دمشق ـ نور خوام
دارت اشتباكات عنيفة بين القوات الحكومية السورية والمسلحين الموالين لها من جهة، ومقاتلي فيلق الرحمن من جهة أخرى، على محاور في حي جوبر الدمشقي، إثر هجوم من قبل القوات الحكومية السورية في محور المناشر في الحي الواقع في القسم الشرقي من العاصمة، وترافقت الاشتباكات مع قصف مكثف بعشرات القذائف على مناطق في الحي، والتي استهدفت مواقع لفيلق الرحمن وتمركزاته وخطوط التماس بين الجانبين، فيما تزامن القتال مع تفجير عنيف هز المنطقة، ناجم عن تفجير فيلق الرحمن لنقطة تتبع لالقوات الحكومية السورية، والتي كان الأخير يحاول التقدم منها عبر نفق كان الفيلق قد أعده في وقت سابق، وتسبب التفجير في سقوط قتلى وجرحى من الطرفين.
وجددت الطائرات الحربية ضرباتها مستهدفة مناطق في جبل الحص بالريف الجنوبي لحلب، بالتزامن مع استهدافات بين القوات الحكومية السورية والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية من جهة، ومقاتلي هيئة تحرير الشام والفصائل المقاتلة والإسلامية من جهة أخرى، على محاور في الريف ذاته، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية إلى الآن جراء القصف والاستهدافات المتبادلة، وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان نشر قبل ساعات أنه تعرضت مناطق في قرى الصعيبة والعطشانة وأبو رويل، بريف حلب الجنوبي، لقصف من قبل القوات الحكومية السورية، ولم ترد أنباء عن إصابات، إذ تتواصل عمليات الاستهداف من قبل القوات الحكومية السورية، لمناطق سيطرة الفصائل وهيئة تحرير الشام، بالتزامن مع الاشتباكات التي تدور منذ أيام بين الطرفين في هذا الريف، إذ تحاول القوات الحكومية السورية والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وعربية وآسيوية، تحقيق تقدم في المنطقة، السيطرة على مزيد من المناطق، للوصول إلى الريف الشرقي لإدلب.
وسمع دوي انفجارات في الريف الجنوبي لإدلب، ناجم عن قصف من قبل طائرات على مناطق في قرية الشيخ بركة في الريف الجنوبي لإدلب، كما قصفت الطائرات الحربية مناطق في قرية الخوين بالريف ذاته، ما تسبب بأضرار مادية، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية.
وتعرضت مناطق في قريتي الرهجان والمعكر الشمالي في الريف الشمالي الشرقي لحماة، لقصف من الطائرات الحربية، بالتزامن مع قصف من قبل القوات الحكومية السورية على مناطق في قريتي سرحا والشاكوسية ومناطق أخرى في الريف الحموي الشمالي الشرقي، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية، بالتزامن مع استهدافات متبادلة بين القوات الحكومية السورية والمسلحين الموالين لها من جهة، ومقاتلي هيئة تحرير الشام والفصائل المقاتلة والإسلامية من جهة أخرى.
وتعرضت مناطق في أطراف منطقة العامرية في الريف الشمالي لحمص، لقصف من القوات الحكومية السورية، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية، كذلك قصفت القوات الحكومية السورية مناطق في مدينة تلبيسة، بالريف ذاته، ما تسبب بوقوع أضرار مادية.
