دبي - جمال أبوسمرا
ثمَّن الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، جهود المجلس التنفيذي لإمارة دبي على مدى السنوات الـ15 الماضية، مشددًا على دوره في دعم تنفيذ رؤية الإمارة، الرامية إلى الارتقاء بدبي إلى مصاف المدن الأكثر تقدمًا ونموًا وسعادة حول العالم، مشيرًا إلى دور المجلس في دفع عملية التنمية في دبي، ودوره الحيوي في النجاحات العديدة التي حققتها دبي على صعيد الخدمات التي تستهدف رفاه الناس.
وقال الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بمناسبة مرور 15 عامًا على تأسيس المجلس: لا يقاس النجاح بموقعنا بقدر ما يقاس بقوة إرادتنا على الثبات أمام التحديات، وخلال الأعوام الـ15 الماضية لعب المجلس التنفيذي لإمارة دبي دورًا بارزًا في ترسيخ هذا الثبات، وتحقيق أهداف وتطلعات دبي، وأسهمت أفكاره في تجسيد مفهوم النجاح الذي نعشق ونسخر له إمكاناتنا كافة، لتطوير الأداء الحكومي، ورفع مستوى الخدمات المقدمة لمواطنينا والمقيمين. ومع استمرارية تطبيقنا لمنهاج عملنا في تسهيل الأمور، وتيسير الحياة، فإنني على يقين بأننا نتقدم بخطى ثابتة، وبقيادة حمدان وفريق عمله الحكومي سنواصل مسيرتنا التنموية.
وتابع: للحفاظ على استدامة مسيرتنا التنموية علينا مواكبة وتيرة التغيرات المتسارعة في العالم، واستشراف وتخيل النجاح الذي نريده في المستقبل، وخلق قدرات تنافسية تمكننا من البقاء والاستمرار على الساحة الدولية، وتشكل أساسًا نبني عليه تطورنا الحكومي، لبلوغ نوعية الحياة التي نريدها لنا وللأجيال المقبلة، واستحداث مسارات غير تقليدية تمكننا من تحقيق هدفنا بالوصول إلى الرقم واحد في شتى المجالات.
وأضاف: المستقبل لا يُنتظر بل يصنع، ولن يكون لمن يملك المال فحسب بل لمن يملك الثروة المعرفية والقدرات المبدعة، القادرة على التجديد والحفاظ على المكتسبات. فأقولها لحمدان وفريق عمله مستقبل شعبنا يعتمد على ما تقدمونه من فكر وإبداع وريادة، وتوجيهي لحمدان وفريقه أن يتحلوا بالهمم العالية، وألا يرضوا ولا يقنعوا بأقل من المركز الأول.
وقال عبر "تويتر": المجلس التنفيذي في دبي أكمل اليوم ١٥ عامًا منذ الإنشاء.. المجلس شكل القوة الدافعة لدبي.. والمحرك لنشاطها الدائم.. والمعزز لتنافسيتها المستمرة.. شكرًا حمدان ومكتوم.. شكرًا للأمناء العامين.. شكرًا للأعضاء ولجميع فريق الأمانة.
وتابع الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي إن ما تحقق من نجاحات للمجلس التنفيذي بتوفيق من الله، ودعم وتوجيهات محمد بن راشد التي دائمًا ما تجسد رؤية ثاقبة لمستقبل مشرق ومستدام، وتحقيق نقلات نوعية على مختلف الصعد.وأضاف إن فكر محمد بن راشد نقلنا من المحلية إلى العالمية، وعزز مكانتنا كنموذج للطموح والريادة، فنحن نسير على خطاه، وتعلمنا منه ألا نطيل الوقوف أمام التحديات، بل يجب أن نتجاوزها بنجاح. وتابع: صناعة النجاح الحقيقي يجب أن تبدأ من مؤسساتنا إن أردنا استكمال ما بدأناه معًا، ونبني مستقبل أفضل لمن بعدنا، فلا مكان للأفكار التقليدية، والابتكار هو سبيلنا لتعزيز رفاه مواطنينا. لذا علينا أن نعمل جميعًا بيدٍ واحدةٍ وبروح الفريق الواحد، ولن نتهاون عن بلوغ غاياتنا، وتحقيق تطلعاتنا.
