الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم

أدى أمام الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، عدد من سفراء الدولة الجدد المعينين لدى عدد من الدول الشقيقة والصديقة اليمين القانونية، إذ أقسموا بالله العظيم أن يكونوا مخلصين لدولة الإمارات ورئيسها، وأن يحترموا دستورها وقوانينها، ويضعوا مصلحة دولتنا فوق كل اعتبار، وأن يؤدوا أعمال وظائفهم بكل أمانة وإخلاص، ويحافظوا على أسرارها.

كما تسلّم الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم أوراق اعتماد عدد من سفراء الدول الشقيقة والصديقة المعينين لدى الدولة. ووجّه الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، في قصر الرئاسة في العاصمة أبوظبي، سفراءنا في كل من جمهورية أفغانستان الإسلامية والجمهورية التونسية وجمهورية تنزانيا المتحدة وجمهورية كولومبيا والوكالة الدولية للطاقة المتجددة "آيرينا"، ومقرها أبوظبي، وجمهورية كوستاريكا، أن يكونوا على درجة عالية من تحمل المسؤولية الوطنية تجاه وطنهم وقيادتهم وشعبهم، وأن يؤدوا واجبات وظائفهم بكفاءة واقتدار، وأن يقيموا علاقات طيبة مع المسؤولين والجهات المختصة في البلدان التي يمثلون فيها دولتهم وتوظيف هذه العلاقات لما فيه خدمة المصالح الوطنية العليا لدولتنا وشعبنا.

وجاء ذلك بحضور الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي، والشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، والشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، والشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي.

وقال نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي في معرض توجيهاته للسفراء: "إن العمل الدبلوماسي يجب أن يقترن بالترويج لبلدكم إنسانيًا واجتماعيًا وسياحيًا وثقافيًا واقتصاديًا، خاصة في أوساط القطاع الخاص في كل بلد، والتركيز على بناء جسور للتواصل الإنساني والثقافي والسياحي والاستثماري بين شعبنا وشعوب هذه الدول، التي تتطلع للتنمية والاستقرار المعيشي والانفتاح على الآخر على مختلف المستويات.

وتمنى لسفراء الدولة، أينما كانوا، النجاح والتوفيق لما فيه خدمة الوطن والمواطن والحفاظ على سمعة دولتنا ومكانتها المرموقة في المحافل والأوساط الإقليمية والدولية. وأدى اليمين كلٌ من عيسى سالم الظاهري، سفير الدولة لدى جمهورية أفغانستان الإسلامية، وراشد محمد المنصوري، سفير الدولة لدى الجمهورية التونسية، وخليفة عبد الرحمن المرزوقي، سفير الدولة لدى جمهورية تنزانيا المتحدة، وسالم راشد العويس، سفير الدولة لدى جمهورية كولومبيا، والدكتورة نوال خليفة الحوسني، المندوبة الدائمة في الوكالة الدولية للطاقة المتجددة أيرينا، وجمعة راشد خميس الرميثي، سفير الدولة لدى جمهورية كوستاريكا.

وإلى ذلك رحّب الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بسفراء كلٍ من بروناي دار السلام، وجمهورية غانا، ومملكة البحرين، وجمهورية تشاد، وجمهورية صربيا، والجمهورية اليونانية، وجمهورية جنوب أفريقيا، وجمهورية جامبا، وبريطانيا. وتمنى لهم ولعائلاتهم إقامة طيبة وحياة سعيدة في كنف مجتمع عربي مسلم متنوع الثقافات والحضارات، يعيش فيه الجميع بتناغم وسلام ومحبة ومساواة.
 
وأكد نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي أن أبواب وزراء حكومته، وفي مقدمتها وزارة الخارجية والتعاون الدولي، مفتوحة أمام جميع السفراء وممثلي الدول الشقيقة والصديقة والمنظمات والهيئات الدولية من أجل التشاور والتنسيق في شتى المواضيع والأمور المتصلة بالعلاقات الثنائية بين دولة الإمارات ودولهم ومنظماتهم، وتطويرها من أجل تحقيق التعاون والمصالح المشتركة وخدمة الإنسانية، وترسيخ مبادئ وأسس السلام والاستقرار والعدالة لجميع شعوب العالم ودوله.
وأشار في هذا السياق إلى الدور الكبير الذي تطلع به وزارة الخارجية والتعاون الدولي برئاسة الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، رئيس الدبلوماسية الإماراتية، الذي يعمل وفريق عمله على بناء علاقات إنسانية متميزة بين دولة الإمارات ومختلف دول العالم، وتنمية هذه العلاقات، خاصة على الصعيدين الإنساني والعلمي.

ونقل السفراء الجدد للدول الشقيقة والصديقة إلى الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، والشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، تحيات قادة وزعماء دولهم وتمنياتهم بدوام الصحة والسعادة، ولدولتنا وشعبنا اطراد التقدم والرخاء، مؤكدين عمق علاقات الصداقة والتعاون بين بلدانهم ودولة الإمارات، آملين أن تزداد هذه العلاقات عمقاً وتطوراً على مختلف الصُّعد لما فيه تحقيق المصالح الوطنية العليا للجميع.

وحضر مراسم أداء اليمين وتقديم أوراق الاعتماد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح، وعدد من أصحاب المعالي الوزراء، وكبار المسؤولين في وزارة شؤون الرئاسة، ووزارة الخارجية والتعاون الدولي.