ابوظبي-صوت الامارات
بحث المهندس سلطان بن سعيد المنصوري وزير الاقتصاد الإماراتي، مع مارك غارنو وزير النقل الكندي، سبل تطوير التعاون المشترك في مجال النقل الجوي، كما استعرض الجانبان العرض المقدم من الجانب الكندي بشأن زيادة عدد رحلات الطيران المباشرة بين البلدين. وجاء ذلك خلال الاجتماع، الذي عقد في مقر وزارة النقل الكندية في العاصمة أوتاوا بحضور فهد سعيد الرقباني سفير الدولة لدى كندا، إلى جانب عدد من المسؤولين الكنديين.
ويأتي الاجتماع على هامش مشاركة معالي الوزير في الزيارة الرسمية لوفد رفيع المستوى من الدولة برئاسة الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي، إلى كندا. وقال معالي المنصوري، إن الإمارات وكندا تتمتعان بعلاقات ثنائية متنامية، خاصة على الصعيدين الاقتصادي والتجاري، مشيرًا إلى أن البلدين أنجزا عددًا من الخطوات النوعية، خلال المرحلة الماضية، لتهيئة البنية التشريعية اللازمة لنمو أوجه التعاون بين القطاع الخاص، وفتح الأسواق أمام رجال الأعمال من الجانبين، وذلك عبر توقيع عدد من الاتفاقيات النوعية، فضلاً عن تأسيس اللجنة الاقتصادية المشتركة، وتشكيل مجلس الأعمال الإماراتي الكندي.
وتابع أن هناك حاجة لتطوير جوانب التعاون في مجال الطيران والخدمات الجوية، لمواكبة التطور الراهن في العلاقات الثنائية بين البلدين، وتعزيز فرص الاستثمار المطروحة في العديد من القطاعات الحيوية، مشيرًا إلى أن زيادة عدد رحلات الطيران المباشرة من شأنه اختصار المسافات الجغرافية، وتحقيق تواصل أفضل بين مجتمع الأعمال والمستثمرين، والارتقاء بحجم التبادل التجاري والسياحي.
وأشار إلى أن زيادة عدد رحلات الطيران المباشرة بين البلدين يحقق مطلبًا مهمًا لنمو العلاقات الثنائية، والذي سينعكس أثره بوضوح على مسار التعاون المشترك المرحلة المقبلة. ويذكر أن حجم التبادل التجاري بين الإمارات وكندا، سجل حوالي 2.2 مليار دولار خلال عام 2017، فيما بلغ نزلاء الفنادق في الدولة من السوق الكندي نحو 206 آلاف نزيل خلال عام 2016، بنسبة زيادة تقدر بحدود 9.5 % عن العام الأسبق.
وأكد مارك غارنو وزير النقل الكندي، الرغبة في تطوير آفاق التعاون المتبادل، ودعم الجهود الراهنة في الارتقاء بحجم العلاقات الثنائية على الصعد كافة إلى مستويات أكثر تقدماً وبما يخدم مصالح الطرفين. وأشار إلى أن قطاع النقل، وتحديداً النقل الجوي، يحتل أهمية واسعة على أجندة التعاون المشترك، وأن المرحلة المقبلة من شأنها أن تشهد حراكاً واسعاً في هذا الصدد، مع زيادة عدد رحلات الطيران المباشرة بين البلدين.