طرابلس ـ فاطمة السعداوي
أصيب خمسة عناصر في قوات الجيش الليبي التابع للمجلس الرئاسي الشرعي ، جراء انفجار لغم أرضي في مدينة سرت. وقال مصدر طبي في مصراتة، إن قسم الطوارئ في مستشفى مصراتة المركزي، استقبل خمسة مصابين بشظايا ناتجة عن إنفجار لغم أرضي تعرضوا له في أحد أحياء مدينة سرت.
يشار إلى أن مليشيات الرئاسي لا تزال تواجه صعوبات في تقدمها نحو آخر معاقل تنظيم "داعش" الإرهابي، في مدينة سرت، حيث توقف تقدمها في منطقتي الحي الثالث، والجيزة البحرية، التي تتلقى فيهما مقاومة شديدة من القناصة والانتحاريين.
وكشف الجيش الليبي أن معارك مدينة بنغازي سوف تنتهي قريبا، لافتا بحسب تصريحات للناطق الرسمي العقيد أحمد المسماري الى أن عناصر الجيش تتعامل مع الألغام والمُفخخات في القوارشة، معتبرا أن العمليات تتواصل في سوق الحوت لضرب الحركات الإرهابية، وإجهاض قدرتها على المناورة.
وقال العقيد المسماري إن الجيش دخل مدينة سبها من خلال سرايا 12 مجحفل، وكانت بقيادة محمد النائل، نافيا ما يتم تناقله بشأن تبعية القوات إلى جهة أخرى، مضيفا أن هناك لواءً يتمركز في براك الشاطئ، وتتمركز السرية الأولى في منطقة الشويرف، إذ تشرف على بني وليد وتلتقي مع كتائب أخرى تتبع المنطقة الغربية.
وأوضح الناطق الرسمي أن هذه القوات قامت باستطلاع المنطقة غرب براك الشاطئ حتى وادي الحياة، والحدود الجزائرية، وكذلك مرزق، وقاعدة واو الناموس، إضافة الى مشروع السرير جنوب اجدابيا، لافتا إلى أن كل هذه القوات الموجودة في تلك المناطق تتبع إلى الجيش.
ونشرت صفحة عمليات الجيش الليبي على "الفيسبوك" صورًا لاجتماع عقده القائد العام للقوات المسلحة الليبية الفريق أول ركن خليفة حفتر الاربعاء بقادة المحاور والعمليات في مدينة بنغازي. وحضر الاجتماع وزير الداخلية اللواء المدني الفاخري و آمر غرفة عمليات الكرامة العميد ركن عبدالسلام الحاسي. ووفق مصادر عسكرية فان الاجتماع ناقش مابعد تحرير بنغازي باعتبار أن عملية تطهير بنغازي من الارهابيين باتت على وشك الانتهاء.
وأفادت مصادر متطابقة بوقوع اشتباكات في منطقة الظهر الحمر جنوب درنة بين مقاتلي "مجلس شورى مجاهدي درنة وضواحيها" من جهة، وقواتٍ تابعة لعملية الكرامة تقدمت باتجاه المدينة.
ووردت أنباء من المدينة تفيد بسقوط قتلى في صفوف قوات الكرامة، لم يتسنّ التأكد منها من مصادر مستقلة.
وفي تونس، وجَّه المبعوث الأميركي الخاص إلى ليبيا جونثان وينر، في تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" ملاحظة إلى كل المسؤولين الليبين و النخب السياسيه تمثلت في مطالبته لهم بالعمل "لإيجاد حلول تولد الثقة و تقدم الخدمات للشعب من أجل ضمان استمرار الدعم الشعبي لهم"، وذلك بعد يوم واحد من انتهاء أعمال مؤتمر الحوار الوطني الليبي الذي عقد في العاصمة التونسية.
وطالب المبعوث الأممي إلى ليبيا مارتن كوبلر من جهته، المجتمع الدولي بمراقبة جلسة مجلس النواب، مشيرًا إلى أن تشكيل حكومة الوفاق الوطني واعتمادها من قبل مجلس النواب هو التحدي القائم، وأن هناك مسؤوليات تقع على عاتق المجلس الرئاسي وكذلك على مجلس النواب.
وقال كوبلر خلال مؤتمر صحفي عقده في ختام جلسات الحوار السياسي الليبي التي عقدت في تونس: "أعتقد أنه كان من المهم جدًّا لمجلس النواب أن يجتمع، وهذا هو المطلوب، لذلك على مجلس النواب أن يتخذ قرارًا في هذا الشأن، وأعتقد أنه يجب على المجتمع الدولي أن يراقب هذه الجلسة".
واعتبر كوبلر أن التحديات التي تواجه ليبيا كبيرة وتتمثل في العمل على نجاح العملية السياسية واستقرار الوضع الأمني والحرب على الإرهاب والهجرة غير الشرعية، مشيرًا إلى أن الطريقة الوحيدة لإنهاء هذه الأزمة هي وجود حكومة قوية.