المعارك بين "قسد" و"داعش" شرق الفرات

لا يزال الفلتان الأمني سيد الموقف في مناطق سيطرة فصائل المعارضة السورية وجبهة "تحرير الشام" ضمن محافظة إدلب والأرياف المحيطة بها. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بالعثور على جثة مقاتل من جنسية مغاربية مقتولاً ومرمياً عند حافة الطريق في جبل الأكراد في ريف اللاذقية الشمالي عند الطريق المؤدي إلى بلدة بداما غرب إدلب، حيث شوهدت آثار تعذيب وعدة طعنات بالسكين على جسده، ليرتفع إلى 417 عدد من اغتيلوا وقضوا في أرياف إدلب وحلب وحماة، منذ الـ 26 من نيسان / أبريل الفائت ، هم زوجة قيادي أوزبكي وطفل آخر كان برفقتها، إضافة إلى 107 مدنيين بينهم 14 طفلاً و7 مواطنات، عدد من اغتيلوا في تفجير مفخخات وتفجير عبوات ناسفة وإطلاق نار واختطاف وقتل ومن ثم رمي الجثث في مناطق منعزلة، و263 عنصراً ومقاتلاً من الجنسية السورية ينتمون إلى هيئة تحرير الشام وفيلق الشام وحركة "أحرار الشام الإسلامية" و"جيش العزة" وفصائل أخرى عاملة في إدلب، و45 مقاتلاً من جنسيات صومالية وأوزبكية وآسيوية وقوقازية وخليجية وأردنية وتركية، اغتيلوا بالطرق ذاتها، كذلك فإن محاولات الاغتيال تسببت بإصابة عشرات الأشخاص بجراح متفاوتة الخطورة.

مقتل حوالي 15 من قوات الدفاع الذاتي في هجوم لتنظيم "داعش"

 أقرأ أيضًا : المعارضة السورية تؤكّد سعيها للتفاهم مع موسكو

وفي محافظة دير الزور، علم المرصد السوري من مصادر موثوقة أن خلايا تابعة لتنظيم "داعش" هاجمت عصر الجمعة موقعاً لقوات الدفاع الذاتي المنضوي تحت راية "قوات سورية الديمقراطية"، وذلك بالقرب من "حقل العمر" النفطي في ريف دير الزور الشرقي، حيث قضى 9 عناصر من الدفاع الذاتي خلال الهجوم وأصيب أكثر من 5 آخرين بجروح، وذلك في إطار عمليات الثأر التي يعمد التنظيم إلى تنفيذها عبر خلاياه المنتشرة في المنطقة.

وكان المرصد رصد يوم الخميس الماضي، هجوماً من قبل مسلحين استهدف حاجزي أبو النيتل والنملية، في القطاع الشمالي من ريف دير الزور، ولم ترد معلومات عن الخسائر البشرية، فيما كان المرصد السوري نشر خلال الـ 24 ساعة الفائتة أنه رصد إطلاق مسلحين مجهولين النار على عنصر من قوات سورية الديمقراطية في منطقة الجرذي الشرقي في الريف الشرقي لدير الزور، ما تسبب بإصابته بجراح، في استمرار لعمليات الاغتيال ومحاولات القتل، عبر إطلاق النار والتفجيرات والمفخخات. كما رصد استهداف مسلحين مجهولين يستقلون دراجة نارية برشاشاتهم، لعنصرين من قوات سورية الديمقراطية في قرية برشم قرب بلدة البصيرة بريف دير الزور الشرقي، ما أسفر عن مقتلهما على الفور.

