دمشق- نور خوام
شهدت جبهات القابون وتشرين وبرزة شرق العاصمة دمشق، معارك عنيفة حيث تمكنت خلالها الفصائل المعارضة من تعطيل وتدمير 3 دبابات من طراز "تي 72" وجرافة مجنزرة، وقتل وجرح وأسر أكثر من 10 عناصر، في حين تتعرض الأحياء الشرقية ونقاط الاشتباكات لقصف مدفعي وصاروخي عنيف من قبل القوات الحكومية.
وتواصلت في ريف دمشق الاشتباكات بشكل عنيف بين "جيش الإسلام" من جهة، و"هيئة تحرير الشام" و"فيلق الرحمن" من جهة أخرى في الغوطة الشرقية، وخاصة في مدينة زملكا، حيث سقط خلالها عدد من القتلى والجرحى من الطرفين بينهم قياديون ميدانيون تابعون للفيلق. وشهدت نقاط الاشتباكات بين الفصائل المتناحرة حركة نزوح كبيرة للعائلات من مدينة زملكا وبلدة حزة في الغوطة الشرقية. كما دارت اشتباكات عنيفة بين الفصائل المعارضة والقوات الحكومية على جبهة الريحان في الغوطة الشرقية على إثر محاولة تقدم الأخير في المنطقة.
ودارت في حلب معارك بين الفصائل المعارضة والقوات الحكومية على جبهة تل مصيبين في الريف الشمالي على إثر محاولة تقدم الأخير في المنطقة، بينما تمكنت الفصائل من قتل عدد من عناصر القوات الحكومية على جبهة حي جمعية الزهراء غربي حلب، وفي الريف الجنوبي تصدت الفصائل لمحاولة تقدم القوات الحكومية على محور خربة المناصير، وأجبروا المهاجمين على التراجع بعد تكبدهم خسائر في العتاد والأرواح. وتعرضت بلدتا بنان الحص وسرج فارع في الريف الجنوبي لقصف مدفعي عنيف دون تسجيل أي إصابات. كما دارت اشتباكات بين الفصائل و"قوات سورية الديمقراطية" على محور "أعزاز مرعناز" في الريف الشمالي، بينما قصفت مدفعية الجيش التركي مواقع الأخير في مرعناز وعين دقنة.
و تمكنت الفصائل في حماة، من تدمير عربتي "بي أم بي" وقاعدة إطلاق صواريخ كورنيت على جبهة المصاصنة شمال حماة بعد استهداف كل منها بصاروخ من نوع تاو، حيث دارت اشتباكات عنيفة جدا في المنطقة، فيما قامت الفصائل باستهداف معاقل القوات الحكومية في مدينة حلفايا براجمات الصواريخ، وفي غرب حماة استهدف الثوار معاقل القوات الحكومية في بلدة سلحب بصواريخ "الغراد".
وشن الطيران الحربي غارات جوية على مدن اللطامنة وكفرزيتا وقرى البويضة ولطمين ومعركبة بالريف الشمالي، حيث وقعت مجزرة مروعة بحق المدنيين في اللطامنة راح ضحيتها 6 شهداء والعديد من الجرحى بينهم أطفال ونساء، وفي الريف الجنوبي و تعرضت قريتي القنطرة والدلاك لقصف بالرشاشات الثقيلة والمدفعية من قبل القوات الحكومية ، وردت الفصائل بقصف معاقل القوات الحكومية في المحطة الحرارية بقذائف الهاون.
اما في إدلب شن الطيران الحربي غارات جوية على بلدة تل عاس بالريف الجنوبي دون تسجيل أي إصابات. وسقط شهيد وجرحى جراء انفجار قنبلة عنقودية من مخلفات قصف سابق على مدينة معرة النعمان. وتعرضت بلدتا كفرلاها وتل ذهب في منطقة الحولة ومدينة الرستن في الريف الشمالي لحمص لقصف مدفعي من قبل القوات الحكومية دون تسجيل أي إصابات، في حين أحبطت الفصائل هجوما للقوات الحكومية على جبهة قرية كيسين، ودارت اشتباكات بين الطرفين على جبهة قرية المشرفة وسط قصف مدفعي.
وتمكن تنظيم "داعش" من السيطرة على نقطتين للقوات الحكومية شمال منطقة الصوامع شرقي مدينة تدمر بالريف الشرقي، واستولى على أسلحة وذخائر وقتل وجرح عدد من العناصر، ودمر دبابة وقتل عددًا من العناصر، وذلك بعد اشتباكات استمرت عدة ساعات ترافقت مع قصف جوي روسي مكثف وقصف مدفعي متبادل، ودارت اشتباكات عنيفة بين الطرفين قرب تلة الإعلام في جبال الشومرية، بعد هجوم شنه الأول أدى لمقتل عدد من عناصر الطرفين، ودارت اشتباكات أيضا في محيط محمية التليلة.
