القوات المسلحة الليبية

عمَّمت غرفة العمليات العسكرية الليبية الاحد،  بلاغًا على ضباط الجيش في طرابلس يدعوهم الى ضرورة أخذ الحيطة والحذر لحماية أنفسهم من موجة الاغتيالات التي تستهدفهم.
وجاء هذا التعميم، بعد سلسلة عمليات اغتيال طالت كبار الضباط في الجيش، وكان آخرهم أمس السبت، حيث اغتال مسلحون مجهولون، العقيد أحمد غيث البركي، أمام منزله في منطقة الفرناج في العاصمة الليبية طرابلس.
وأعلن مصدر عسكري، إن 8 ضباط اغتيلوا خلال الأسبوعين الأخيرين في طرابلس من قبل مسلحين مجهولين، فيما لا يزال ثلاثة ضباط آخرين مجهولي المصير بعد اختطافهم خلال ذات المدة.
وكشفت  القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية ، مساء “السبت”عن تفاصيل  مؤامرة تم الاعداد لها في مطار معيتيقة، وذلك بتخطيط من تنظيم "الاخوان المسلمين" والجماعات الليبية المتطرفة.
وأوضحت القيادة العامة للجيش الليبي في  بلاغ صادر عنها  ان اجتماعا عقد  في مطار معيتيقة بالعاصمة طرابلس بتاريخ 05/02/2016، ضمّ قيادات من تنظيمي الإخوان والجماعة الليبية المقاتلة انتهى باتخاذ قرار وإصدار التعليمات بتصفية الضباط بالجيش والشرطة والأجهزة الأمنية الموالين لعملية الكرامة، والمقيمين في العاصمة وضواحيها والمنطقة الغربية عموما، إضافة إلى الناشطين السياسيين والإعلاميين والحقوقيين الذين يشتبه في مناصرتهم للجيش الوطني الليبي وعملية الكرامة.
واضاف البلاغ أن القرار يقضي  بتنفيذ عمليات الاغتيالات بدءاً من 04/05/2016م وتكليف المدعو مصطفى نوح والمدعو محمد العماري، عضو ما يسمى بمجلس الرئاسة لحكومة الوفاق، بإعداد قائمة للمستهدفين والإشراف على تنفيذ عمليات الاغتيال.
ونبهت القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية المعنيين بهذه التصفيات، حسب التصنيف الوارد أعلاه، باتخاذ أقصى درجات الحيطة والحذر، حرصاً على سلامتهم. ودعت جميع الضباط التابعين للقوات المسلحة الليبية والشرطة والأجهزة الأمنية، في العاصمة بشكل خاص والمنطقة الغربية على وجه العموم، إلى تشكيل جدار أمني سري، وغرف عمليات على أوسع نطاق، وبسرعة عاجلة، تعمل على كشف مخططات الاغتيال، وتحديد العناصر التي تتولى عمليات تنفيذها ومراكز تجمعها ومتابعة تحركاتها، وتشكيل فرق خاصة مزودة بالعتاد والسلاح، تتولى ملاحقتهم وتنفيذ عمليات مداهمة بصورة مباغتة على أوكار أولئك المجرمين للقبض عليهم، واتخاذ ما يلزم من إجراءات لشل نشاطاتهم الإجرامية.
 
يذكر أن من أبرز الشخصيات العسكرية التي استهدفت بالاغتيال، العقيد سالم سويسي، آمر الكتيبة 174 المكلفة بحماية مقر وزارة الدفاع بطرابلس، أمام بيته الأسبوع الماضي، العقيد أحمد الرقيعي، والعقيد عماد الأخضر، والعقيد عماد عبدالغفار، والمقدم خليفة المريمي، والرائد مراد اليونسي، وملازم عبدالرزاق فليت.
وأعلن القائد العام للجيش الليبي الفريق أول ركن خليفة حفتر، رفضه طلب المبعوث الأممي مارتن كوبلر، اللقاء به في مقر القيادة العامة في المرج، وقال "ليس لدينا وقت نضيعه في الحديث معك".
ودان حفتر في بيان شديد اللهجة الاستهداف الإرهابي بساحة الكيش في بنغازي ضد المتظاهرين العزل الذين خرجوا دعماً للقوات المسلحة في حربها على الإرهاب، متعهداً بالرد على الإرهابيين. كما أدان القصف المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني.
قال مصدر في الغرفة الأمنية المشتركة، لما يعرف بالمنطقة الوسطى، إن ثلاثة أشخاص من عائلة واحدة بينهم شقيقان قتلوا في انفجار لغم زرعه تنظيم "داعش" بالمنطقة ما بين كوبرى السدادة والمحمية غربي سرت.
وأضاف المصدر أن تنظيم "داعش" زرع ألغاما في محيط المنطقة الممتدة بين كوبري السدادة والمحمية بعد سيطرته الخميس الماضي على المنطقة، ما أدى إلى إنفجار إحدى هذه الألغام خلال مرور العائلة في المنطقة.
وأدان الممثل الخاص للأمين العام للدعم في ليبيا، مارتن كوبلر بقوة الهجوم على متظاهري ساحة الكيش في بنغازي، الجمعة، ودعا إلى محاسبة مرتكبي هذا الهجوم، وقال: "يجب محاسبة المسؤولين أيا كانوا".
وأضاف كوبلر في بيان لبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، السبت، "لقد روعني الهجوم على متظاهرين مسالمين في ساحة الكيش"؛ معربا عن تعازيه الحارة لأسر الضحايا وتمنياته بالشفاء العاجل للجرحى. وتابع أنه حسب القانون الإنساني الدولي" يُعد شنّ هجمات مباشرة على مدنيين أو شنُّ هجمات عشوائية جرائم حرب.
واضاف، "ويمكن محاكمة أولئك المسؤولين، بما في ذلك من قبل المحكمة الجنائية الدولية، التي لديها اختصاص قضائي قائم بشأن ليبيا". ولفت البيان إلى أنه حسب معلومات البعثة، لقي أربعة أشخاص مصرعهم، من ضمنهم امرأة وطفل يبلغ من العمر 12 عاماً، فيما أصيب عشرات أخرين بجروح. وتشير التقارير إلى أن عدداً من الصواريخ أو قذائف الهاون سقطت على الساحة حيث كانت مجموعة من الأشخاص تتظاهر.