القوات الحكومية السورية

شهدت مناطق في بلدتي بداما والناجية، الواقعتين في القطاع الغربي من ريف جسر الشغور، قصفًا من قبل القوات الحكومية السورية، طال أماكن في المناطق آنفة الذكر، ما تسبب بأضرار مادية، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية، كما اغتيل 3 مقاتلين من "هيئة تحرير الشام" في ريف إدلب، حيث عُثر على جثامينهم في المنطقة الواقعة بين تل صندل وكفر يحمول، بريف إدلب الشمالي وفي منطقة سلقين.

وفي نفس السياق، هزّت المزيد من الانفجارات مناطق في الريف الشمالي لحماة، ناجمة عن عمليات قصف مدفعي متجددة من قبل القوات الحكومية السورية على مناطق في بلدة اللطامنة، كما طال القصف مناطق في الأراضي الزراعية المحيطة بالبلدة، فيما قصفت القوات الحكومية السورية مناطق في محيط بلدة كفرزيتا، ما تسبب بمزيد من الدمار والأضرار في ممتلكات مواطنين، ليرتفع إلى 468 عدد القذائف التي استهدفت القطاع الشمالي من ريف حماة خلال الأيام الـ 11 الفائتة، حيث طالت عمليات القصف الصاروخي والمدفعي قرى وبلدات الريف الحموي الشمالي مثل اللطامنة وكفرزيتا وحصرايا والزكاة والجنابرة “البانة” ومعركبة ومناطق أخرى من هذا الريف.

مفخخة تستهدف القوات الحكومية السورية وحلفائها

وعلى الجانب الآخر، سمُع دوي انفجارات في منطقة حوض اليرموك بالريف الغربي لمدينة درعا، ناجمة عن عمليات قصف جوي طالت المنطقة، حيث رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان قصفًا للطيران المروحي طال مناطق في بلدة جلين وأماكن أخرى في منطقة الشركة الليبية واللتين يسيطر عليهما جيش خالد بن الوليد المبايع لتنظيم “داعش”، ما تسبب بأضرار مادية، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية، في حين علم المرصد أن عربة مفخخة استهدفت منطقة في جنوب غرب بلدة جاسم، ما تسبب بمقتل 14 على الأقل من عناصر القوات الحكومية السورية والمسلحين الموالين لها، وأكدت مصادر أن المفخخة استهدفت القوات الحكومية السورية التي كانت تحاول التقدم في المنطقة.

المرصد السوري كان وثق يوم الثلاثاء الـ 17 من تموز/يوليو الجاري، استشهاد مواطنين اثنين أحدهما طفل، جراء القصف من قبل طائرات حربية يُرجّح أنها روسية على مناطق في بلدة تسيل التي يسيطر عليها "جيش خالد بن الوليد" المبايع لتنظيم “داعش” في حوض اليرموك بالريف الغربي لدرعا، كما تسبب القصف بسقوط عدد من الجرحى، كذلك نشر المرصد أن الغارات على تسيل، تعد أولى الغارات التي تستهدف منطقة حوض اليرموك بعد 5 أيام من توقف القصف الجوي الذي تزامن مع الاشتباكات التي جرت حينها بين الفصائل المقاتلة والإسلامية

بدء التحضيرات لتنفيذ الاتفاق الروسي – التركي

وعلم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن التحضيرات بدأت لتنفيذ بنود الاتفاق التركي – الروسي بشأن الفوعة وكفريا، وأكدت مصادر موثوقة للمرصد السوري أنه من المرتقب أن تصل الحافلات عند الفجر، وأنه يجري صباح اليوم الأربعاء ، البدء بعملية التحضير لدخول الحافلات إلى الفوعة وكفريا وبدء نقل المدنيين والمسلحين الموالين للنظام من البلدتين اللتين يقطنهما مواطنون من الطائفة الشيعية، في ريف إدلب الشمالي الشرقي نحو حلب، حيث تجري عمليات الانتهاء من عرقلات لوجستية للبدء بتنفيذ الاتفاق بشكل نهائي، حيث نشر المرصد السوري لحقوق الإنسان قبل ساعات أن اتفاقًا جرى بين روسيا وتركيا على تطورات جديدة في إدلب والشمالي السوري.

وفي التفاصيل التي حصل عليها المرصد السوري لحقوق الإنسان فإن اتفاقًا جرى بين الروس والأتراك على تهجير من تبقى من سكان بلدتي كفريا والفوعة اللتين يقطنهما مواطنون من الطائفة الشيعية، في الريف الشمالي الشرقي لمدينة إدلب، والبالغ عددهم نحو 7 آلاف مدني وعسكري، نحو حلب، ومن ثم نقلهم لاحقًا حسب الوجهة التي يختارها المهجرون، وتسلم تركيا الجزء الواقع في محافظة إدلب من استرداد دمشق – حلب الدولي، والإفراج عمن تبقى من مختطفي بلدة اشتبرق لدى الفصائل، وذلك مقابل تعهد روسيا بعدم تنفيذ عملية عسكرية في إدلب والسماح بتسلم تركيا لمنطقة تل رفعت التي تتواجد فيها القوات الإيرانية ووحدات حماية الشعب الكردي، والإفراج عن المئات من المعتقلين والسجناء لدى القوات الحكومية السورية من ضمنهم عناصر من هيئة تحرير الشام ومن فصائل أخرى.

