قوات الجيش السوري

 تواصل القوات التركية الإثنين استهداف تمركزات لوحدات حماية الشعب الكردي في منطقة مطار منغ العسكري وأطراف بلدة تل رفعت في ريف حلب الشمالي، دون معلومات عن خسائر بشرية حتى الآن، كما قتل ضابط طيار برتبة عقيد  في قوات الجيش، إثر سقوط طائرته في منطقة مطار النيرب العسكري شرق حلب، في حين تستمر المعارك في الريف الجنوبي لمدينة الباب في ريف حلب الشمالي الشرقي، بين تنظيم "داعش" من جهة، وقوات الجيش مدعمة بقوات النخبة من حزب الله اللبناني وبإسناد من كتائب المدفعية والدبابات الروسية من جهة أخرى، تترافق مع قصف جوي وصاروخي في استمرار محاولة الأخير توسيع نطاق سيطرته وتضيق الخناق على التنظيم أكثر، بعد تمكنه قبل ساعات من قطع الطريق الرئيسية الواصلة بين منطقة الباب وريف حلب الشرقي ومحافظتي حلب ودير الزور، وإطباق الحصار على منطقة الباب، بحيث لم تبق إلا مساحات وطرق ترابية لسلوكها. 

ومع دخول عمليات الجيش العسكرية في ريف الباب الجنوبي يومها الـ 20، استكملت القوات الحكومية عملية إطباق الحصار على مدينة الباب ومحيطها، أكبر معاقل تنظيم "داعش" المتبقية تحت سيطرة الأخير في ريف حلب، وتمكنت قوات الجيش والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية من إنهاء اليوم الـ 19 من عملياتها العسكرية، بالتقدم إلى تل عويشية الذي يقع على بعد مئات الأمتار من الطريق الواصل بين منطقة الباب وريف حلب الشرقي ومحافظتي الرقة ودير الزور، وذلك بعد سيطرتها بساعات على قرية عويشية، وبذلك تكون قوات الجيش أطبقت الحصار على تنظيم "داعش" في مدينة الباب وبلدات بزاعة وقباسين وتادف، بالتوازي مع عملية القوات التركية والفصائل المقاتلة والإسلامية العاملة في "درع الفرات" في شرق بزاعة وجنوبها الشرق والواقعة إلى الشرق من مدينة الباب، وسيطرت بذلك -قوات الجيش- على الطريق الواصل بين منطقة الباب وبقية المناطق السورية.

وجاء هذا التقدم بعد نحو 24 ساعة من فشل القوات التركية وقوات "درع الفرات" بتثبيت سيطرتها على بلدة بزاعة التي خسرتها، ليعود تنظيم "داعش" ويسيطر على البلدة مجددًا، بعد هجمات معاكسة نفذها انغماسيون من عناصر التنظيم، استهلوها بتفجير مفخخة استهدفت موقعًا لقوات "درع الفرات" والقوات التركية الداعمة لها، وخلفت خسائر بشرية في صفوف الأخير، كما كان المرصد السوري لحقوق الإنسان حصل على معلومات من عدة مصادر موثوقة، في نهاية كانون الثاني / يناير الفائت من العام الجاري 2017، بأن تنظيم "داعش" بات يتخوف من حصاره في منطقة الباب، وبات يتهيأ للانسحاب منها، عبر إرسال عائلات مقاتليه وقيادييه من المدينة ومحيط الباب، إلى مناطق سيطرة تنظيم "داعش" في مناطق سورية أخرى، كما كان المرصد السوري لحقوق الإنسان وثق في الـ 4 من شباط / فبراير الجاري مقتل نحو 40 من عناصر تنظيم "داعش" في المعارك التي دارت في بزاعة وعران وريفي الباب الجنوبي والجنوبي الشرقي، حيث قتل أكثر من 15 منهم على جبهات القتال مع قوات الجيش والمسلحين الموالين لها في ريف الباب الجنوبي. 

وفي درعا قصفت قوات الجيش بالصواريخ والقذائف مناطق في درعا البلد في مدينة درعا، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية، وفي دير الزور تدور اشتباكات عنيفة في منطقة المقابر جنوب مدينة دير الزور، بين تنظيم "داعش" من جهة، وقوات الجيش والمسلحين الموالين لها من جهة أخرى، وتترافق الاشتباكات مع قصف جوي وصاروخي، حيث يسعى كلا الطرفين بتحقيق تقدم على حساب الآخر، وفي محافظة إدلب جرى تبادل لإطلاق نار واستهدافات متبادلة بالرشاشات المتوسطة والثقيلة، بين المسلحين المحليين الموالين لقوات الجيش في بلدة الفوعة التي يقطنها مواطنون من الطائفة الشيعية في ريف إدلب الشمالي الشرقي من جانب، والفصائل الإسلامية المتمركزة على أطراف البلدة من جانب آخر، دون معلومات عن خسائر بشرية. 

وفي ريف دمشق دارت اشتباكات عنيفة في محور اتستراد "دمشق – حمص" في الغوطة الشرقية، بين الفصائل الإسلامية من طرف، وقوات الجيش والمسلحين الموالين لها من طرف آخر، وسط استهدافات متبادلة بين الطرفين ومعلومات عن خسائر بشرية، بينما قصفت قوات الجيش مناطق في أطراف مدينة دوما في الغوطة الشرقية، دون أنباء عن إصابات، وقتل عناصر عدة من قوات الجيش والمسلحين الموالين لها، خلال اشتباكات مع الفصائل الإسلامية في محور حوش الضواهرىة في غوطة دمشق الشرقية، ومعلومات عن مزيد من الخسائر البشرية في صفوف الطرفين، في حين جددت قوات الجيش قصفها الصاروخي على أماكن في مدينتي الزبداني ومضايا وبلدة بقين المحاصرتين من قبل حزب الله وقوات الجيش، دون أنباء عن إصابات.

