القاهرة - صوت الامارات
عقدت حكومة الإمارات، أمس الاثنين، إحاطة إعلامية في العاصمة أبوظبي، للوقوف على آخر المستجدات والحالات المرتبطة بفيروس "كورونا" في الدولة، شارك فيها عبدالرحمن العويس وزير الصحة ووقاية المجتمع، والدكتور عمر الحمادي، المتحدث الرسمي للإحاطة الإعلامية، الذي عرض آخر مستجدات الإجراءات الاحترازية المتخذة للوقاية من فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19".وهنأ العويس الجمهور بمناسبة قرب حلول عيد الأضحى المبارك، قائلًا: لا ننسى في مثل هذه المناسبة إخواننا في خط الدفاع الأول من الكوادر الطبية وغيرهم من العاملين في الميدان الذين يقضون العيد بعيدًا عن أسرهم، واليوم نثني على جهود أبطالنا في خط الدفاع الأول وتضحياتهم التي صنعت الفارق في ارتفاع نسبة الشفاء في الدولة، ومساهمتهم في تحصين المجتمع وحمايته من كوفيد19، هؤلاء الأبطال أثبتوا للعالم كفاءتهم العالية في التعامل مع التحدي الراهن وفضلوا سلامتنا على أنفسهم.
وقال: الالتزام بالتعليمات والإجراءات الوقائية خلال فترة العيد ضروري، وواجب ومطلب وطني، خاصةً أن الضرر لا سمح الله قد يكون كبيرًا ومؤلمًا، وهذه الأوقات ستمر بإذن الله بالالتزام بالإجراءات والقواعد الصحيحة للخروج من هذه الأزمة.وأضاف: قطعنا شوطًا كبيرًا وكان النجاح حليفنا واليوم يتحتم علينا أن نكمل ما بدأناه وأن لا نفرط فيما حققناه وما حققه أبطال خط الدفاع الأول على مختلف المسارات.من جانبه أعلن الدكتور عمر الحمادي إجراء 47.299 فحصًا جديدًا ساهم في الكشف عن 264 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد، تم عزلها بصورة فورية وتتلقى جميعها الرعاية الطبية اللازمة، وبذلك يصل إجمالي الإصابات المسجلة في الدولة إلى 59.177 حالة تشمل المتلقين للعلاج والمتعافين، وكذلك حالات الوفاة.
كما أعلن عن ارتفاع حالات الشفاء في الدولة من مرض كوفيد19 ليصل إجمالي حالات الشفاء المسجلة إلى 52.510 حالات، وذلك بعد تسجيل الجهات الصحية 328 حالة شفاء جديدة، خرجوا جميعهم من المستشفيات وعادوا لأسرهم، كما أعلن عن وفاة شخص من المصابين بفيروس كورونا المستجد، نتيجة مضاعفات ارتبطت بالإصابة بالفيروس، وبذلك يصل إجمالي الوفيات في الدولة إلى 345 شخصًا، ومع هذه النتائج يبلغ عدد الحالات المصابة بمرض كوفيد19 والتي ما زالت تتلقى العلاج في الدولة 6322 حالة من جنسيات مختلفة.وأعلن المتحدث الرسمي للإحاطة الإعلامية، عن إصابة 5 عائلات، تضم قرابة 47 فردًا ومن أعمار مختلفة، حضر بعضهم حفل زفاف، وحضر البعض الآخر منهم واجب العزاء، دون مراعاة للتباعد الاجتماعي أو أخذ الإجراءات الوقائية.
وقال: للأسف لا نزال نرصد العديد من حالات الإصابة لأفراد من عائلة واحدة، سواءً من مواطنين أو مقيمين، نتيجة عدم الالتزام وإقامة التجمعات والاحتفالات الخاصة، والتي لا يتم فيها مراعاة التباعد الجسدي وارتداء الكمامات، والتقيد بالإجراءات الاحترازية.وأضاف الحمادي: أظهرت عدة دراسات أن الأعراض والعلامات المرضية لا تختلف عند الأطفال عن الأعراض والعلامات التي تظهر عند البالغين، وتشمل ارتفاع درجات الحرارة والسعال وضيق النفس، كما أظهرت الدراسات أن أعراض مرض كوفيد19 أقل حدة عند الأطفال لدرجة أنها لا تلاحظ من قبل الوالدين، لذا ننصح الأمهات والآباء بمراقبة الأعراض لدى الأطفال، ونشدد على منع دخول الأطفال المشتبه بإصابتهم على كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة، وتوجد دلائل تشير إلى قدرة الأطفال على مكافحة الفيروسات بطريقة أفضل من البالغين، بسبب وجود اختلافات في جهاز المناعة.
