أبوظبي - صوت الإمارات
تعهدت دولة الإمارات العربية المتحدة بمواصلة تقديم الدعم للأشقاء اليمنيين، خصوصًا في مواجهة جائحة فيروس "كورونا"؛ وذلك خلال مشاركتها في أعمال مؤتمر المانحين الافتراضي لليمن 2020 الذي نظمته السعودية بالشراكة مع الأمم المتحدة، أمس الثلاثاء، في الرياض، وشاركت فيه ما يزيد على 126 جهة؛ منها 66 دولة، و15 منظمة أممية، و3 منظمات حكومية دولية، وأكثر من 39 منظمة غير حكومية.
ويركز المؤتمر على دعم وتنسيق الجهود الأممية والدولية؛ لتحسين الوضع الإنساني في البلاد، التي تواجه أسوأ أزمة إنسانية في العالم، مع انتشار فيروس "كورونا" مؤخرًا إضافة إلى انتشار أمراض أخرى.
وقالت ريم بنت إبراهيم الهاشمي، وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي، إن دولة الإمارات قدمت 6 مليارات دولار لليمن؛ من خلال دعم مبادرات الأمم المتحدة أو مبادرات أخرى. وأضافت، خلال مشاركتها في المؤتمر، إن دولة الإمارات لا تدخر جهدًا في تقديم أي دعم إنساني وطبي؛ لمواجهة أزمة فيروس "كورونا" باليمن.
ريم الهاشمي: نقدر جهود السعودية في الوصول لحل سياسي
أعربت ريم بنت إبراهيم الهاشمي، وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي، عن امتنانها للأمم المتحدة، ولكل وكالات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية الإنسانية؛ لجهودها التي ترمي إلى رفع المعاناة الإنسانية في العالم، وخاصة في اليمن على الرغم من كل التحديات والصعوبات التي يواجهونها على الأرض، مشيرة إلى أن دولة الإمارات لا تتأخر في تقديم المساعدات الإنسانية والمواد الطبية؛ لمواجهة الجائحة بالتعاون مع المؤسسات الدولية، وقالت: "بدأنا منذ مارس/آذار حتى يونيو/حزيران ب100 مليون دولار أمريكي، و107 أطنان من المساعدات الإنسانية، و7 أطنان عبر طائرات وصلت إلى اليمن في السادس والعاشر والحادي عشر قبل أسابيع، وبالتالي فإن الوضع تغير بشكل كبير، والتغيير تجاه المساعدات الإنسانية هو أمر مُلح، وبالتالي نحن بحاجة إلى آليات جديدة وتوجهات مبتكرة؛ لنتمكن من الرد بفاعلية على أزمة العالم".
وأشادت ريم الهاشمي بجهود المملكة العربية السعودية في دعم الشرعية، والجهود التي تبذلها المملكة للتوصل إلى حل سلمي بما في ذلك الرعاية السعودية، مشيرة إلى أن دولة الإمارات تدعم وتقف إلى جانب من يقدمون المساعدة؛ من أجل السلام في اليمن.
الحوثي يرفض وقف إطلاق النار
من جهته، أعلن وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان في كلمته أمام المؤتمر، أن المملكة تتبرع بنصف مليار دولار؛ لمساعدة اليمن. ودعا المنظمات الدولية للمساهمة في مؤتمر المانحين، وكشف أن بلاده كانت قدّمت أكثر من 16 مليار دولار كمساعدات لليمن.
وأشار وزير الخارجية السعودي إلى أن الميليشيات الحوثية لم تقبل بمبادرة وقف إطلاق النار، مؤكدًا حرص المملكة الدائم على دعم جهود الأمم المتحدة؛ للوصول إلى حل شامل في البلاد.
وقدّمت النرويج 175 مليون يورو؛ لدعم اليمن في مؤتمر المانحين، كما تبرّعت هولندا ب15 مليون يورو، فيما منحت السويد 30 مليون دولار. وأعلنت بريطانيا عن تقديم نحو 160 مليون جنيه إسترليني؛ لدعم اليمن، في حين أكد الاتحاد الأوروبي، أن مسعى مؤتمر المانحين يهدف للتبرع ب71 مليون يورو.
ثلث البرامج الأممية مهددة
ومع بداية الانطلاق، افتتح الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس المؤتمر بكلمة له أكد فيها أن هناك 24 مليون يمني بحاجة لمساعدات، مضيفًا: إن عدد النازحين داخل اليمن بلغ 4 ملايين شخص.
كما أضاف: إن اليمنيين غدوا بحاجة ماسة للسلام، داعيًا الجميع للمساعدة في تمويل مواجهة الأزمة الإنسانية هناك.
وأشار جوتيريس إلى أن أكثر من 30% من البرامج الأمميية الإغاثية باليمن، ستغلق العام المقبل، منوهًا إلى أن نصف اليمنيين لا يستطيعون الحصول على مياه نظيفة، ومشيرًا إلى النقص الحاد بأجهزة التنفس وسيارات الإسعاف في ظل تفشي فيروس "كورونا" المستجد في البلاد.
وأكد رئيس الوزراء اليمني معين عبد الملك، أمام مؤتمر المانحين، أن معركة اليمنيين اليوم هي معركة على البقاء، مشيرًا إلى أن ثلثي الشعب بحاجة للمساعدة. وأضاف: إن الميليشيات ترفض كافة المبادرات؛ لمواجهة كورونا.
وقــــــــــــــــــد يهمك أيـــــــــضًأ :
دور تنموي سعودي في اليمن يتجاوز أوقات الحرب بالتنسيق مع الحكومة الشرعية
اغتيال مراسل وكالة فرانس برس نبيل القعيطي في مدينة عدن اليمنية