المعارك متواصلة بين قوات سورية الديمقراطية و"داعش" شرق الفرات

وفي محافظة دير الزور أيضاً، رصد المرصد السوري اشتباكات عنيفة مستمرة على محاور ضمن جيب تنظيم “داعش” وأطرافه في ريف دير الزور الشرقي، بين عناصر التنظيم من جهة، وقوات سورية الديمقراطية من جهة أخرى، تترافق مع قصف صاروخي متواصلة لقسد على جيب التنظيم ومعلومات عن مزيد من الخسائر البشرية بين طرفي القتال، فيما نشر المرصد السوري منذ ساعات، أن تنظيم “داعش” نفذ هجوماً معاكساً استهدفت نقطة لقوات سوريا الديمقراطية في أطراف الجيب الخاضع لسيطرة التنظيم، عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات، دارت على إثره اشتباكات عنيفة بين الطرفين، ترافقت مع قصف مكثف من قبل طائرات التحالف الدولي ما تسبب بمقتل 10 من عناصر التنظيم، كما رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان عمليات قصف مكثفة من التحالف الدولي مساء أمس طالت منطقة الروضة ومناطق أخرى في الجيب الأخير للتنظيم، في حين رصد المرصد السوري دخول 11 آلية عسكرية من ضمنها عربتي همر، إلى منطقة الجبهة، ونشر المرصد السوري قبل ساعات أن الاشتباكات العنيفة لا تزال مستمرة بعنف بين قوات سوريا الديمقراطية من جانب، وعناصر تنظيم “داعش” من جانب آخر، على محاور في القطاع الشرقي من ريف دير الزور، عند الضفة الشرقية لنهر الفرات، وعلم المرصد السوري أن قوات سوريا الديمقراطية تمكنت من تحقيق تقدم مهم تمثل بالسيطرة على أجواء واسعة من منطقة الباغوز تحتاني، الواقعة في أقصى شرق جيب التنظيم الأخير في شرق الفرات، على الحدود السورية العراقية، ورصد ما تبقى من أجزاء من المنطقة، فيما تزامنت الاشتباكات مع عمليات قصف متفاوتة العنف من قبل قوات سوريا الديمقراطية من جانب وقوات التحالف الدولي وطائراتها من جانب ثاني، وسط معلومات مؤكدة عن سقوط مزيد من الخسائر البشرية في صفوف الطرفين

الاستنفارات والحشودات مستمرة في منطقة "منبج" شمال سورية

وفي محافظة حلب، لا تزال الأوضاع متوترة ومشحونة في منطقة منبج بالقطاع الشمالي الشرقي من الريف الحلبي، حيث تواصل فصائل مؤتمرة من تركيا تحشداتها واستعداداتها في المنطقة، وسط استنفار متواصل لقوات "مجلس منبج العسكري" و"جيش الثوار" هناك. وتأتي هذه التحشدات والاستنفارات المتواصلة، مع استمرار المباحثات بين ممثلين عن القوات الحكومية السورية وقوات سورية الديمقراطية ومجموعات منضوية فيها حول توسيع سيطرة القوات الحكومية لكن من دون الوصول لأي نتيجة حتى اللحظة.

ونشر المرصد السوري قبل ساعات، أن القوات التركية أبلغت الفصائل العاملة في الشمال السوري وفي محافظة إدلب، بإرسال قوائم المقاتلين للمشاركة في عملية منبج وشرق الفرات، وسط ترقب لما ستؤول إليه الأمور في اجتماع موسكو. وعلم المرصد أن مجلس منبج العسكري وجيش الثوار استنفرا قواتهما العسكرية في مدينة منبج وريفها، بالتزامن مع تحركات شوهدت من قبل الفصائل الموالية لتركيا ضمن مناطق قوات عملية "درع الفرات" المقابلة لمنبج، حيث جرى رصد آليات تقترب من مناطق التماس مع قوات مجلس منبج العسكري وجيش الثوار، وسط مخاوف من انطلاق عملية عسكرية في أي وقت.

وذكر المرصد السوري أن الفصائل السورية المقاتلة والإسلامية الموالية لتركيا، والمتواجدة في القطاع الشمالي الشرقي من ريف محافظة حلب، على مقربة من منطقة تواجد قوات مجلس منبج العسكري وجيش الثوار، تواصل تحضيراتها لشن هجوم على مواقع لقوات مجلس منبج العسكري وجيش الثوار المسيطرين على مدينة منبج وريفها، عقب انتشار القوات الحكومية السورية أمس الجمعة على كامل خطوط التماس بين مجلس منبج وجيش الثوار من طرف، والقوات التركية والفصائل الموالية لها من طرف آخر، في ريفي منبج الشمالي والغربي. وتأتي هذه الاستنفارات على الرغم من عدم وجود أوامر تركية بالتصعيد أو تنفيذ أي هجوم على المنطقة، في حين أكدت مصادر موثوقة للمرصد السوري أن جيش الثوار وقوات مجلس منبج العسكري لم ينسحبا من المنطقة نهائياً كما تتابع القوات الأمريكية تواجدها في المنطقة.