وشنَّ تنظيم "داعش" هجومًا أخر على معاقل القوات الحكومية قرب قرية “مكسر الحصان” التابعة لناحية “جب الجراح” بالريف الشرقي، تمكن خلاله التنظيم من السيطرة على تلّتين بالقرب من القرية، وقتل وجرح عدد من عناصر القوات الحكومية. وشنَّ الطيران الروسي غارات جوية استهدفت قريتي السخنة والطيبة ومحيطهما شرقي مدينة تدمر بالريف الشرقي دون تسجيل أي إصابات. كما تم تحديد يوم الخميس موعدًا لخروج دفعة جديدة من أهالي وثوار حي الوعر المحاصر باتجاه مدينة جرابلس.
واستهدفت غرفة عمليات البنيان المرصوص معاقل القوات الحكومية في درعا المحطة بقذائف المدفعية وراجمات الصواريخ وحققت إصابات جيدة. وشن الطيران الحربي غارات جوية على أحياء درعا البلد ومنطقة غرز وبلدة نصيب، وتعرض معبر نصيب الحدودي وأحياء درعا البلد لقصف صاروخي عنيف. وانفجرت عبوة ناسفة على الطريق الواصل بين مدينة بصرى الحرير وبلدة ناحتة استهدفت سيارة تابعة للدفاع المدني أدت الى سقوط 4 شهداء، وذلك أثناء توجههم إلى منطقة تعرضت لانفجار عبوة ناسفة في منطقة اللجاة أدت لسقوط شهيد، كما تم تفكيك 3 عبوات ناسفة على ذات الطريق، وفي ذات السياق انفجرت عبوة ناسفة أخرى على طريق "غرز أم المياذن" أدت الى استشهاد عنصر تابع لجيش الإسلام في الجنوب.
ودارت اشتباكات متقطعة بين عناصر تنظيم الدولة والقوات الحكومية في محيط مطار ديرالزور العسكري، بينما استهدفت القوات الحكومية قرية الجنينة بالرشاشات الثقيلة، في حين شن طيران التحالف الدولي عدة غارات على بادية الشعيطات. وتتواصل الاشتباكات بين" قوات سورية الديمقراطية" وتنظيم "داعش" ضمن أحياء مدينة الطبقة بريف الرقة الغربي تركزت في أحياء الطبقة الجديدة "الأول والثاني والثالث"، حيث خرج عناصر التنظيم من بين منازل المدنيين بعد أن ظنت "قسد" أنها سيطرت على المدينة، وترافقت الاشتباكات مع قصف من طائرات التحالف الدولي على مناطق تواجد التنظيم ضمن الأحياء المدنية، في حين قال ناشطون أن 14 صاروخ أطلقوا من منطقة الشلبية شمال مدينة الرقة باتجاه المدينة، علما أن المنطقة يتواجد فيها قاعدة أميركية.
وارتكبت طائرات التحالف الدولي مجزرة منذ عدة أيام في مدينة الطبقة بعد شن غارة على منزل سكني بالقرب من دوار العجراوي في مدينة الطبقة راح ضحيتها 16 شهيد معظمهم أطفال ونساء، حيث لا تزال جثث الشهداء تحت الأنقاض. واستشهد مدني جراء انفجار لغم أرضي من مخلفات تنظيم الدولة في منزله في بلدة الكالطة بالريف الشمالي.
كما اندلعت مواجهات عنيفة بين عناصر تنظيم "داعش" و"قوات سورية الديمقراطية" في منطقة رجم صليبي شرق مدينة الشدادي جنوب مدينة الحسكة، حيث شن التنظيم هجومًا على نقطة تابعة لقوات "قسد" بالقرب من مخيم للنازحين العراقيين والسوريين، أدت الى سقوط أكثر من 20 قتيلاً وعشرات الجرحى أغلبهم من العراقيين، حيث قامت "قسد" بنقل الجرحى إلى المشافي لتلقي العلاج، علما أن الهجوم الذي شنه تنظيم "داعش" لم يعطِ أي اعتبار لتواجد النازحين في المنطقة، إذ كعادته لا يعطي أي اهتمام بأرواح الناس، كما أن "قسد" لم تسمح للنازحين بدخول مناطق سيطرتها ولم توفر لهم الحماية حتى، والمخيم يقع بالقرب من نقاط اشتباكات متواصلة بين الطرفين، كما أدت الاشتباكات الى سقوط عدد من القتلى والجرحى بين طرفي الصراع "داعش" و"قسد".
ووردت أنباء عن تمكن تنظيم "داعش" يوم أمس من السيطرة على قرية الحريري المجاورة لمدينة الشدادي بعد أن استغل حالة الجو والعاصفة الغبارية، بينما دارت اشتباكات عنيفة بالقرب من المنطقة الصناعية في مدينة الشدادي بعد عملية انغماسية نفذها عناصر التنظيم سمع خلالها صوت انفجار قوي يعتقد أنه عبارة عن مفخخة أدت الى سقوط عدد من القتلى والجرحى في صفوف عناصر "قسد"، وافيد بمقتل مواطنة مدنية بعد إصابتها برصاص طائش.