وفتحت القوات الحكومية السورية نيران رشاشاتها الثقيلة مستهدفة مناطق في بلدة إبطع، الواقعة في القطاع الأوسط من ريف درعا، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية، وكانت شهدت محافظة درعا خروقات اليوم طالت مناطق فيها، حيث نشر المرصد السوري أنه تشهد مناطق في درعا البلد بمدينة درعا، قصفاً مكثفاً من القوات الحكومية السورية استهداف مناطق فيها، ما تسبب بمزيد من الأضرار في البنية التحتية وممتلكات المواطنين، في حي دارت اشتباكات متقطعة بين القوات الحكومية السورية والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل الإسلامية والمقاتلة من جهة أخرى، في حي المنشية بدرعا البلد في مدينة درعا
وسمع دوي انفجار في ريف القنيطرة، ناجم عن سقوط صاروخ لا يعلم ما إذا كان ناجماً عن قصف “إسرائيلي”، على منطقة في الطريق الواصل بين قريتي المعلقة والرفيد، بالقرب من الحدود مع الجولان السوري المحتل، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية، فيما كان نشر المرصد السوري لحقوق الإنسان في الـ 11 من الشهر الجاري أنه سمع دوي انفجار عنيف منطقة الجولان المحرر في الجنوب السوري، ناجم عن انفجار في سماء المنطقة، يرجح أنه يعود لاستهداف إسرائيلي لطائرة بدون طيار كانت تحلق على مقربة من أجواء منطقة الجولان، ما تسبب بتدميرها، ونشر المرصد السوري لحقوق الإنسان في الأول من تشرين الثاني / نوفمبر من العام الجاري 2017، أنه هزت انفجارات عنيفة جنوب مدينة حمص، وعلم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الانفجارات ناجمة عن ضربات صاروخية إسرائيلية استهدفت منشأة عسكرية، في منطقة حسياء بجنوب مدينة حمص، ورجحت مصادر للمرصد السوري أن المنشأة هي عبارة عن مستودع للصواريخ، ولا يعلم ما إذا كانت هذه الصواريخ تابعة للنظام أم لحزب الله اللبناني، ولم ترد معلومات إلى الآن عن حجم الخسائر في موقع الضربات، فيما تسببت الضربات في اندلاع نيران في معامل بمحيط المنشأة العسكرية في منطقة حسياء الصناعية.
كما كان المرصد السوري لحقوق الإنسان نشر في الـ 22 من سبتمبر / أيلول الفائت من العام الجاري 2017، أن قصفاً إسرائيلياً استهدف مستودعات أسلحة لحزب الله اللبناني قرب مطار دمشق الدولي، وأكدت مصادر متقاطعة للمرصد السوري لحقوق الإنسان أن القصف جرى بواسطة صواريخ طائرات حربية كانت تحلق خارج الأجواء السورية، وتسبب الاستهداف في تدمير وأضرار في مكان سقوط الصواريخ، كما كان وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان في الـ 26 من شهر يونيو / حزيران الفائت من العام الجاري 2017، مقتل عنصر من القوات الحكومية السورية جراء استهداف طائرات إسرائيلية مواقع للقوات الحكومية السورية في ريف القنيطرة، كذلك وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان نشر مسبقاً أنه هزت انفجارات عنيفة فجر الخميس الـ 7 من شهر أيلول / سبتمبر من العام 2017، ريف حماة الغربي.
وعلم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الانفجارات ناجمة عن قصف صاروخي إسرائيلي استهدف شمال شرق مدينة مصياف بريف مدينة حماة، وأكدت مصادر متقاطعة للمرصد السوري لحقوق الإنسان أن القصف استهدف معسكراً للطلائع ومستودعاً للصواريخ القصيرة والمتوسطة المدى ومركزاً للبحوث العلمية، حيث كان يتواجد به مسلحون موالون للنظام، من الميليشيات الغير سورية، التي تقاتل إلى جانب النظام في ريف حماة، حيث قضى وأصيب جراء هذا القصف 7 عناصر على الأقل من القوات الحكومية السورية، فيما لا يعلم ما إذا كان هناك خسائر بشرية في صفوف المسلحين الموالين للنظام من جنسيات غير سورية
علم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن هدوءاً يسود ريف حلب الغربي، على جبهات التماس بين حركة نور الدين الزنكي من جهة، وهيئة تحرير الشام من جهة أخرى، بعد 6 أيام من الاقتتال الدامي بين الطرفين الذي خلف خسائر بشرية كبيرة من المدنيين والمقاتلين من الطرفين، وجاء الهدوء في أعقاب اجتماع قالت مصادر موثوقة أنه جرى في منطقة الأتارب بين ممثلين عن تحرير الشام وممثلين عن المجالس المحلية في ريف حلب الغربي، ونص الاتفاق على بدء تطبيق وقف إطلاق النار وإطلاق سراح المعتقلين على خلفية الاقتتال لدى الطرفين، وتشكيل لجنة لتحكيم الشرع بينهما وتعيين ممثلين عن كل طرف لحل الخلافات العالقة بينهما، فيما أدان مجلس ريف حلب الغربي ما أسماع “بغي هيئة تحرير الشام على حركة نور الدين الزنكي واعتداءها على المدنيين”، وتعهدت المجالس بصد أي اعتداء على المدنيين، في حين اتهم ذوو شاب من نازحي قرية عنجارة، هيئة تحرير الشام بقتل ابنهم بعد اقتحام منزله في بلدة كفرناها.
