الجيش الليبي يفصح عن بسط سيطرته الكاملة على ميناء ومطار الزويتينة في منطقة الهلال النفطي


أعلن الجيش الليبي، الاثنين، بسط كامل سيطرته على ميناء ومطار الزويتينة في منطقة الهلال النفطي، وذلك في إطار عملية البرق الخاطف للسيطرة على موانئ الهلال النفطي.

وذكرت مصادر مطّلعة أن قوات من الجيش الليبي دخلت إلى ميناء "الزويتينة" شرقي مدينة أجدابيا وسيطرت عليها بشكل كامل، دون مقاومة من مسلحي ميليشيا حرس المنشآت بعد انسحابهم من الميناء إلى خارج منطقة الزويتينة، مشيرة الى أن هذا الانسحاب سبقه خروج الموظفين الأجانب العاملين بشركة الزويتينة النفطية المشغلة للميناء إلى خارج منطقة الزويتينة مساء الأحد تحسباً لوقوع اشتباكات.

وأكد الجيش الليبي، في بيان، أنه "لا ينوي التحكم بتصدير النفط أو التدخل في تشغيل الموانئ النفطية وأن ذلك مسؤولية المؤسسة الوطنية للنفط فقط"، منوّهًا إلى أن "قواته تحركت في إطار عملية البرق الخاطف لحماية قوت الشعب وثرواته من العبث والفساد، وأنه أحكم سيطرته على موانئ الهلال النفطي في الزويتينة والبريقة وراس لانوف والسدرة".

وشدد الجيش على أن "الموانئ ستظل تحت حمايته، مع التأكيد على عدم تدخل الجيش في شؤون التشغيل أو التصدير أو إبرام الصفقات التجارية باعتبارها اختصاصا مدنيا بحتا"، وفي السياق، شكرت الحكومة الليبية، في بيان لها، "عناصر حرس المنشآت النفطية، الذين امتنعوا عن رفع السلاح في وجه الجيش الليبي".  

وتقع منطقة الهلال النفطي في شمال شرقي ليبيا بين مدينتي بنغازي (1000 كلم شرق طرابلس) وسرت (450 كلم شرق طرابلس) حيث تخوض القوات الموالية لحكومة الوفاق الوطني التي تتخذ من طرابلس مقرا، منذ أربعة أشهر معارك مع تنظيم داعش، وفي حال تمكنت القوات التي يقودها حفتر من السيطرة بشكل كامل على المنطقة النفطية، فستحرم حكومة الوفاق الوطني من أهم مواردها المالية، في وقت كانت هذه الحكومة تستعد لإحياء قطاع النفط عبر استئناف التصدير من الموانئ النفطية، وقد تؤدي مهاجمة قوات الحكومة الموازية للمنطقة النفطية إلى تأجيج الصراع بينها وبين القوات الموالية لحكومة الوفاق التي باتت قاب قوسين أو أدنى من استعادة السيطرة على كامل سرت.