وكامن معلومات ذكرت أن القوات الحكومية السورية بدأت انتشارها في ريف منبج. وفي التفاصيل التي حصل عليها المرصد السوري فإن العشرات من عناصر القوات الحكومية السورية والمسلحين الموالين لها، ممن وصلوا إلى تخوم ريف منبج، بدأوا انتشارهم على خطوط التماس بين مناطق سيطرة جيش الثوار ومجلس منبج العسكري المسيطرين على مدينة منبج وأجزاء واسعة من ريفها من طرف، وبين القوات التركية والفصائل المقاتلة والإسلامية الموالية لها من طرف آخر، حيث جرى الانتشار في منطقة عون الدادات وعلى خطوط التماس من جهة جرابلس، ومحاور أخرى من ريف منبج.

ويأتي هذا الانتشار عقب تأجيل تركيا لعملية منبج العسكرية، بعد التهديدات المتواصلة بشن هجوم على المنطقة منبج ومنطقة شرق الفرات، للسيطرة عليها، فيما يأتي وصول التعزيزات هذه إلى المنطقة عقب وصول دوريات ثابتة للقوات الروسية إلى منطقة العريمة التي تتواجد فيها القوات الحكومية السورية، منذ أشهر.

وأبلغت مصادر متقاطعة المرصد السوري، بأن تهديدات وصلت إلى سكان منبج من قبل مقاتلين سابقين في تنظيم “داعش” ممن اعتزلوا القتال وانضموا فيما بعد إلى قوات “درع الفرات”، بالانتقام من كل من وقف ضدهم في منبج سابقاً، وترافق ذلك مع ظهور قيادي في فصيل أحرار الشرقية وهو يحمل سكيناً في يده خلال الاستنفار الذي جرى أمس، مهدداً بها ما أسماهم بـ “ملاحدة الأكراد”، في كانت شهد الساعات الـ 24 الفائتة حالة من التخبط في صفوف الفصائل بين الأوامر التي تلقتها بالتحضر لبدء العملية والأوامر المعاكسة، فيما رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان قيام دوريات أمريكية يوم أمس بالتجول في منطقة عون الدادات بريف منبج الغربي على مقربة من خطوط التماس مع مناطق تواجد الفصائل العاملة في عملية “درع الفرات” والقوات التركية.

القوات الحكومية السورية تجدِّد قصفها على الريف الحموي

جدَّدت القوات الحكومية السورية قصفها مساء الجمعة، على أماكن في ريف حماة الشمالي، مستهدفة بلدتي اللطامنة وكفرزيتا ضمن المنطقة منزوعة السلاح، كذلك استهدفت فصائل بنيران قناصاتها ورشاشاتها مواقع للقوات الحكومية السورية في محور الراشدين بضواحي حلب الغربي، ضمن استمرار الخروقات لمناطق هدنة التركية الروسية في حلب وحماة وإدلب واللاذقية، فيما نشر المرصد السوري منذ ساعات، أنه رصد مزيداً من الخروقات من قبل القوات الحكومية السورية للمناطق التي تسري فيها الهدنة ، وفي التفاصيل التي رصدها المرصد السوري فإن القوات الحكومية السورية استهدفت مناطق في قرية الأربعين وأماكن أخرى في أطراف بلدة كفرزيتا، وسط استهدافات متبادلة على محاور القتال بين الطرفين، في أعقاب قصف مدفعي وصاروخي من قبل القوات الحكومية السورية، طالت أماكن في منطقة النهر الأبيض وقرية الشغر، ومناطق في محيط بلدة الجانودية، بالقرب من تجمع خيم في المنطقة، الواقعة في القطاع الغربي من ريف جسر الشغور. كما تعرضت أماكن في بلدة الزيارة ومناطق أخرى في سهل الغاب، بالقطاع الشمالي الغربي من ريف حماة، لقصف من القوات الحكومية السورية، بالتزامن مع عمليات قصف طالت مناطق في جبلي الأكراد والتركمان، في الريف الشمالي للاذقية، ضمن المنطقة منزوعة السلاح.