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان نشر خلال الساعات الفائتة أنه دخل اقتتال اثنين من كبرى فصائل حلب يومه السادس على التوالي. هذا الاقتتال الذي اشتعل أول فتيل فيه في الـ 7 من تشرين الثاني / نوفمبر من العام الجاري 2017، بين حركة نور الدين الزنكي من جانب، وهيئة تحرير الشام من جانب آخر، وبات السبب بين اتهام الأول وإنكار الثاني، حول قيام تحرير الشام بالاعتداء على نقاط تمركز لعناصر الزنكي في الريف الشمالي لحلب، لينتقل التوتر ويتحول إلى معارك في ريف حلب الغربي، وكانت وجهت حركة نور الدين الزنكي اتهامات لهيئة تحرير الشام، تتعلق بتحركاتها في هذا التوقيت وأهدافها، حيث اتهمتها بـ “تفكيك فصائل الجيش الحر، والاعتداء على الشعب وحريته، وبيع البنية التحتية للبلد، والمتاجرة بقضية الشعب السوري تحت شعارات “تحكيم شرع الله”، ومتاجرة قيادة هيئة تحرير الشام بعناصرها لمنافع سياسية خاصة، كما اتهمت حركة الزنكي الهيئة بـ “الكذب لأن المنشغل بمعارك حقيقة، لا يمكنه حشد عشرات الآليات والمدرعات ضد فصيل آخر، إذ يظهر بذلك ما تخطط له الهيئة منذ أشهر، عبر إشغال الرأي العام بالمعارك الهزلية المصطنعة في حماة، لتنسي الشعب وجنودها الفضائح التي لحقت بالجولاني وشرعييه””، كما أن حركة نور الدين الزنكي حذرت عبر بيان مصور وردت للمرصد السوري لحقوق الإنسان نسخة منه، “”حذرت الفصائل من الانقياد وراء دعوات الجولاني وشرعييه، وأن مشروع تحرير الشام يكمن في استئصال الثورة السورية وتسليم المناطق المحررة إلى النظام كما فعل تنظيم داعش.
هذا الاقتتال الذي تصاعد بعد منتصف ليل أمس السبت – الأحد، وتركز في منطقة تقاد ومحاور قريبة منها في الريف الغربي لحلب، نتيجة هجوم لهيئة تحرير الشام، تسبب في وقوع مزيد من الخسائر البشرية من مدنيين ومقاتلين، ووثق المرصد السوري لحقوق الإنسان ارتفاع أعداد الشهداء المدنيين إلى 4 بينهم طفلان شقيقان، جراء القصف المتبادل بين الزنكي وتحرير الشام والاقتتال بين الجانبين في مناطق بريف حلب الغربي، فيما ارتفع إلى 19 على الأقل عدد عناصر هيئة تحرير الشام الذين قضوا في الاقتتال هذا، بينهم قاضٍ من الجنسية المصرية، بينما قضى 6 على الأقل من مقاتلي حركة نور الدين الزنكي خلال ستة أيام من الاقتتال العنيف والهجمات التي توزعت على مناطق تقاد والأبزمو وخان العسل وأورم الكبرى وكفرناها وعويجل والسحارة والسعدية وعرب فطومة ودارة عزة وتديل والفوج 111 بالشيخ سليمان وجمعية الكهرباء بريف حلب الغربي، وتحول القتال بين الطرفين لمعارك كر وفر، وهجمات متعاكسة بين هيئة تحرير الشام من جانب، وحركة نور الدين الزنكي من جانب آخر، حيث تضم الحركة، مقاتلين ينحدر غالبيتهم من ريف حلب الغربي، الأمر الذي يكسبها قوة تجاه هجمات تحرير الشام، التي أكدت مصادر متقاطعة للمرصد السوري أنها استقدمت تعزيزات كبيرة تمركزت في منطقة الأتارب القريبة من مربع الاقتتال، وجاءت التعزيزات قادمة من محافظة إدلب التي تسيطر حركة أحرار الشام على معظمها.