وأشار إلى أن الرضع تحت عمر السنة الواحدة، أكثر عرضة للإصابة بالمضاعفات بسبب عدم نضج جهاز المناعة لديهم، لذلك يجب أخذ الاحتياط الشديد مع هذه الفئة العمرية.
وأضاف أنه في ضوء الجهود الحكومية لدعم القطاعات وعودة الأنشطة، تم إصدار قرار باستئناف تداول الصحف والمجلات والمنشورات التسويقية الورقية، مع مراعاة الإجراءات الاحترازية على ألا يتم توفيرها في أماكن التجمعات مثل المقاهي، ويسمح بتوفيرها في المكاتب، ويقتصر استخدامها بشكل شخصي.وردًا على سؤال عما إذا كان الرجال أكثر عرض للإصابة بالفيروس من النساء؟ قال الحمادي: الأرقام والإحصائيات حول العالم تشير أن أكثر الإصابات المسجلة بالفيروس تعود لرجال والدراسات السريرية تُظهر أن عدد الوفيات عند الرجال أكبر من النساء، ولا يوجد سبب واحد لتفسير هذا الأمر لكن توجد عدة عوامل تحدد من يكون أكثر عرضة للإصابة.
وأضاف: بعض الدلائل تشير إلى أن جهاز المناعة عند المرأة يعمل بكفاءة أفضل من الرجال بسبب العوامل الجينية والهرمونية، ونشاط الرجال في السلوكيات الاجتماعية التي تزيد من خطر الإصابة مثل الذهاب إلى الأماكن المكتظة والمطاعم والمقاهي وغيرها، ما يزيد من فرص اكتسابهم للعدوى، ولا يمكن رسم علاقة بين جنس المصاب والفيروس في هذه المرحلة.
وردًا على سؤال آخر حول المدخن وما إذا كان أكثر عرضة للإصابة بالفيروس؟ قال: التدخين يؤثر فعلًا على احتمال تعافي المصاب بمرض كوفيد 19، بل وقد يفاقم وضعه الصحي، خاصة أنه مرض تنفسي بالدرجة الأولى، فإذا كانت الرئة متضررة بسبب التدخين فإن فاعليتها ونشاطها يكون أقل من فاعلية ونشاط رئة غير المدخن.
وعن الفترة التي يستغرقها المريض للشفاء من الفيروس؟ قال الحمادي: الفترة التي يستغرقها المريض للشفاء من مرض كوفيد 19 تعتمد على المريض وسنه وتاريخه المرضي، وما إذا كان يعاني أمراضًا مزمنة، والتي من الممكن أن تسبب مضاعفات تحتاج إلى وقت أطول للعلاج.وأكد الحمادي أن الإجراءات العقابية على مخالفي التدابير الاحترازية مستمرة والطريق الآمن للتواصل هي باستخدام وسائل التواصل المرئية، والأفضل أن تقتصر الزيارات على الأقارب من الدرجة الأولى والثانية فقط، وضرورة التأكد من عدم تواصل العمالة المساعدة مع أشخاص من خارج المنزل، وإعطائهم مستلزمات الوقاية اللازمة في حال تعاملهم مع الأشخاص المسؤولين عن تسليم البضائع وغيرها.واختتم الحمادي قائلًا: ما حدث في جائحة كورونا كان تحديًا للإنسانية، ونجاحنا مرهون بحفظ حياة الإنسان في هذه الأرض الطيبة مهما بلغ الثمن
قد يهمك ايضا:
"صحة" تُجري تجارب جديدة للمرحلة الثالثة من اللقاح غير النشط لـ"كوفيد-19"
محمد بن راشد يعتمد الهيكل الجديد للحكومة الإماراتية ويعلنه الأحد