الهيئة الاتحادية للموارد البشرية الحكومية

أطلقت الحكومة الاتحادية، مبادرة من البرنامج الوطني للسعادة وجودة الحياة، سياسة "العودة إلى المدارس" بهدف التيسير على الآباء والأمهات العاملين في الحكومة الاتحادية مع بداية العام الدراسي الجديد، وتمكينهم من مرافقة أطفالهم إلى المدارس والحضانات في اليوم الدراسي الأول الذي يشكل أهمية كبرى في حياة الأسرة.

تتيح هذه السياسة المرونة اللازمة في بداية العام الدراسي لأكثر من 28 ألف أب وأم يعملون في الحكومة الاتحادية، مرافقة أكثر من 90 ألف ابن وابنة إلى مدارسهم، في أول يوم دراسي , وتجسد هذه السياسة التي سيتم تطبيقها سنويًا مع بداية كل عام دراسي، محاور وأهداف البرنامج الوطني للسعادة، وجودة الحياة، بالتركيز على تعزيز العلاقات الاجتماعية وتوطيدها في المجتمع، ما ينسجم مع توجهات القيادة الرشيدة للتيسير على أولياء الأمور والطلاب، وتعزيز التلاحم الأسري، عبر مراعاة الأبعاد الاجتماعية للموظفين من الآباء والأمهات، وتحقيق الاستقرار الأسري والاجتماعي، ورفع مستويات الرضا، والسعادة الوظيفية، وتعزيز دور الأسرة كنواة للمجتمع.

وتراعي السياسة حاجة أطفال الحضانات، ورياض الأطفال، إلى مرافقة ذويهم ما يعزز قدرتهم على التأقلم مع أجواء المدارس، حيث تتيح مرونة أكبر لمدة أسبوع لآباء وأمهات هذه الفئة من الأطفال، ما يحقق بداية عام دراسي مريحة , وتمنح سياسة العودة إلى المدارس الوزارات والجهات الاتحادية صلاحية إعطاء موظفيها من الآباء والأمهات ساعات عمل مرنة ومختصرة خلال اليوم الدراسي الأول لأبنائهم، من خلال السماح لهم بالحضور المتأخر، أو الانصراف المبكر خلال ذات اليوم، بما لا يؤثر في سير العمل وجودة الخدمات، وبما ينسجم مع اللوائح الخاصة بالجهات والحكومة الاتحادية، كما تنص السياسة على السماح للموظفين، من آباء وأمهات الأطفال الملتحقين بالحضانة أو الروضة، بالدوام المختصر المرن من خلال الحضور المتأخر والانصراف المبكر لمدة أسبوع من بداية العام الدراسي.

وتوجهت عهود بنت خلفان الرومي، وزيرة الدولة للسعادة وجودة الحياة، مدير عام مكتب رئاسة مجلس الوزراء، بالتهنئة إلى الطلاب وأولياء أمورهم في كل أنحاء الدولة، في القطاعين الحكومي والخاص، متمنية للطلاب عامًا دراسيًا سعيدًا يحققون فيه النجاح والتميز، وأفضل النتائج.

وقالت الرومي "إن السياسة الجديدة تعكس حرص البرنامج الوطني للسعادة وجودة الحياة على تعزيز دور الأسرة وتحقيق التوازن بين الحياة الاجتماعية والعملية، واهتمامه برصد المقومات المختلفة لجودة الحياة في المجتمع، والتنسيق مع الجهات المعنية، كلّ حسب اختصاصه، لتعزيز هذه المقومات، ونظرًا لحاجة الطلاب، بخاصة في مراحل الروضة والابتدائية الأولى، إلى مرافقة ذويهم في بداية العام الدراسي، ولما يحمله ذلك من أثر تحفيزي كبير لهم، فقد عمل البرنامج بالتنسيق مع الهيئة الاتحادية للموارد البشرية الحكومية على وضع هذه السياسة التي تتيح مشاركة الآباء والأمهات أبناءهم في يومهم الدراسي الأول".

وأكد الدكتور عبدالرحمن عبد المنان العور، مدير عام الهيئة الاتحادية للموارد البشرية الحكومية، أن الهيئة تعمل على تحديث سياسات وتشريعات الموارد البشرية في الحكومة الاتحادية، وتطلق مبادرات جديدة، من شأنها رفع مستويات السعادة وجودة الحياة للموظفين في الجهات الاتحادية، وقال "إن السياسة الجديدة جاءت بمبادرة من البرنامج الوطني للسعادة وجودة الحياة؛ بهدف تسهيل حياة الموظفين من الآباء والأمهات، ومراعاة لمتطلبات العام الدراسي الجديد، ونأمل أن يكون لها أثر إيجابي في أبناء الموظفين من الطلبة، وأن تشكل عاملًا تحفيزيًا في بداية مرحلة دراسية جديد".

بناء بيئة عمل داعمة

تتيح هذه السياسة المرونة اللازمة في بداية العام الدراسي لأكثر من 28 ألف أب وأم يعملون في الحكومة الاتحادية، سيرافقون أكثر من 90 ألف ابن وابنة إلى مدارسهم، في أول يوم دراسي. كما يستفيد من هذه السياسة أكثر من 4 آلاف طفل تحت سن الخمس سنوات، لمدة أسبوع من خلال الدوام المختصر لآبائهم وأمهاتهم.