دبي ـ سعيد المهيري
شهد الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم رئيس اللجنة العليا لحماية حقوق أصحاب الهمم في دبي، الخميس، المهرجان الاحتفالي الكبير الذي أقامته جمعية الإمارات لمتلازمة داون، لمناسبة اليوم العالمي لمتلازمة داون الذي يوافق 21 مارس/ آذار من كل عام تحت شعار "ما أقدمه لمجتمعي"، وحضره عدد كبير من الشخصيات المجتمعية.
وتقدّم المسيرة التي انطلقت من ساحة البوابة الرئيسية من قاعة الجاليريا المركزية بمردف سيتي سنتر، بمشاركة موسيقى شرطة دبي، وأعرب عن تقديره للمشاركين والمتطوعين في تنظيم الحدث، داعيا إدارة الجمعية ومتطوعيها للعمل على زيادة الوعي بشأن دمج ذوي متلازمة "داون" في المجتمع بشكل أكبر.
وإبراز إبداعاتهم وإمكاناتهم ومهاراتهم ليصبحوا أعضاء فاعلين ومنتجين في المجتمع من خلال الأنشطة الاجتماعية والرياضية والتربوية.
وهنأ الجمعية لحصولها على الاستضافة الدولية للكونغرس العالمي لمتلازمة داون عام 2020 بإشراف المنظمة العالمية لمتلازمة داون في بريطانيا ليواكب الحدث العالمي إكسبو 2020 في دبي، وهو ما يعكس حرص واهتمام ورعاية الإمارات لأصحاب الهمم، مشيدا بجهود الجمعية ومبادراتها الهادفة إلى تحسين نوعية الحياة لذوي متلازمة داون وتقديم الدعم المتكامل لهم ولذويهم.
من جهتها، شكرت جعرور حرص الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم الكبير لدعم هذه الفئة.
وقالت إن المنظمة العالمية لمتلازمة داون في المملكة المتحدة اعتمدت شعار "ما أقدمه لمجتمعي" هذا العام للاحتفالات باليوم العالمي لمتلازمة داون، وإن فكرة الشعار نابعة من دور أصحاب الهمم من ذوي متلازمة داون وما يقدمونه لمجتمعهم، والتركيز على قدراتهم ومهاراتهم المتعددة، وتسليط الضوء على الإسهامات القيمة لهم في كل المجالات التي يتم تأهيلهم عليها وعلى كل الصعد والمستويات.
وأضافت أن أصحاب الهمم من ذوي متلازمة داون مبدعون في العديد من المجالات، فهم موظفون ملتزمون أثبتوا كفاءتهم في سوق العمل منذ سنوات عدة، كما أنهم يشاركون في الألعاب الإقليمية الـ9 للأولمبياد الخاص، وحصدوا الذهب والفضة، وحاضرون بقوة ورقم لا يستهان به في العديد من البطولات الرياضية على مدى السنوات الماضية.
وأردفت أنهم يتطلعون إلى توعية أكبر في المجتمع بمتلازمة داون، متمنية أن يكون نصيبهم في حصة الدمج أكبر أسوة بأقرانهم من أصحاب الهمم، كما أنهم يسعون إلى تحسين نوعية حياتهم وحفظ حقوقهم والعمل على تطوير الخدمات النوعية المقدمة لهم، آملة مشاركة أكبر للأهالي وأفراد المجتمع، من خلال إضافة برامج ذات أبعاد متعددة يشاركون فيها.
لا سيما أصحاب القرار وتقديم الاستشارات القائمة على الأبحاث والاتجاهات الحديثة، وإنشاء قاعدة بيانات عن ذوي متلازمة داون في الدولة، وتوفير إحصاءات دقيقة تسهم في عمليات التخطيط السليم نحو مستقبل أفضل لهم.
من جانبها، أوضحت عائشة الدربي مديرة مركز دبي لرعاية وتأهيل أصحاب الهمم، أهمية التوعية بمتلازمة داون مجتمعيا وذلك لأثره الإيجابي تجاههم وأسرهم، لافتة إلى أن المركز شارك في الفعالية من خلال 30 طالبا قدموا مهاراتهم وقدراتهم من خلال الفعاليات، وعكسوا الإمكانات الكبيرة التي يحظون بها، وهو ما يؤكد أهمية دمجهم مجتمعيا ومهنيا.
وأفادت بأن وزارة تنمية المجتمع تعمل على تمكين هذه الشريحة المجتمعية من خلال الخدمات المتعددة التي تعنى بهم.
ومن ضمنها الجانب الاجتماعي عبر الحملات التوعوية والاحتفالات السنوية باليوم العالمي لمتلازمة داون، وإصدار الكتيبات وتنظيم المحاضرات التثقيفية، إضافة إلى الجانب التأهيلي الذي يشمل الخدمات العلاجية والتعليمية، التي يتم تقديمها من خلال خطط فردية تناسب كل حالة واحتياجاتها الخاصة فيها.
وبدورها ذكرت نوال الحاج ناصر، نائب رئيس مجلس إدارة جمعية الإمارات لمتلازمة داون أنهم يسعون إلى خدمة كل أصحاب الهمم من ذوي متلازمة داون في الدولة.
بدأت الفعالية بتجمع المشاركين بالغاليريا المركزية للمركز، إذ تم قص شريط انطلاقة المسيرة بصحبة الموسيقى العسكرية، وقدّم فقرات الحفلة الإعلامية عبدالرحمن نقي، وتخللتها أغنية قصة وطن لمركز دبي لرعاية وتأهيل أصحاب الهمم التابع لوزارة تنمية المجتمع، وتم تقديم عرض التايكواندو ومهارات كرة القدم، وبطولة التكسير مبادرة من مجلس أصحاب الهمم من القيادة العامة لشرطة دبي.
تطرق المهندس صالح الموسى رئيس الجمعية الخليجية للإعاقة إلى جهود جمعية الإمارات لمتلازمة داون في تقديم الرعاية اللازمة لذوي متلازمة داون على مستوى مجلس التعاون الخليجي، وتمكن الجمعية من استيعاب كل شرائح ذوي متلازمة داون على مستوى الدولة ومن كل الجنسيات ما يعكس حرص ونجاح مجالس إدارة الجمعية في تحقيق أهدافها.