هجمات معاكسة لتنظيم “داعش” لمنع قوات سوريا الديمقراطية من السيطرة على بلدة الشحيل بشرق نهر الفرات، وعلم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الاشتباكات العنيفة تتواصل في بلدة الشحيل وأطرافها، في الضفاف الشرقية لنهر الفرات بالريف الشرقي لدير الزور، بين قوات عملية “عاصفة الجزيرة” التي تقودها قوات سوريا الديمقراطية من جهة، وعناصر تنظيم “داعش” من جهة أخرى، حيث يحاول التنظيم عبر هجمات معاكسة إبعاد قوات سوريا الديمقراطية ومنعها من السيطرة على بلدة الشحيل، عقب سيطرة الأخيرة على ناحية البصيرة المهمة، وفجر التنظيم عربتين مفخختين، مستهدفة قوات سوريا الديمقراطية المهاجمة، ومعلومات عن خسائر بشرية مؤكدة في صفوف الطرفين، وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان نشر قبل ساعات أن قوات سوريا الديمقراطية تمكنت من تحقيق تقدم هام والسيطرة بشكل كامل، على ناحية البصيرة التي تعد واحدة من المناطق المهمة التي كانت لا تزال تحت سيطرة التنظيم، ليخسر التنظيم بها المزيد من المناطق المتبقية له في الريف الشرقي لدير الزور.
كما علم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن القتال بين الطرفين لا يزال مستمراً في أطراف قرية الزر وأطراف بلدة الشحيل، في محاولة من القوات الحكومية السورية للتقدم في الضفاف الشرقية لنهر الفرات، والسيطرة على القرية والبلدة، وتقليص نطاق سيطرة التنظيم في المنطقة، وكان رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس السبت، تحول المعارك إلى القرى والبلدات الواقعة عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات، بحيث تمكنت قوات سوريا الديمقراطية التي تقود عملية “عاصفة الجزيرة” من اقتحام ناحية البصيرة والسيطرة على أجزاء من الناحية ذات الأهمية الاستراتيجية، والتي تعد أحد المراكز المهمة التي لا يزال تنظيم “داعش” يسيطر عليها في الأراضي السورية، كما رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان، السبت الـ 11 من تشرين الثاني / نوفمبر من العام الجاري 2017، تمكن قوات سورية الديمقراطية من فرض سيطرتها على قرية أبريهة القريبة من من ناحية البصيرة، وجاءت السيطرة بعد قتال عنيف أجبر فيه التنظيم على الانسحاب من المنطقة، ومعلومات عن خسائر بشرية مؤكدة في صفوف الطرفين، جراء القصف المتبادل والاشتباكات بينهما، وبهذا التقدم تكون قوات سوريا الديمقراطية سيطرت على كامل شرق الفرات من حدودها دير الزور الشمالية الغربية مع محافظة الرقة وصولاً إلى المنطقة المقابلة لبادية الشعيطات، في شرق الفرات، وتضم أكبر حقل نفطي في سوريا وهو حقل العمر وأكبر معمل وحقل غاز في سورية وهو حقل كونيكو وحقول التنك وصيجان والجفرة وقرى وبلدات الصبخة والصور وجديد عكيدات وجديد بكارة والكبر ومحيميدة والصعوة وزعير جزيرة والكسرة ومناطق ممتدة من شمال مدينة دير الزور وصولاً إلى ريف الحسكة الجنوبي، فيما نشر المرصد السوري في الـ 8 من تشرين الثاني / نوفمبر الجاري، تمكن قوات سوريا الديمقراطية التي تقود عملية “عاصفة الجزيرة”، المدعمة بالتحالف الدولي، من التقدم في أقصى ريف الحسكة الجنوبي، والسيطرة على بلدة مركدة التي كانت تعد آخر بلدة يسيطر عليها تنظيم “داعش” في محافظة الحسكة، ليخسر التنظيم تواجده في كامل البلدات في ريف الحسكة الجنوبي، وتقتصر سيطرته على قرى ومزارع وتلال في الريف الجنوبي للحسكة.
