بيروت ـ صوت الامارات
شهد مساء الاثنين، تحركات جديدة لأنصار ميليشيا "حزب الله" و"حركة أمل"، حاولوا فيها اقتحام وسط العاصمة اللبنانية، مرددين هتافات تدعو لـ"7 أيار" جديد"، أي تاريخ سيطرة حزب الله على بيروت عام 2008.
وليل الأحد الاثنين هاجم أنصار حزب الله وأمل المتظاهرين، الذين أغلقوا جسر الرينغ في وسط بيروت، وحطموا واجهات المتاجر والعديد من السيارات. وتدخل الجيش والقوات الأمنية للفصل بين الطرفين بإطلاق الغاز المسيل للدموع.
واحتجاجًا على التحركات أغلق أهالي بلدة مجدل عنجر في البقاع، مساء الاثنين، طريق المصنع الحدودي بين لبنان وسورية، وفي بيروت سُمع إطلاق نار كثيف في منطقة الكولا ومحيطها. وأشارت الوكالة الوطنية للإعلام إلى حصول إشكال تحت جسر الكولا بين مناصرين لـ"تيار المستقبل" وأنصار ميليشيا حزب الله وحركة أمل.
وكانت مواكب من الدراجات النارية قد انطلقت من طريق الجديدة والضاحية الجنوبية. وعمل الجيش والقوى الأمنية على الفصل بين الطرفين وقطع الطرقات في المحلة. وعاد الهدوء إلى المنطقة.
إلى ذلك تجمّع عدد من المحتجين أمام جامع الأمين بساحة الشهداء في بيروت، فيما عملت قوة مكافحة الشغب على وضع الحواجز الحديدية. وشوهدت مجموعات من الشباب على دراجات نارية، بعضهم يرفعون أعلام حزب الله وأمل، تجوب شوارع العاصمة، وفق وسائل إعلام لبنانية وروايات شهود.
وفي الجنوب، أقدم مناصرو ميليشيا حزب الله وحركة أمل على تكسير وإحراق خيم المتظاهرين بساحة العلم في مدينة صور، فيما طوقت عناصر من الجيش المعتصمين لحمايتهم من الاعتداء وقامت بإطلاق النار في الهواء. كما قدم عناصر من الدفاع المدني الإسعافات الأولية اللازمة إلى 3 مصابين تعرضوا لإصابات مختلفة في صور.
استفزاز وإشعال الفتن
من جهته، طلب " تيار المستقبل" في بيان من مناصريه ومحازبيه "عدم المشاركة في أي تحرك احتجاجي والانسحاب من أي تجمع شعبي، والامتناع عن تنظيم المواكب الدراجة والسيارة وكل ما يمكن أن يخالف موجبات السلم الأهلي وتطبيق القانون".
وجاء في البيان إن "التيار يهيب بكل مناصريه ومحازبيه في العاصمة بيروت والمناطق اللبنانية، الالتزام بتوجيهات الرئيس، سعد الحريري، بالابتعاد عن أي عراضة وتجنب الانجرار وراء أي استفزاز يراد منه إشعال الفتن، والتعاون مع الجيش والقوى الأمنية لتكريس التهدئة وضبط الأمن وتنفيس كل احتقان".
ويشهد لبنان منذ 17 تشرين الأول/أكتوبر تظاهرات غير مسبوقة بدأت على خلفية مطالب معيشية. ويبدو الحراك عابرًا للطوائف والمناطق، ويتمسك المحتجون بمطلب رحيل الطبقة السياسية بلا استثناء، لاتهامها بالفساد ونهب الأموال العامة.
إلى ذلك دعا مجلس الأمن الدولي، الاثنين، في بيان، إلى الحفاظ على "الطابع السلمي للاحتجاجات" في لبنان بعد هجمات الليلة الماضية.
كما أكد البيان، الذي وافق عليه المجلس بالإجماع خلال اجتماع عادي حول لبنان، أن الدول الأعضاء "تطلب من جميع الأطراف الفاعلة إجراء حوار وطني مكثف والحفاظ على الطابع السلمي للتظاهرات، عن طريق تجنب العنف واحترام الحق في الاحتجاج من خلال التجمع بشكل سلمي".
قد يهمك ايضا
"حزب الله" اللبناني يتأثر بالعقوبات المفروضة على إيران ويلجأ إلى التبرعات