وقال ولي عهد دبي: ما حققناه لليوم يظهر مدى قدرتنا على الاستجابة لتوجيهات الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بالتطور الشامل في المجالات كافة، وحافز إضافي، ولكنه لا يكفي، بل يجب تحقيق نقلة نوعية جديدة خلال المرحلة المقبلة، لمواصلة مسيرة التنمية والتطوير في مختلف المجالات والارتقاء بتنافسيتنا.فعلى مدار 15 عامًا أشرف المجلس التنفيذي على إنجاز العديد من القرارات والخطط الاستراتيجية والمبادرات التي رسخت مكانة دبي الريادية على المستويين الإقليمي والعالمي، وعززت إمكاناتها لمواصلة تحقيق الإنجازات على الصعد كافة، لتصبح دبي نموذجًا يحتذى به في المحافل كافة، وطوال 15 عامًا أسس المجلس التنفيذي لإمارة دبي منهجيات الإدارة الحديثة في القطاع العام، كالتخطيط الاستراتيجي وإدارة الأداء، فضلاً عن ترسيخ فكر التميز، حيث أطلق في عام 2007 خطة دبي الاستراتيجية 2015، تبعها إطلاق خطة دبي 2021 في عام 2014، وفي سبيل تحقيق أهداف الخطتين اتخذ المجلس قرارات استراتيجية عدة، تمس حياة المواطن والمقيم والزائر، وتعزز مكانة دبي على الخريطة العالمية.
والتقى الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، بحضور الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي النائب الأول لرئيس المجلس التنفيذي، والشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم رئيس هيئة دبي للطيران الرئيس الأعلى لمجموعة طيران الإمارات، الأمناء العامين السابقين للمجلس التنفيذي لإمارة دبي، حيث شكرهم على جهودهم، وما قدموه خلال تلك الفترة، ممثلين بمعالي محمد القرقاوي وزير شؤون مجلس الوزراء والمستقبل، وأحمد عبد الله جمعة بن بيات، وعبد الله الشيباني، وبحضور عبد الله البسطي الأمين العام للمجلس التنفيذي لإمارة دبي.
وخلال فترة تولي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رئاسة المجلس منذ 2003 وحتى 2006، أقر المجلس مجموعة من القرارات التي تمس حياة المواطن بشكل خاص، منها مشروع إسكان المواطنين، وخطة تأهيل وتوظيف المواطنين في القطاع الخاص، فضلاً عن القرارات التي هدفت إلى تطوير البيئة الحضرية والبنية التحتية للمدينة، منها عنونة شوارع دبي، ومشاريع الطرق والجسور والأنفاق، ومشاريع النقل العام كالمترو والحافلات، علاوة على مجموعة من القرارات التي هدفت إلى تطوير الجهاز الحكومي، ليكون قادرًا على تلبية متطلبات النمو في المرحلة المقبلة، وأهمها نظام إدارة الأداء الحكومي، وتأهيل قيادات المستقبل وحكومة المستقبل، وتعزيز القدرة التنافسية لدبي، وإبراز الوجه الحضاري للدولة، واتباع أفضل الممارسات في مجال الأمن في إمارة دبي.
ومع تبوؤ سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي رئاسة المجلس في عام 2006، واصل المجلس مهامه في رسم السياسة العامة للإمارة، مستندًا إلى آلية مؤسسية في اتخاذ القرار الحكومي، شكلت اللجان القطاعية عنصرًا أساسيًا فيها. ومنذ حينها أقر المجلس قرارات عدة مهمة، رسخت مكانة دبي كمدينة عالمية، ووضعت لها بصمة واضحة على خريطة العالم، أبرزها اعتماد الخطط والاستراتيجيات القطاعية، ودفع أجندة التنمية بقوة في المجالات كافة.