دمشق - نور خوام
أقدم مجهولون على كتابة عبارات مناهضة لقوات سورية الديمقراطية في بلدة الشحيل الواقعة في القطاع الشرقي من ريف دير الزور الشرقي، حيث تظهر أحد الكتابات "الجيش الحر قادم، الموت لكلاب أوجلان، مجموعة أبو الحسن"، فيما لم ترد معلومات حتى اللحظة عن هوية المجموعة التي تدعي انتمائها للجيش الحر، وأطلقت على نفسها "مجموعة أبو الحسن"، وتأتي عملية الكتابات المناهضة هذه في ظل التوتر القائم في مدينة الرقة بين لواء ثوار الرقة وبين قوات سورية الديمقراطية.
ونشر المرصد السوري أنه مناطق في مدينة الرقة تشهد توترًا بين قوات سورية الديمقراطية المدعومة من قبل التحالف الدولي من طرف، وبين لواء ثوار الرقة من طرف آخر، منذ مساء اليوم الأحد الـ 27 من شهر أيار / مايو الجاري، وسط تحشدات من كل الطرفين بالمنطقة، ترافقت مع سماع إطلاق نار بشكل متقطع، وسط خروج مظاهرة في حي الرميلة بالمدينة، وذلك في محاولة لمنع قوات سورية الديمقراطية من اعتقال قيادي من لواء ثوار الرقة، في حين علم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن قوات من التحالف الدولي تدخلت لفض الخلاف الدائر بين قوات سورية الديمقراطية وبين لواء ثوار الرقة.
وتشهد محافظة إدلب استمرارًا لعمليات الاغتيالات بشكل يومي، حيث رصد المرصد السوري مقتل مقاتل أوزبكي جراء إطلاق النار عليه من قبل مسلحين مجهولين، وفي التفاصيل التي حصل عليها المرصد السوري، فإن مسلحين مجهولين يستقلون سيارة عمدوا على إيقاف المقاتل الأوزبكي وإنزاله من دراجته الناري وإطلاق النار عليه بالقرب من مسجد شعيب في مدينة إدلب قبل أن يلوذوا بالفرار، في حين أصيب مقاتلان اثنان من الفصائل بجراح خطرة جراء انفجار لغم أرضي بسيارة لهم على طريق سرمين – النيرب شمال إدلب، وكان المرصد السوري نشر منذ ساعات، أنه تشهد مدينة سلقين الواقعة في القطاع الشمالي من ريف إدلب، عمليات اعتقال نفذتها وزارة الداخلية التابعة لحكومة الإنقاذ الوطني، حيث جرى اعتقال 3 شبان ورجل، واقتيادهم إلى أحد مقار وزارة الداخلية في المنطقة.
وعلم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الشبان اعتقلوا بتهمة "المجاهرة بالإفطار في شهر رمضان"، فيما اعتقل الرجل بتهمة "سب الذات الإلهية"، وتأتي عملية الاعتقالات هذه بالتزامن مع حالة من التوتر تسود المدينة، نتيجة إطلاق النار على قيادي من جنسية آسيوية، يرجح أنه من الجنسية الأذرية، واتهمت مصادر هيئة تحرير الشام بإطلاق النار عليه بتهمة تزعمه لخلايا نائمة تتبع لتنظيم "داعش".
وتأتي هذه العملية مع تصاعد الاغتيالات منذ بدئها في الـ 26 من نيسان / أبريل الماضي من العام الجاري 2018، حيث كان نشر المرصد السوري أنه وثق المزيد من عمليات الاغتيال، ليرتفع إلى 119 شخصًا على الأقل، هم 31 مدنيًا بينهم 6 أطفال ومواطنة، اغتيلوا من خلال تفجير مفخخات وتفجير عبوات ناسفة وإطلاق نار واختطاف وقتل ومن ثم رمي الجثث في مناطق منعزلة، و75 مقاتلاً من الجنسية السورية ينتمون إلى هيئة تحرير الشام وفيلق الشام وحركة أحرار الشام الإسلامية وجيش العزة وفصائل أخرى عاملة في إدلب، و13 مقاتلاً من جنسيات أوزبكية وآسيوية وقوقازية، اغتيلوا بالطرق ذاتها، خلال الشهر الماضي، فيما تسببت محاولات الاغتيال بإصابة عشرات الأشخاص بجراح متفاوتة الخطورة، بينما عمدت الفصائل لتكثيف مداهماتها وعملياتها ضد خلايا نائمة اتهمتها بالتبعية لتنظيم "داعش".
