عمان ـ طارق الشمري
أعلنت الأجهزة الأمنية الأردنية في ساعة متأخرة عن مقتل أربعة إرهابيين تحصنوا بقلعة الكرك جنوب العاصمة عمان وانتهاء عملية الكرك التي استمرت لعدة ساعات بعد اشتباكات بين القوات الأمنية ومجموعة من المتطرفين وما تزال القوة الأمنية تقوم بعمليات تمشيط وتطهير للمنطقة ومحيطها للتأكد من عدم وجود أخرين وتأمين حماية لها.
وفي التفاصيل التي أعلنتها مديرية الأمن العام أن الأجهزة الأمنية تعاملت ظهر الأحد مع مجموعة إرهابية خارجة عن القانون تحصنت داخل قلعه الكرك بعد إطلاق النار على عدد من رجال الأمن العام والمارة في مدينة الكرك جنوب العاصمة عمان حيث قاموا بإطلاق نار على المراكز الأمنية في المدينة وإحدى الدوريات الخارجية وإطلاق عيارات نارية داخل قلعة الكرك.
وبحسب البيان المشترك الصادر عن مديرية الأمن العام وقوات الدرك فقد جرى ضبط كميات من الأسلحة الأتوماتيكية والذخيرة بحوزة الإرهابيين القتلى كما بوشرت كذلك التحقيقات للوقوف على كافة تفاصيل الحادثة وتحديد هوية المسلحين وانتماءاتهم, وكانت قوة امنية قد داهمت المنزل الذي كان بداخله المتطرفين في منطقة القطرانة حيث عثروا بداخله على كميات كبيرة من المتفجرات إضافة إلى أحزمة ناسفة وأسلحة.
وأوضحت لقطات فيديو بعض القنابل اليدوية، وعدة أحزمة تم تجهيزها لزرع المتفجرات، فضلا عن بعض المواد المتفجرة وسريعة الاشتعال. وباشرت السلطات التحقيق في الحادث، لكنها لم تكشف عن هوية المسلحين أو إذا ما كانوا ينتمون لأي جماعة متشددة، وأوضح البيان أن حصيلة المصابين كانت 34 شخصا هم: 11 من مرتبات الأمن العام و4 من مرتبات قوات الدرك إضافة إلى 17 مواطنا وشخصين من جنسيات أجنبية". وبلغ عدد القتلى10 أشخاص منهم 4 من الأمن العام وثلاثة من الدرك ومواطنان وسائحة كندية.
وبحسب مصادر فإن الإرهابيين كانوا يخططون للقيام بعملية كبيرة ليلة رأس السنة لكن رائحة البارود التي انتشرت من المنزل الذي كانوا يقطنون به أثارت ريبة أحد الأشخاص الذي قام بإبلاغ الأجهزة الأمنية، وتوافد أهالي القتلى من الأمن العام والدرك إلى قلعة الكرك ليشاركوا رجال الامن العام في القضاء على الإرهابيين، وتداولت مواقع التواصل الاجتماعي أن الامير راشد بن الحسن شارك في عملية الكرك ولم يصدر أي إعلان رسمي يؤكد أو ينفي مشاركة الأمير.