أثار خبر استبعاد شركة "سامسونغ" هاتفها الذكي "غالاكسي نوت 7 " بسبب مخاوف تتعلق بالسلامة، موجة من السخرية على مواقع التواصل الاجتماعي حيث أصبح الهاتف الذكي المضطرب بالنسبة الى كثيرين رمزًا لاشتعال النيران، وذلك بعد وجود تقارير عن انفجار الهواتف في جميع أنحاء العالم بما فيه الصين وكوريا الجنوبية والولايات المتحدة. ومن المتوقع أن تتكبد الشركة والتي لطالما كانت منافسًا لشركة "آبل" خسائر تصل لــ17 مليار دولار في المبيعات، وذلك بعد قرار الشركة بوقف إنتاج الهاتف بشكل نهائي. وقد قام مستخدم لـ"تويتر" بنشر صورة لفتاة صغيرة تحترق معلقًا "اجتماع مساهمي سامسونغ". وقامت الأسواق الروسية بنشر صورة متحركة لرجل يشعل سيجارة له مستخدمًا شعلة من حاسوبه معلقة "قراءة تويتر على هاتف سامسونغ". بينما مزح شاين ماثيو بأنه يمكن للجنود استخدام المنتج باعتباره "متفجرة" في مناطق الحرب عندما قال: "أعلنت سامسونغ عن إطلاق منتج جديد وهو القنبلة اليدوية سامسونغ 7". هذا إلى جانب صورة لنوت 7 وطفاية حريق علق عليها تيم روبل " في ذكرى غالاكسي نوت 7 (19 أغسطس/آب 2016 وحتى 10 أكتوبر/تشرين الأول2016)"
صورة أخرى مازحة بأنه سيكون هناك "تخفيض ناري" مع عرض بشراء هاتف واحد لتحصل على 2.5 مليون دولار في المقابل. وكتب جاميسون "أحب هذا الوقت من السنة عندما يحل المساء وهناك فتور في الهواء ويجتمع افراد الأسرة حول مدفأة غالاكسي نوت 7". بينما مزح لورد جيمس أنه ترك نوت 7 ونشر صورة متحركة لانفجار قنبلة ذرية وأظهرت صورة متحركة أخرى لهومر سيمبسون يجري بعد انفجار ضخم لنوت 7. وظهر أول تقرير لنوت7 في 24 أغسطس/آب في كوريا الجنوبية، وأعلنت سامسونغ أنها سحبت 2.5 مليون هاتف حول العالم من 10 أسواق بما فيها الولايات المتحدة والصين في 2 سبتمبر/ايلول بسبب مخاوف تتعلق بالسلامة، ومنذ ذلك الحين هناك تقارير بشأن نماذج بديلة تشتعل فيها النيران استمرت في ضرب الشركة ما قادها إلى اتخاذ قرار قاس باستبعاد المنتج تمامًا. وقالت الشركة "سلامة عملائنا هي قمة أولوياتنا، لذا قررنا وقف مبيعات وإنتاج غالاكسي نوت 7". وأكد المتحدث باسم الشركة لـ"ميل أونلاي"ن بأن الهاتف الذكي قد "توقف بشكل كامل". وتقول الشركة للعملاء إن هواتف نوت 7 الأصلية أو البديلة التي حصلوا عليها بعد سحب الهاتف من الأسواق يجب إغلاقها والذهاب لاسترداد أموالهم أو استبدالها بهواتف أخرى مختلفة. ووفقًا لمحللين في بنك "كريدي سويس" فإن سحب نوت 7 من الأسواق يعني تكبد الشركة لخسائر في المبيعات تصل إلى 19 مليون هاتف أو ما يقرب 17 مليار دولار ، وعلى رأس هذه التكلفة فإنه على سامسونغ أن تدفع ما يقدر بــ 2.2 مليون دولار إذا تم رد 2.5 مليون هاتف بمتوسط 850 دولار لكل هاتف، وبعد استدعاء الدفعة الأولى من الهواتف كان من المتوقع أن تخسر سامسونغ 5 مليار دولار في المبيعات وتكاليف استرجاع الهواتف بناء على افتراض أن الشركة ستستأنف مبيعات نوت 7 حول العالم.
وفي أعقاب ذلك فقد انخفض سهم شركة سامسونغ للإلكترونيات 8 بالمئة في سيول يوم الثلاثاء ليفقد حوالي 17 مليار دولار من القيمة السوقية قبل أن تغلق بورصة KRX في الساعة الثالثة مساء ،وعندما أعلن عن سحب هواتف نوت 7 في وقت لاحق اليوم انخفض السهم مرة أخرى في لندن بمعدل 9.9% بينما ارتفع سهم آبل بمعدل 1.9 % قبل افتتاح بورصة ناسداك.