وتشهد مناطق في مدينة الرقة توترًا بين قوات سورية الديمقراطية المدعومة من قبل التحالف الدولي من طرف، وبين لواء ثوار الرقة من طرف آخر، وسط تحشدات من كل الطرفين بالمنطقة، ترافقت مع سماع إطلاق نار بشكل متقطع، وسط خروج مظاهرة في حي الرميلة بالمدينة، وذلك في محاولة لمنع قوات سورية الديمقراطية من اعتقال قيادي من لواء ثوار الرقة، وعلم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن قوات من التحالف الدولي تدخلت لفض الخلاف الدائر بين قوات سورية الديمقراطية وبين لواء ثوار الرقة، وكان الريف الرقاوي شهد عمليات استياء في أوساط الأهالي.
ونشر المرصد السوري يوم أمس السبت الـ 26 من شهر أيار / مايو الجاري، أنه يسود استياء في أوساط أهالي الريف الشمالي للرقة، نتيجة الإفراج عن معتقلين في صفوف قوات الأمن الداخلي الكردي “الآسايش” التابعة لقوات سورية الديمقراطية، متهمين بتنفيذ اغتيال لأحد الشخصيات المعروفة في اللجان المدنية العاملة في مناطق سيطرة قوات سورية الديمقراطية في الرقة بشرق نهر الفرات، بالإضافة للإفراج عن معتقلين سابقين من عناصر تنظيم "داعش" لدى قوات الآسايش وقسد.
حصل المرصد السوري لحقوق الإنسان على معلومات من مصادر موثوقة أكدت فيها للمرصد أن وجهاء وشيوخ عشائر في منطقة الرقة، توسطوا لدى قوات سورية الديمقراطية، للإفراج عن 6 أشخاص متهمين باغتيال عمر علوش الرئيس المشترك للجنة العلاقات العامة في مجلس الرقة المدني، وذلك في منزله، يوم الـ 15 من آذار / مارس الماضي من العام الجاري 2018، بالإضافة لتوسط في مرات سبقتها للإفراج عن معتقلين من عناصر تنظيم "داعش" ممن أسروا خلال الاشتباكات أو اعتقلوا خلال عمليات أمنية في المحافظة ومناطق سيطرة قوات سورية الديمقراطية.
وأكّدت المصادر أن المتهمين بتنفيذ الاغتيال وعددهم 6 أشخاص، اعتقلوا خلال عمليات أمنية لقوات سورية الديمقراطية في الرقة، وعثر بحوزتهم على مبلغ 100 ألف دولار، قالت المصادر أنها أجور تنفيذ العملية، متهمين إياهم بالعمالة للسلطات التركية، وتنفيذ العملية بتحريض منها، وأكدت المصادر أن الإفراج عن هؤلاء المتهمين، وعن عناصر سابقين في صفوف التنظيم، جرى بالتدخل من قبل الوجهاء وشيوخ عشائر عربية، الأمر الذي تسبب باستياء متصاعد من عمليات الإفراج هذه عن أشخاص مشبوهين ومتهمين بتهم مختلفة، وسط تخوفات من فلتان في الأوضاع الأمنية في حال تكرار مثل هذه الحالات، مع مطالبة بمحاسبة من أعطى أوامر بإطلاق سراح المتهمين.
وكان نشر المرصد السوري لحقوق الإنسان في أوقات سابقة من العام الجاري أنه عثر على جثمان شخص يرتدي زيًا عسكريًا مقتولًا في الريف الغربي للرقة، يرجح أنه عنصر من الاستخبارات التابعة لقوات سورية الديمقراطية، حيث وجدت جثته مرمية على الطريق جنوب بلدة المنصورة في ريف الرقة الغربي، مصابة بطلق ناري يرجح أنها عملية اغتيال استهدفته بشكل مباشر، كما كان المرصد السوري لحقوق الإنسان نشر في الـ 17 من شباط / فبراير الماضي أنه اغتال مسلحون مجهولون شخصًا قالت مصادر إنه يتبع لمخابرات قوات سورية
الديمقراطية بالقرب من منطقة دوار العجراوي في مدينة الطبقة الواقعة في الريف الغربي للرقة، فيما نشر المرصد السوري سابقاً أنه لا تزال مجهولة إلى الآن، هوية الجهة التي اغتالت محامياً في مدينة الطبقة التي تسيطر عليها قوات سورية الديمقراطية والواقعة على الضفاف الغربية لنهر الفرات بالريف الغربي من محافظة الرقة، حيث أقدم مسلحون مجهولون على دخول منزله وإطلاق النار عليه وقتله، حيث أكدت مصادر متقاطعة أن المحامي المغتال كان أحد الوسطاء في عملية انسحاب تنظيم "داعش" من مدينة الطبقة بعد اتفاق مع التحالف الدولي وقوات سورية الديمقراطية وانسحابه من مدينة الرقة، كما جرت محاولة اغتيال لمحامي آخر قام بدور وساطة سابقاً في عمليات خروج التنظيم من مناطق سيطرته بالرقة، حيث أكدت مصادر أن الأخير لا تزال جراحه بليغة، وسط غموض يلف هوية المنفذين.