بطريقة غير مباشرة وغير ظاهرة، تعلن القوات الحكومية السورية فشل المسلحين الغير سوريين من قوات الحشد الشعبي العراقي وحزب الله اللبناني والحرس الثوري الإيراني، في تحقيق “انتصار دائم” بمدينة البوكمال، عبر تثبيت السيطرة عليها، فتباشر عملياتها متقدمة من محور جديد، بعد إخفاق القوات آنفة الذكر في معاودة التقدم واقتحام المدينة والسيطرة عليها أو على أجزاء منها، ورصد المرصد السوري لحقوق الإنسان خلال الساعات الفائتة، من الأحد الـ 12 من تشرين الثاني / نوفمبر الجاري من العام 2017، بدء القوات الحكومية السورية والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية، بقيادة العميد في القوات الحكومية السورية سهيل الحسن وبدعم من المسلحين العشائريين، بدء هجومها العنيف متقدمة من منطقة الميادين على الضفاف الغربية لنهر الفرات، نحو مدينة البوكمال القريبة من الحدود السورية – العراقية، في القسم الشرقي من محافظة دير الزور، وعلم المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن القوات الحكومية السورية تمكنت من تحقيق تقدم كبير وهام، تمثل بالتقدم لمسافة عشرات الكيلومترات المربعة، لتصل إلى مسافة نحو 35 كلم، إلى الغرب من مدينة البوكمال، التي تعد المعقل الأكبر المتبقي لتنظيم “داعش” في سوريا
المرصد السوري لحقوق الإنسان رصد تمكن القوات الحكومية السورية من التقدم عبر البادية بموازاة الضفاف الغربية لنهر الفرات، وباتت على مشارف آخر حقل نفطي يسيطر عليه تنظيم “داعش” في الأراضي السورية، وفي حال تمكنت القوات الحكومية السورية من متابعة تقدمها، فإنها قد تتمكن من الوصول في الأيام المقبلة إلى مدينة البوكمال، فيما تسعى القوات الحكومية السورية إلى تحصين المواقع التي تقدمت إليها، لصد هجمات مستقبلية لتنظيم “داعش”.
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان نشر قبل ساعات أنه تكاد المعارك لا تتوقف في المعقل الأكبر والمدينة الأخيرة، لتنظيم “داعش” في سورية، وذلك في القسم الشرقي من محافظة دير الزور، إذ رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان استمرار القتال العنيف، بين المسلحين الموالين للنظام من جنسيات عراقية ولبنانية وآسيوية من جانب، وعناصر تنظيم “داعش” من جنسيات سورية وغير سورية من جانب آخر، على محاور في محيط مدينة البوكمال من الجهتين الشرقية والجنوبية، وذلك بعد تمكن تنظيم “داعش” من استعادة السيطرة أمس على كامل مدينة البوكمال، عقب ساعات من المعارك العنيفة التي بدأت بهجوم معاكس للتنظيم، عقب استدراجه للحشد الشعبي والمسلحين الآخرين الموالين للنظام إلى مواقع داخل المدينة، وتنفيذه هجوماً معاكساً عليها، بعد أن أوهمها بأنه فر من المدينة وانسحب منها بشكل كامل، وتمكن عبر تنفيذ كمائن وهجمات متلاحقة، من إيقاع خسائر بشرية كبيرة في صفوف
المسلحين الموالين للنظام، وإجبارها على التراجع إلى محيط مدينة البوكمال القريبة من الحدود السورية – العراقية، حيث يحاول المسلحون الموالون للنظام استيعاب الهجوم وإعادة رص صفوفهم للبدء بهجوم جديد يمكنهم من التقدم مجدداً إلى داخل المدينة، كما كان رصد المرصد السوري، تمكن تنظيم “داعش”، من إلحاق هزيمة مدوية بالمسلحين الموالين للنظام من جنسيات عراقية ولبنانية وآسيوية، عبر تمكنه من استعادة السيطرة على مدينة البوكمال، وإجبار المسلحين الموالين للنظام على الانسحاب من المدينة، وترافقت المعارك العنيفة مع قصف مكثف بمئات القذائف والصواريخ والقنابل، وسط تفجيرات واستهدافات متبادلة شهدتها المدينة، الواقعة بالقرب من الحدود السورية – العراقية، واعتمد التنظيم في هجومه المعاكس على تنفيذ كمائن للمسلحين الموالين للنظام، ويعد هذا أكبر كمين جرى نصبه للنظام والمسلحين الموالين لها، إذ استدرج التنظيم، المسلحين الموالين للنظام إلى حيث يتمكن من معاودة الهجوم عليهم، بعد أن أوهم التنظيم، المسلحين الموالين للنظام، بأنه انهار وبدأ يفر من المدينة، لحين بدء التنظيم هجماته المتلاحقة والمعاكسة، الأمر الذي أنهك المسلحين الموالين للنظام وأجبرهم على التراجع لحين وصولهم لأطراف المدينة الشرقية والجنوبية، كما تسبب القتال في سقوط خسائر بشرية كبيرة في صفوف الطرفين، في حين استهدفت الطائرات الحربية والمروحية المدينة بعشرات الضربات التي خلفت مزيداً من الدمار في البنية التحتية.