وفي حمص سمع دوي انفجار في حي مساكن الشرطة، تبين أنه ناجم عن انفجار في محولة كهرباء، دون معلومات عن خسائر بشرية، في حين تستمر المعارك العنيفة في بادية تدمر في ريف حمص الشرقي، بين قوات الجيش والمسلحين الموالين لها من جانب، وتنظيم "داعش" من جانب آخر، حيث تتركز الاشتباكات العنيفة بين الطرفين في محاور محيط مفرق جحار وشركة حيان والدوة وقرية البيضة الغربية، تترافق مع قصف جوي وصاروخي مكثف، وسط معلومات عن تقدم جديد لقوات الجيش في مزارع الدوة وقرية البيضة الغربية، وذلك في محاولات متواصلة من قبل قوات الجيش تحقيق تقدم في المنطقة واستعادة السيطرة على مزيد من الحقول النفطية، بعد تمكن قوات الجيش من تحقيق تقدم في الساعات الفائتة والسيطرة بشكل ناري وعسكري على شركة حيان للنفط، التي نشر المرصد السوري لحقوق الإنسان في التاسع من كانون الثاني / يناير من العام الجاري 2017، أن شركة حيان النفطية والواقعة في بادية تدمر الغربية، في الريف الشرقي لحمص، خرجت عن الخدمة، جراء التفجير الذي نفذه تنظيم "داعش" في عدد من مباني الشركة، حيث وردت إلى المرصد السوري لحقوق الإنسان نسخة من شريط مصور، يظهر قيام عناصر من تنظيم "داعش" بتفخيخ مبنى الشركة عبر توزيع أسطوانات متفجرات في قواعد المباني ومفاصلها، ومن ثم تفجيرها، وشوهدت أعمدة الدخان وألسنة اللهب تتصاعد من مكان التفجير، وتقع شركة حيان في منطقة حقل جحار النفطي في بادية تدمر الغربية، وأكدت مصادر موثوقة للمرصد السوري لحقوق الإنسان أن التفجير لم يستهدف كامل مباني الشركة، إلا أن هذا التفجير أخرج الشركة عن العمل. 

وسقطت قذائف أطلقتها الفصائل على مناطق في قرية قرمص الخاضعة لسيطرة قوات الجيش في ريف حمص الشمالي، دون أنباء عن خسائر بشرية،  بينما علم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن قافلة المساعدات الإنسانية التي دخلت عبر منطقة تير معلة نحو ريف حمص الشمالي، تحوي أكثر من 16 ألف سلة غذائية بالإضافة للمواد الطبية ومواد تنقية المياه ومادة الطحين، علمًا أن القافلة التي دخلت إلى ريف حمص الشمالي وتوقفت في مدينة تلبيسة برفقة وفد من الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر بالتعاون مع الهلال الأحمر السوري، في حين لا تزال المعارك العنيفة مستمرة في البادية الغربية لتدمر في ريف حمص الشرقي، بين تنظيم "داعش" من جانب، وقوات الجيش والمسلحين الموالين لها من جانب آخر، تترافق مع تصاعد القصف الجوي والصاروخي على مواقع التنظيم في المنطقة، وذلك في محاولات متواصلة من قبل قوات الجيش تحقيق تقدم في المنطقة واستعادة السيطرة على مزيد من الحقول النفطية، بعد تمكن قوات الجيش من تحقيق تقدم في الساعات الفائتة والسيطرة بشكل ناري وعسكري على شركة حيان للنفط . 

وأطلقت قوات الجيش صاروخًا يرجح أنه بالستي على منطقة في قرية ترملا في ريف إدلب الجنوبي، عقبه قصف من طائرات حربية على مناطق في القرية، كذلك تعرضت مناطق في الريف الغربي لمدينة جسر الشغور، لقصف من قوات الجيش والمسلحين الموالين لها، بينما قضى شخص جراء إصابته في قصف للطائرات الحربية على مناطق في ريف إدلب قبل أيام، فيما سقطت عدة قذائف أطلقتها الفصائل على مناطق في بلدتي كفريا والفوعة اللتين يقطنهما مواطنون من الطائفة الشيعية في ريف إدلب الشمالي الشرقي، كما أصيب رجل جراء استهداف الفصائل الإسلامية برصاص القناصة مناطق في بلدة الفوعة التي يقطنها مواطنون من الطائفة الشيعية في ريف إدلب الشمالي الشرقي، في حين نفذت طائرات حربية غارات على مناطق في بلدة التمانعة في ريف إدلب الجنوبي، فيما استهدفت الفصائل الإسلامية والمقاتلة بعدد من القذائف مناطق سيطرة قوات الجيش وتمركزاته في منطقتي كنسبا وقلعة شلف في ريف اللاذقية الشمالي، في حين قصفت قوات الجيش مناطق في قرى تلة الخضر والحدادة وتردين، وسط قصف جوي على أماكن في منطقة كبانة في ريف اللاذقية الشمالي الشرقي.