أبو ظبي ـ سعيد المهيري
دشّن نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان الثلاثاء، "شارع الشيخ محمد بن راشد"، بحضور الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، والشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان.
وأعلن الشيخ هزاع ، أن الطريق الجديد الذي يربط بين أبوظبي، عاصمة دولة الإمارات، ودبي وبقية الإمارات، ويعدّ من أضخم الطرق في إمارة أبوظبي، سيحمل اسم "الشيخ محمد بن راشد"، بتوجيهات من الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، عرفاناً بالدور القيادي والتاريخي للشيخ محمد بن راشد آل مكتوم حاكم دبي، في مسيرة النهضة والتنمية في دولة الإمارات، التي بلغت بفضل قيادته وحكمته ومبادراته الخلاقة، وحسّه الوطني الملهم، المراتب الأولى في مختلف المجالات.
وأضاف الشيخ هزاع أن "افتتاح هذا الشارع بالتزامن مع اليوم الوطني الـ45 لدولة الإمارات، وقبل شهر من الموعد المحدّد سابقاً لإنجازه، إنما يعبّر عن المكانة الرفيعة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، بقدر ما يعبّر عن أواصر الوحدة والأخوة بين جميع إمارات الدولة. كما أن ارتباط هذا الشارع وامتداده مع شارع الشيخ محمد بن زايد، يجسّد بصورة رائعة تلك العلاقة التكاملية بين قائدين ورمزين كبيرين، حملا على عاتقهما الاستمرار في مشروعات النهوض بالدولة، ورعاية مسيرتها التنموية، وتنفيذ الرؤية الاستراتيجية للشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، في أن تكون دولة الإمارات في الطليعة دوماً، وأن تكون في مصاف الدول المتقدمة، لاسيما في المجالات الخدمية والبنية التحتية وغيرها من المجالات الحيوية".
وتابع بالقول: إنه "مما يسعدنا أيضاً، ونحن نفتتح هذا المشروع التاريخي، أنه أنجز بعقول إماراتية، وقد قاد المشروع باقتدار ونجاح مهندسان من شباب الإمارات، وهو ما يتوافق مع رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، في أن يتولى الشباب المزيد من المسؤولية، وأن يمنحوا الفرص الكاملة للابتكار والإنجاز، وفقاً لأحدث المعايير والممارسات".
وبلغت كلفة تنفيذ "شارع الشيخ محمد بن راشد"، المكوّن من أربعة مسارب، 2.1 مليار درهم، وهو يستوعب حركة 8000 مركبة في الساعة، بمعدل 2000 مركبة لكل مسرب. ويتألف الطريق من حزمتين، بلغت كلفة الأولى 800 مليون درهم، وهي تمتد على مسافة 25 كيلومتراً، والثانية ملياراً و300 مليون درهم، وتمتد على مسافة 37 كيلومتراً.
ويشكل الطريق الذي يمتد بين منطقتي سيح شعيب وتقاطع سويحان، بطول 62 كيلومتراً، امتداداً لشارع الشيخ محمد بن زايد في منطقة سيح شعيب على حدود إمارة دبي باتجاه أبوظبي، قاطعاً سيح شعيب، مروراً بمنطقة حزام الغابات، وغابة المها، ومدينة خليفة الصناعية، وبدع خليفة، وينتهي عند تقاطع طريق سويحان على طريق أبوظبي ــ سويحان.
وأضاف الشيخ هزاع، خلال حفل أقيم لهذه المناسبة، في التقاطع الثالث بالشارع الجديد، أن شارع الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، الذي بدأ العمل به في الربع الأول من عام 2014، يعدّ شرياناً استراتيجياً يوفر قدرة استيعابية ضخمة لحركة المركبات، ويمتد أكثر من 62 كيلومتراً، وهو يخفف الازدحام المروري، ويقلل نسبة الحوادث، ويوفر مدخلاً جديداً لمدينة أبوظبي ومطارها الدولي وجزيرتي ياس والسعديات، كما أنه مضاء بأكثر من 2000 عمود إنارة، ويقود إلى معالم حضارية شتى.
وأفاد المدير العام للطرق في دائرة الشؤون البلدية والنقل، فيصل أحمد السويدي، بوجود دراسة بالتعاون مع شرطة أبوظبي، لتخصيص الشارع الجديد للشاحنات، وإلزام شركات المقاولات والجهات المالكة للشاحنات والمركبات الثقيلة به بديلاً من طريق شارع الشيخ زايد، بهدف تخفيف الازدحام المروري، والحد من الحوادث.
وقال رئيس مجلس إدارة "مساندة"، أحمد محمد الخوري، إن المشروع الذي نفذته شركة أبوظبي للخدمات العامة، بالتعاون مع دائرة الشؤون البلدية والنقل، يعتبر أحد أهم مشروعات النقل البري في أبوظبي، والمشروعات الاستراتيجية التي تسهم في تحقيق أهداف خطة أبوظبي، نحو تعزيز جودة البنية التحتية، وتدعيم التنمية الاقتصادية للإمارة، والمشهد التنموي في الإمارات.