عناصر من الجيش اليمني

قُتل عشرة جنود من الجيش اليمني واصيب سبعة آخرون بجروح مساء الأحد، في هجوم بسيارة مفخخة استهدف تجمعا لهم في مدينة لحج. وقال مصدر عسكري إن "انتحاريا هاجم بسيارة مفخخة تجمعا لقوات من كتيبة سلمان التابعة للجيش اليمني". وأضاف المصدر أن التفجير أدى إلى مقتل 10 جنود في حصيلة أولية، وإصابة عدد آخر لم يتم تحديده بعد، وإحراق 4 عربات عسكرية.

ولفت المصدر إلى أن "كتيبة سلمان" توجهت إلى جبل العر في منطقة يافع شمال شرق لحج بهدف إيقاف أي تقدم للقوات الموالية للحوثيين وصالح، ورابطت في أعلى الجبل قبل أن يتم استهدافها بسيارة مفخخة مساء الأحد.وذكر مصدر آخر في الجيش اليمني مساء الأحد، أن مسلحين يشتبه بأنهم من تنظيم "القاعدة"، قتلوا عقيدا في الجيش اليمني في محافظة أبين جنوبي البلاد. وقال المصدر،: "أطلق مسلحون يستقلون دراجة نارية النار على العقيد عبد الله شمباء، ما أدى إلى مقتله على الفور ولاذ المنفذون بالفرار". يذكر أن شمباء رئيس للجان الشعبية في منطقة "الوضيع" المناهضة للتنظيم المتطرف.

وصعّدت المقاومة الشعبية والجيش اليمني من عملياتهما ضد ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح في اليمن. وشهدت جبهة حرض أشد المعارك بعد الهجوم الواسع لقوات الشرعية الذي أعقب الغارات الجوية للتحالف، التي طالت خطوط دفاع الانقلابيين وكذلك تعزيزات عسكرية كانت في طريقها إليهم.

وأوضح متحدث عسكري أن القصف طال مراكز تجمعات للميليشيات ومخازن أسلحة في وادي عبدالله ومناطق أخرى من مديريتي حرض وميدي. وفي عملية إسناد جوي مباشر، شنت طائرات التحالف العربي أكثر من عشرين غارة على مواقع الميليشيات وسط مدينة حرض وفي الجهتين الشمالية والشرقية للمدينة.

وحقق الجيش اليمني الموالي للشرعية تقدمًا في المعارك التي يخوضها ضد مليشيات الحوثي في مديرية نهم، شرق صنعاء، بعد أن سيطر على عدة مناطق بها. وقال المركز الإعلامي للجيش، في بيان أصدره الأحد، إن قوات الجيش الوطني مدعومة بالمقاومة الشعبية وقوات التحالف العربي حررت جبل صلافيح الفقيه المطل على قرى بني فرج، وطهرت مواقع تبتي القرابيع والركب، وجميعها تقع في مديرية نهم. وتمكنت قوات الجيش الوطني مسنودة بالمقاومة الشعبية وقوات التحالف العربي من استعادة السيطرة الكاملة على جبل المنارة، وهو جبل استراتيجي مهم يطل على منطقة المديد مركز مديرية نهم.

وأضاف البيان أن الجيش تقدم باتجاه الطريق العام في نهم، مشيرًا إلى أن “الميليشيات الانقلابية حاولت استعادة جبل المنارة الذي سيطر عليه الجيش أمس، لكن الأخير تعامل معها وسقط جميع المهاجمين بين قتيل وجريح وفر البعض، دون ذكر عدد الضحايا.وتواجه قوات الجيش الوطني صعوبة في التوغل جنوبا باتجاه ميدي ومديرية عبس نتيجة الألغام الكثيفة التي زرعها الحوثيون على مساحات واسعة بما فيها مساحات زراعية.

واندلعت اشتباكات عنيفة على جبهة حرض بين الجيش اليمني والمقاومة الشعبية من جهة وميليشيات الحوثي من جهة ثانية، فيما واصلت المدفعية السعودية على الحدود مع اليمن، قصفها مخابئ لميليشيات الحوثي وتحركات لهم قبالة قطاعي الحرث والطوال.

وتمكّنت القوات البرية السعودية من قتل عشرات المسلحين الحوثيين حاولوا التسلل عبر الحدود بعد رصدهم قبل نحو ثلاثة أيام في منطقة الملاحيط وجبل الدود. وشنت طائرات التحالف العربي غارات على مواقع ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح على الحدود السعودية - اليمنية، وتحديداً على جبهة حرض - ميدي، وفي محافظة حجة اليمنية قبالة منفذ الطوال في جيزان، إضافة إلى منطقة المداحشة في وادي بن عبدالله في مديرية حرض. كما دمرت طائرات التحالف تعزيزات للميليشيات كانت قادمة إلى جبهات القتال.

