 70-180درهماً، ويتم جمع أغلب الفواكه الموسمية في تلك السلالات، توفيراً لعناء العميل في شرائها منفردة وبأسعار مضاعفة. ويفسر المواطنون هذا التزايد الكبير على شراء الحلويات والفواكه بضرورة تواجد تلك المنتجات على سفرهم، والتي تقدم في أوقات مبكرة من صباح يوم العيد والأيام الثلاثة التي تتبعه. وبينت أميرة صالح موظفة أن هناك رقابة على الأسعار، ومفتشين من قبل الجهات المعنية بمتابعة الأسواق بتتبع المحل، وقد شاهدت بعيني حملات تفتيش من قبل تلك الجهات.
وأضافت أن الأسعار لو تم مقارنتها بالسنوات الماضية لوجدنا فيها ارتفاعاً غير مبرر ولكن مقارنة بالأيام العادية فالأسعار ثابتة، مؤكدة أن تلك المستلزمات تكلف ما بين 300-500درهم على شرائها وهو مبلغ ليس بالبسيط على الأسر ذات الدخل المحدود، وبحسب متطلبات العيد الأخرى، فإن الميزانية تتأكل.
وقال أحمد الجابري الذي يقوم بشراء مكسرات لأسرته في أحد المحال المزدحمة، إن وجود تلك المنتجات المختلفة في مكان واحذ هو الأمر الذي يدفع بالأهالي للشراء من السوق دون غيره، كما يوفر الجهد ويلبي كافة المستلزمات بوقت وجيز. وحول أسعار السوق، قال الجابري "الأسعار ثابتة ولم ألمس أي تغيير مقارنة بالعام الماضي لنفس المناسبة أو لمناسبة عيد الأضحى".