أبو ظبي - صوت الإمارات
عقدت حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة مساء الأربعاء، إحاطة إعلامية للوقوف على آخر مستجدات فيروس "كورونا"، (كوفيد 19)، فيما دخلت شركة التكنولوجيا G42، التي تتخذ من دولة الإمارات مقراً لها، في شراكة مع شركة الجينوميات BGI، ويأتي التعاون بين الشركتين لبناء مختبر لإجراء فحوصات فيروس كورونا المستجد، كوفيد-19، و استغرقت عملية البناء 14 يومًا، وبحسب G42، فإن المختبر قادر على اختبار "عشرات الآلاف" من العينات كل يوم، كما يعتبر هذا المختبر الأكبر من نوعه خارج الصين.
وقالت الدكتورة فريدة الحوسني المتحدث الرسمي عن القطاع الصحي في دولة الإمارات: "فخورون بإنجاز جديد يضاف إلى القطاع الصحي في دولة الإمارات، والمتمثل بإنشاء أضخم مختبر على مستوى العالم خلال 14 يوم خارج الصين لفحص وتشخيص الإصابة، الهدف من المختبر زيادة وتسريع التشخيص، حيث يجري المختبر الآلاف من الاختبارات يومياً، ولديه القدرة على الكشف عن الحالات المشتبه بإصابتها والمخالطين، والكشف عن مسببات الأمراض الجديدة مستقبلاً"، مضيفةً إن هدف منصة وقاية هو تعزيز الوعي لتجنب الإصابة بالمرض، وهذا هو مفهوم الوقاية في أبسط صورها.
وقالت د.فريدة خلال الإحاطة الإعلامية التاسعة لحكومة الإمارات: "تم تشكيل "فريق وقاية" الميداني، والذي يتألف من مجموعة من المتطوعين من كافة الجنسيات، وذلك للقيام بالتوعية الميدانية، وتقديم الدعم للمجتمعات المحلية من كافة الجنسيات، إلى جانب منصة وقاية هناك مركز اتصال يقدم كل المعلومات من خلال التنسيق مع مراكز الاتصال الصحية في الدولة لتقديم الإرشادات والإجراءات من خلال الرقم المجاني 800-WEQAYA
كما وجهت الدكتورة رسالة لكبار المواطنين جاء فيها: "رسالة خاصة اليوم أوجهها لبركة بيوتنا ودولتنا، لأمهاتنا وآباءنا، بعدنا عنكم حرص وليس تقصير، وحرص على سلامتكم وصحتكم، نبتعد بأجسادنا عن أبائنا وأمهاتنا، ولكن القلوب معهم، والتواصل معهم مستمر ولن ينقطع، هي فترة استثنائية وستمر بإذن الله. نعلم بأن الوقت والظروف استثنائية للأمهات والآباء، ونحن نقدر المسؤولية الكبيرة عليهم داخل الأسرة من عمل وتعليم، وتدبير شؤون الأسرة وغيرها، فرصتنا اليوم كأسر أن نكون أكثر تماسك، وأكثر تواصل، نجدد حياتنا وقيمنا، ونعزز من مسؤولية الحفاظ على وطننا ومجتمعنا".
وأضافت الدكتورة: "إخوانا وأخواتنا من الفئات المساندة هم أكثر الفئات اللي تستخدم الادوات المنزلية، ومن يستقبل ويتعامل مع الطلبات الخارجية، ويساندونا في توفير البيئة الصحية في المنازل، ومسؤوليتنا توعيتهم بالإجراءات الوقائية، والحرص على اتباعهم الممارسات الصحية، نحيي كل العاملين والموظفين في مختلف القطاعات من منازلهم أو من الميدان، وبالتزامكم العمل مستمر، وهو استمرار كذلك لإنجاح جميع الجهود الوطنية"، مؤكدةً على أن صحة وسلامة الموظفين أولوية، واستمرارهم في أداء مهامهم لا يتعارض مع الأخذ بالاشتراطات الصحية والوقائية.
ودعت د. فريدة الحوسني خلال الإحاطة المجتمع إلى المشاركة في الحملة الوطنية #عطاء_في_عملي_وسلامة_في_بيتي قائلةً: "هناك ممارسات صحية نؤكد عليها باستمرار لتقوية المناعة، منها ممارسة الرياضة بشكل منتظم، وتناول الغذاء الصحي، خصوصاً الأغذية التي ترفع المناعة ومضادات الأكسدة مثل الخضراوت والفواكه".
وتابعت الدكتورة حديثها بقولها: "الأشخاص الذين يعانون من الأمراض المزمنة مثل أمراض القلب والسكري وضغط الدم والشرايين وأمراض الجهاز التنفسي هم أكثر فئة تتعرض مع الأسف لمضاعفات الإصابة بالفيروس، ويجب منهم الحرص بصورة أكثر على اتباع التعليمات الصحية والتباعد الجسدي".
وعن حالات الوفاة وطريقة الدفن وضحت الدكتورة أنه يتم التعامل مع الحالات المتوفاة بما يتوافق مع الشريعة الإسلامية للمسلمين، أو تعاليم الأديان المختلفة، مع مراعاة اتباع جميع الاجراءات الوقائية الصحية المعتمدة في هذا الصدد، وفي سؤال عن التعامل مع الحيوانات قالت الدكتورة: إذا كان الشخص مصاب بأي أعراض ينصح بعدم التعامل المباشر مع الحيوانات، ولا توجد حتى الآن دراسات تثبت انتقال المرض من الأشخاص للحيوانات والعكس.
قد يهمك أيضًا :
الإمارات تسجل 150 إصابة جديدة بوباء "كورونا" المتفشي وحالتا وفاة
"كورونا" يُزيد الأوضاع "سخونة" واتهامات "الفشل" تُلاحق السراج