ابوظبي - صوت الامارات
أكد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، أن جهود دولة الإمارات العربية المتحدة، والتي بدأت في عهد الشيخ زايد ما زالت مستمرة، وتحظى باهتمام ورعاية القيادة الحكيمة في الحفاظ على فن الصقارة وتراثها العريق، وتحرص على مشاركة الشعوب الأخرى التجارب والتقاليد الأصيلة في ممارسة هذا النوع من الصيد ونقل هذا التراث إلى الأجيال الحالية، وفق منهجية منظمة ومدروسة، وتراعي الحياة البرية والحفاظ على البيئة.
جاء ذلك، لدى استقباله أمس - في مجلس قصر المقام في مدينة العين - الصقارين المشاركين في "مهرجان الصداقة الدولي الرابع للبيزرة" الذي بدأ أمس الأول في أبوظبي، ويستمر حتى التاسع من ديسمبر/كانون الأول الجاري. ورحب بالصقارين، وتبادل معهم الأحاديث الودية حول فعالياتهم وأنشطتهم خلال المهرجان والأهداف حول إقامة مثل هذه المهرجانات، ودورها في تبادل الخبرات والعادات والتقاليد في ممارسة الصيد بالصقور.
واستذكر معهم ذكريات إقامة أول مهرجان عام 1976 والذي عقد تحت رعاية وتوجيه الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، ورؤيته في تلك المرحلة في الحفاظ على تراث إنساني مشترك. من جانبهم، عبر الصقارون - ومنهم 27 صقاراً شاركوا في الدورة الأولى - عن سعادتهم بهذه المشاركة النوعية، والتي بدأت منذ عهد الشيخ زايد وأثمرت عن فعالية دولية لها وزنها وحضورها الدولي في تنظيم ممارسة رياضة الصقارة، وتبادل الخبرات والتجارب حول هذه الرياضية.
وكان المهرجان انطلق، الإثنين، في منتجع "تلال رماح" بتنظيم من نادي صقاري الإمارات، وشراكة مع الاتحاد العالمي للصقارة وجامعة نيويورك في أبوظبي، ومشاركة أكثر من 700 صقار وباحث يمثلون 90 بلداً، وبحضور منظمات دولية تعنى بالصقارة والبيئة وصون التراث.
ويتطرق المشاركون إلى عدد من الموضوعات التي تهم الصقارين في مختلف أنحاء العالم مثل "تراث الصقارة عبر التاريخ" و"الاتفاقيات والتشريعات الدولية للصيد" و"الاستراتيجيات المستقبلية للصقارة في العالم" و"التقنيات والأساليب السليمة في الحفاظ على الصقور وطرائدها". ويعد المهرجان أكبر محفل دولي للصقارة في العالم، فهو يجمع الصقارين والباحثين والخبراء، والعديد من المنظمات المحلية والدولية المعنية بالحفاظ على تراث الصقارة.
وحضر المجلس في قصر المقام، الشيخ طحنون بن محمد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة العين، والفريق الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، والشيخ خالد بن زايد آل نهيان رئيس مجلس إدارة مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية وذوي الحاجات الخاصة، و الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح، والشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان عضو المجلس التنفيذي، وعدد من الشيوخ وكبار المسؤولين. ورافق الصقارين، محمد بن أحمد البواردي وزير دولة لشؤون الدفاع نائب رئيس مجلس إدارة نادي صقاري الإمارات.