دمشق - نور خوام
لا تزال الاشتباكات العنيفة متواصلة بين القوات الحكومية السورية والمسلحين الموالين له من جهة، والفصائل المسلحة من جهة أخرى، في جنوب وجنوب غرب حلب . وتمكنت الفصائل من فتح ممر عسكري بين أحياء حلب الشرقية والمناطق الأخرى. وتعد هذه أكبر خسارة عسكرية ومعنوية يتكبدها النظام السوري والروس والإيرانيون وميليشيات "حزب الله" اللبناني منذ مطلع العام 2013.
وتمكنت فصائل المعارضة من التقدم والسيطرة على كامل كتيبة المدفعية وكتيبة التعيينات وكاراج الراموسة ومنطقة الراموسة والمدرسة الفنية الجوية، فيما لا تزال قوات النظام تحتفظ بالسيطرة على معمل الاسمنت وأجزاء من الإسكان العسكري.
وأفاد مصدر أمني مطلع بأن فصائل المعارضة السورية تمكنت من السيطرة على كامل كتيبة المدفعية وكتيبة التعيينات وكراج الراموسة ومنطقة الراموسة والمدرسة الفنية الجوية جنوب حلب. ونجحت في فتح ممر عسكري بين أحياء حلب الشرقية وأحيائها الجنوبية والغربية.
وبثت المجموعات المسلحة صورًا وفيديوهات من الأجزاء التي سيطرت عليها داخل الكلية، إلا أن مصدرا عسكريا أكد على وجود قوات للجيش السوري داخل كلية التسليح واستمرار الاشتباكات في داخلها، ونفى المصدر العسكري الأنباء التي تحدثت عن تقدم المسلحين باتجاه الكلية الفنية الجوية، حيث ستتيح السيطرة عليها الفرصة للوصول للمسلحين المحاصرين في الأحياء الشرقية من المدينة.
وكانت المصادر المطلعة نقلت في وقت سابق أنه وبالتزامن مع الهجوم العنيف على الجهة الجنوبية الغربية من حلب عبر قرية المشرفة، حاول المسلحون إشعال محاور أخرى في الجنوب بالهجوم عبر معمل الإسمنت باتجاه معامل الراموسة بالتزامن مع محاولة أخرى عبر محور صلاح الدين-العامرية لكن الجيش نجح في صد هذه المحاولات.
وقالت إن فصائل المعارضة تمكنت من كسر الحصار والتحقت بالفصائل الأخرى داخل حلب، عبر المنطقة الواصلة بين كلية التسليح والسادكوب ودوار الراموسة. موضحة أن الفصائل المعارضة لم تتمكن فحسب من كسر الحصار عن أحياء حلب الشرقية بل أنها قطعت أيضًا آخر طرق الإمداد إلى الأحياء الغربية التي باتت محاصرة” ويقيم فيها حوالي مليون و200 ألف نسمة. ومن هنا، انقلب المشهد تمامًا في حلب، التي تعد المعارك فيها محورية في الحرب الدائرة في البلاد.
وقال أحد سكان الأحياء الغربية إن "الأسواق باتت خالية تمامًا من المواد الغذائية والمحروقات في أول يوم حصار، الأكيد أن الأيام المقبلة ستكون أصعب".
وعيّن النظام السوري، نائب قائد الحرس الجمهوري، رئيسًا جديدًا للجنة الأمنية في حلب، لقيادة العمليات العسكرية في المدينة وريفها، وذلك عقب الخسائر التي لحقت بقوات النظام في المدينة.
وقالت مصادر سورية، في تصريحات صحافية، إن “النظام السوري عين أمس الأحد اللواء زيد صالح نائب قائد الحرس الجمهوري رئيسًا للجنة الأمنية والعسكرية في حلب بعد إعفاء اللواء أديب محمد من كافة مهامه العسكرية في حلب، حيث كان يشغل منصب رئيس اللجنة الأمنية. ونفت المصادر الأنباء التي نشرتها مواقع للمعارضة، عن اغتيال العميد رياض عباس في معارك حلب .
ونعى موالون للنظام السوري عبر صفحاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي، اللواء المظلي محمود عزيز حسن، الذي لقي حتفه في المعارك التي تشهدها حلب وريفها، وبذلك يعتبر أكبر رتبة عسكرية في جيش النظام يقتل في معارك حلب التي انطلقت منذ سبعة أيام، بحسب وكالة الأنباء الألمانية. واعترف إعلام النظام السوري، بتراجع الجيش وحلفائه، وتموضعهم في خطوط دفاعية جديدة في المناطق الغربية والشرقية لحلب.