المصادر أكدت للمرصد السوري لحقوق الإنسان أن أطراف الاتفاق أبلغت أهالي الفوعة وكفريا بتبلور الاتفاق والوصول إلى صيغة نهائية، في حين لم يجرِ إبلاغهم بموعد تنفيذ الاتفاق الذي من المرتقب أن يتم خلال الأيام المقبلة، ويأتي هذا الاتفاق بعد أسابيع من فشل اتفاق لإخراج نحو 1200 شخص من الفوعة وكفريا نحو حلب، وإخراج دفعة من مقاتلي الهيئة وعوائلهم من جنوب دمشق، وذلك تنفيذًا للمرحلة الأولى من للاتفاق الذي جرى يوم الأحد الـ 29 من شهر نيسان / أبريل الفائت من العام الجاري 2018، بين ممثلين عن هيئة تحرير الشام من جهة، وبين النظام والروس من جهة أخرى، إذ جرى حينها إخراج نحو 200 شخص من مقاتلي هيئة تحرير الشام وعوائلهم ممن خرجوا من مناطق سيطرة تحرير الشام من مخيم اليرموك بجنوب دمشق، إلى معبر العيس جنوب حلب فجر يوم الثلاثاء الأول من شهر أيار / مايو من العام 2018، مقابل دخول نحو 40 شخص على الأقل من مختطفي بلدة اشتبرق إلى مناطق سيطرة القوات الحكومية السورية، بالإضافة لسيارات إسعاف تحمل على متنها 18 شخص من بلدتي الفوعة وكفريا هم 5 حالات مرضية مع 13 من مرافقيهم بينهم 3 مواطنات و7 أطفال، جرى إخراجهم بعد رفض عدد كبير من أهالي البلدتين المحاصرتين على الاتفاق ومطالبتهم بخروجهم جميعًا من البلدتين، وأبلغت مصادر المرصد السوري حينها، أن الاستياء هذا سببه رفض خروج نحو 1000 شخص فقط، لعدم ثقة الأهالي بالوعود الزائفة بإخراج دفعات أخرى وإخراجهم جميعًا، إذ يقدر عدد سكان الفوعة وكفريا بنحو 7000 شخص من مدنيين ومسلحين محليين موالين للقوات الحكومية السورية.

عشرات الشهداء والجرحى في قصف هيستيري على مدينة نوى

وفي ريف درعا الشمالي الغربي وقعت خلال الساعات الثلاث الأخيرة من مساء اليوم الثلاثاء الـ 17 من تموز / يوليو الجاري من العام 2017، عمليات قصف جنوني طالت آخر ما تبقى خارج سيطرة القوات الحكومية السورية من المحافظة لصالح الفصائل المعارضة، وفي التفاصيل التي حصل عليها المرصد السوري لحقوق الإنسان فإن القوات الحكومية السورية استهدف بأكثر من 350 صاروخًا وبما يزيد عن 40 برميلًا متفجرًا وغارة جوية مناطق في مدينة نوى ومحيطها ومنطقة تل الجابية وتل الجموع، في تصعيد مفاجئ على آخر مدينة خارج سيطرة القوات الحكومية السورية، والتي تعد المدينة ذات الكثافة السكانية الأكبر، في محافظة درعا، وعلم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن القصف المكثف تسبب بوقوع خسائر بشرية كبيرة، حيث استشهد وأصيب عشرات الأشخاص، وسط صعوبة بالغة في تنفيذ عمليات أنفاذ أو إسعاف الجرحى، نتيجة عنف القصف، وصعوبة في نقلهم إلى مناطق أخرى نتيجة رصد جميع الطرقات التي تربط المدينة بمحيطها كذلك وردت معلومات مؤكدة للمرصد عن خروج أحد المشافي في المدينة عن العمل.

عمليات قصف مدفعي وصاروخي

كما رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان عمليات قصف مدفعي وصاروخي طالت مناطق في بلدة نبع الصخر، بالتزامن مع قصف على مناطق أخرى في القطاعين الأوسط والجنوبي من ريف القنيطرة، ورجحت مصادر أنها محاولة من القوات الحكومية السورية التمهيد لهجوم على المنطقة، ومع مزيد من القصف المدفعي والصاروخي فإنه يرتفع إلى نحو 1980 عدد الغارات والبراميل المتفجرة التي استهدفت ريف القنيطرة ومثلث الموت في شمال غرب درعا، خلال الـ 48 ساعة الفائتة، منذ فجر الأحد وحتى صباح اليوم الثلاثاء، من ضمنها أكثر من 390 ضربة جوية وبرميل متفجر.

وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان وثق قبل ساعات أنه ارتفع إلى 14 على الأقل عدد الشهداء المدنيين الذين وثقهم في المجزرة التي وقعت جراء القصف الجوي على بلدة عين التينة صباح اليوم الثلاثاء الـ 17 من تموز / يوليو الجاري من العام 2017، وعلم المرصد أن من ضمن المجموع العام للشهداء 5 أطفال و4 مواطنات، فيما تحولت بعض الجثث إلى أشلاء وتفحمت أخرى نتيجة عنف القصف الذي استهدف البلدة، ولا تزال أعداد الشهداء قابلة للازدياد بسبب وجود جرحى بحالات خطرة، وبذلك يرتفع إلى 180 على الأقل بينهم 37 طفلًا و37 مواطنة، عدد الشهداء المدنيين الذين قضوا منذ الـ 19 من حزيران / يونيو الفائت من العام الجاري 2018.