كما وجه الجيش نداء دعا فيه سكان العاصمة صنعاء وضواحيها للابتعاد عن مقرات ومواقع الميليشيات وأماكن تجمعاتهم، حفاظا على أرواحهم. وذكر شهود عيان أن التحالف العربي شن نحو 30 ضربة جوية على اليمن، بعد يوم من انتهاء محادثات ترعاها الأمم المتحدة لوقف الحرب الأهلية الدائرة هناك دون التوصل إلى اتفاق سلام.

وقال مسؤولون محليون، على جبهات القتال في منطقتين شمال شرق العاصمة صنعاء وفي محافظة البيضاء الجنوبية، إن "نحو 40 مقاتلا من الجانبين لقوا حتفهم مع تجدد الاشتباكات".


وفي الكويت، استقبل الأمير الشيخ صباح الاحمد في قصر بيان الاحد النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد ومبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد.وخلال اللقاء حث امير الكويت على ضرورة مواصلة المشاورات بين الأطراف اليمنية لتحقيق النتائج الإيجابية المرجوة والسلام المنشود والذي يحفظ لليمن أمنه واستقراره وسلامة شعبه ووحدة أراضيه.

وقدم مبعوث الامم المتحدة الشكر لامير الكويت على استضافة الكويت لمشاورات السلام بين الأطراف اليمنية، معربا عن تقديره لدور امير الكويت الرائد في احتضان المشاورات للوصول إلى الاستقرار والتوافق وإنهاء النزاع في الجمهورية اليمنية.

وسبق أن قدم وفد "الحوثي وصالح" في مفاوضات الكويت اليمنية ، رسالة الى المبعوث الاممي الى اليمن، تضمنت شروطه للحل، واتهم فيها وفد الحكومة اليمنية الشرعية بالتعنت. واكدوا في  رسالتهم على تمسكهم بما أسموه "الحل الشامل والكامل الذي يتضمن كافة الجوانب السياسية والاقتصادية والإنسانية والأمنية دون تجزئة أوترحيل، وفي مقدمتها التوافق على تشكيل مؤسسة رئاسية وحكومة وحدة وطنية".

وجاء في الرسالة: نود التأكيد على ضرورة تلافي الاختلالات والأخطاء التي حدثت أثناء عملية تيسير المشاورات ، والحرص على التزام الحيادية والاستقلالية والتخلي عن أي مبادرات تتبنى الحلول من طرف واحد وتجنبها ، مؤكدين أيضا على عدم إضاعة الوقت وتوفير الغطاء للعدوان في قتل الشعب اليمني ، كما نؤكد – خاصة بعد مائة يوم من المشاورات في دولة الكويت الشقيقة واتضاح الصورة في كل التفاصيل – على أن استئناف أي مشاورات أخرى يفترض أن ترتكز بشكل واضح وصريح على مبدأ حل شامل وكامل ودائم يتضمن كافة الجوانب السياسية والاقتصادية والإنسانية والأمنية وغيرها كحزمة واحدة دون تجزئة أوترحيل لأي منها وفي المقدمة التوافق على تشكيل مؤسسة رئاسية وحكومة وحدة وطنية ، وبما يحفظ وحدة وسيادة اليمن وأمنه واستقراره ، على ذلك فإننا نؤكد لكم التزامنا بمواصلة المشاورات المباشرة في الموعد ، والمكان الذي سيتم التوافق عليه ، كما نؤكد التزامنا بالتالي:

1- فيما يتعلق بمرجعيات العملية السياسية الانتقالية نؤكد على ما ورد في قرارات مجلس الأمن ذات الصلة من مرجعيات ، مع تحفظنا على العقوبات ووضع اليمن تحت الفصل السابع وكل ما يمس بالسيادة الوطنية ،والتأكيد على الدستور، واتفاق السلم والشراكة الوطنية ، ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل المتوافق عليها.

2- تفعيل اللجان المحلية المعنية بتثبيت وقف الاعمال القتالية وبما يضمن وقف جميع الاعمال القتالية جواً وبراً وبحراً.

3- رفع الحصار الجائر على اليمن بكافة أشكاله ،وإزالة كافة القيود الاقتصادية والتجارية ، بالإضافة إلى حرية التنقل للمواطنين في ومن وإلى اليمن ،وإيجاد الحلول والمعالجات العاجلة للوضع الاقتصادي ووقف أي اجراءات تؤدي إلى مزيد من التدهور.


4- الإفراج عن الأسرى والمعتقلين والمحتجزين والموضوعين تحت الإقامة الجبرية من جميع الأطراف وحلفائهم داخليا وخارجيا.

5- نؤكد أن المشكلة الجوهرية اليوم إنما تكمن في تعنت الطرف الآخر ورفضه للحل الشامل –كحزمة واحدة- خاصة الحل السياسي.

6- الالتزام من جميع الأطراف بالحرص على تجنب القيام بأي فعل أو تصعيد أو اتخاذ أي إجراءات تقوض فرص المشاورات والتوصل لاتفاق. وتقبلوا خالص تحياتنا ،،،،