وكان المرصد السوري علم أن شاباً استشهد متأثراً بإصابته التي أصيب بها قبل أيام، جراء القصف من قبل القوات الحكومية السورية على أماكن في منطقة مورك في القطاع الشمالي من ريف حماة، ليرتفع إلى 167 على الأقل من الشهداء المدنيين ومن قضى من المقاتلين وقتلى القوات الحكومية السورية والمسلحين الموالين لها منذ الـ 17 من أيلول / سبتمبر من العام الجاري 2018، تاريخ تطبيق اتفاق بوتين أردوغان حول المنطقة العازلة، حيث وثق المرصد السوري استشهاد شخصين متأثرين بجراحهما جراء قصف سابق لالقوات الحكومية السورية على بلدة جرجناز ومنطقة مورك، ورجل متأثراً بإصابته في قصف لالقوات الحكومية السورية على مناطق في بلدة كفرزيتا، كما وثق استشهاد طفلة بقصف مدفعي على بلدة جرجناز واستشهاد 9 مواطنين هم مواطنتان و6 أطفال، في القصف الصاروخي من قبل القوات الحكومية السورية على بلدة جرجناز في ريف إدلب، وسيدة وطفلها استشهدا في قصف لالقوات الحكومية السورية على قرية قطرة بريف إدلب الجنوبي الشرقي، وطفل استشهد في قصف لالقوات الحكومية السورية على قرية بابولين بريف إدلب، و9 أشخاص استشهدوا جراء القصف من قبل القوات الحكومية السورية على بلدة جرجناز ومحيطها، و7 مواطنين على الأقل بينهم 3 أطفال و3 مواطنات، جراء القصف الذي طال قرية الرفة، وطفلة استشهدت بقصف على كفرحمرة في الـ 24 من شهر تشرين الأول الفائت، كما استشهد 3 مواطنين في قصف من قبل الفصائل على مناطق في أطراف المنطقة منزوعة السلاح ضمن مدينة حلب، أيضاً وثق المرصد السوري 55 مقاتلاً قضوا في ظروف مختلفة ضمن المنطقة منزوعة السلاح منذ اتفاق بوتين – أردوغان، من ضمنهم 12 مقاتلاً من “الجهاديين” و23 مقاتلاً من جيش العزة قضوا خلال الكمائن والاشتباكات بينهم قيادي على الأقل، قضوا في كمائن وهجمات لالقوات الحكومية السورية بريف حماة الشمالي، و76 من القوات الحكومية السورية والمسلحين الموالين لها.

ونشر المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس الجمعة أنه واصلت القوات الحكومية السورية عمليات قصفها الصاروخي ، في إطار الخروقات المتواصلة ضمن المنطقة منزوعة السلاح، ومناطق هدنة الروس والأتراك، حيث استهدفت القوات الحكومية السورية بالقذائف والرشاشات الثقيلة فجر الجمعة، أماكن في تل مرق بريف إدلب الجنوبي، وأماكن أخرى في قرية الصخر بريف حماة الشمالي، فيما استهدفت بعد منتصف الليل بالقذائف والرشاشات الثقيلة أيضاً، مناطق في محاور كبانة ونحشبا بريف اللاذقية الشمالي، ومناطق أخرى في محور السرمانية بسهل الغاب في ريف حماة الشمالي الغرب

قد يهمك أيضًا  :

لافروف يؤكد سعيه للتعاون مع المعارضة السورية الرافضة للإرهاب

مصدر في المعارضة السورية يصرح أن وقف إطلاق النار يبدأ اليوم الجمعة مع بداية تسليم الأسلحة الثقيلة والمتوسطة